مخاطر صك مليشيات الحوثي لعملة جديدة على اليمن

مخاطر صك مليشيات الحوثي لعملة جديدة على اليمن

مخاطر صك مليشيات الحوثي لعملة جديدة على اليمن
صورة أرشيفية

تسعى مليشيات الحوثي الإرهابية إلى إصدار وتداول وصك العملة الخاصة بهم في صنعاء، على الرغم من التحذيرات المستمرة من قبل البنك المركزي الشرعي في عدن، حيث تقوم مليشيات الحوثي الإرهابية بصك عملة معدنية من فئة 100 ريال يمني، في خطوة من شأنها أن تعمق الانقسام المصرفي بين المناطق الخاضعة للجماعة والمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.  
  
تأجيج الحرب الاقتصادية  

وقد بدأ بعض من سكان اليمن في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بتداول عملة معدنية جديدة مسكوكة من قبل "البنك المركزي" في صنعاء غير المعترف به دوليًا، وهو ما وصفه المصرف المركزي اليمني في عدن بأنه "تصعيد خطير وغير قانوني".   

ويبلغ الدولار الواحد في مناطق سيطرة الجماعة نحو 530 ريالاً يمنياً، في حين يبلغ في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية نحو 1600 ريال يمني، وعقد قادة المليشيات في صنعاء، مؤتمرًا صحافيًا، أعلنوا فيه عن صك العملة المعدنية من فئة 100 ريال، وقالوا إنهم سيفتحون نقاطاً تعمل على مدار الساعة لاستبدال العملة التالفة من فئة 100 ريال ابتداء من يوم الأحد، كما زعموا أنهم صكوا العملة وفق أحدث المعايير العالمية لمواجهة مشكلة العملة التالفة.  
 
تحذيرات من البنك المركزي الشرعي   

وحذر مجلس إدارة البنك المركزي في عدن، من التعامل أو القبول بعملة مزورة وإحلالها محل عملة قانونية بوصف ذلك إجراءً غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي، وقال: إن مثل هذه الخطوة ستزيد من تعقيد معاملات المواطنين وتقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات. 

 وأكد المركزي اليمني، أن هذا الإجراء لا يعدو أن يكون أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزورة وغير قانونية، علاوة على الجبايات الظالمة المتعددة وغير القانونية التي يتم تحصيلها بالقوة وفي ظل منع المرتبات وانعدام الخدمات.  

وقال البنك: إنه سيمارس حقه القانوني باتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن حماية العملة الوطنية ومدخرات المواطنين والنظام المصرفي والنشاط الاقتصادي من الآثار المدمرة لأي إجراء غير مسؤول.  
  
بينما أعلن ما يسمى بالبنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين، أمس السبت، عن إصدار عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال، بدعوى مواجهة مشكلة العملة التالفة، على أن يتم فتح نقاط تعمل على مدار الساعة لاستبدال العملة الورقية التالفة من الفئة ذاتها.  

ويرى الباحث السياسي اليمني، رزوق الصيادي، أن العملة التي أقدمت مليشيات الحوثي على صكها من فئة 100 ريال، غير شرعية لجهة عدم شرعية البنك الخاضع للجماعة في صنعاء، لكنه يعتقد أن الجماعة ستقوم بفرض تداولها بغض النظر عن تحذيرات المركزي في عدن، والبنك المركزي في عدن خياراته محدودة، بتحذير المواطنين من تداول أي عملات جديدة، كما حذر البنوك وشركات الصرافة من قبول هذه العملات، وعالميًا لن تستطيع المليشيات الشراء أو حتى البيع بهذه العملات.   

وأضاف الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن قيام مليشيا الحوثي بإصدار وصك عملة خاصة بها هي محاولة منها لشرعنة نفسها أمام العالم، في ظل ما تقوم به من قرصنة في البحر الأحمر، حيث تتخذ المليشيات الإرهابية قواعد كبرى تهدف إلى توصيل أصواتهم عالميًا بتواجدهم ولكن العالم حاليًا يشعر بتخوف من المليشيات بعد ما يقرب من 10 سنوات.