خبير يكشف: الإخوان تستغل القضية الفلسطينية لتشويه مصر بفبركة فيديوهات وتهديدات خارجية
خبير يكشف: الإخوان تستغل القضية الفلسطينية لتشويه مصر بفبركة فيديوهات وتهديدات خارجية

في تطور جديد يعكس تصعيدًا ممنهجًا ضد الدولة المصرية، رصدت الأجهزة المعنية نشاطًا متزايدًا لعناصر جماعة الإخوان في الخارج، حيث كثّفت الجماعة من حملات التشويه التي تعتمد على فبركة الفيديوهات ونشر مقاطع مفبركة تزعم وجود اضطرابات داخلية في مصر على خلفية الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
مصادر أمنية كشفت أن منصات تابعة للجماعة تبث مقاطع مُنتجة تقنيًا تتضمن مشاهد قديمة أو خارج سياقها، بهدف تصوير الشارع المصري وكأنه يعيش حالة غضب واسعة، في محاولة لخلق صورة ذهنية مغايرة للحقيقة. وأكدت المصادر أن بعض هذه المقاطع جرى فحصها تقنيًا وتبين أنها مركبة أو تعود لأحداث سابقة لا علاقة لها بالواقع الحالي.
وفي خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدية وغير مسبوقة، تداولت صفحات تابعة للتنظيم تهديدات مباشرة لسفارات مصر في عدد من العواصم، مستخدمة القضية الفلسطينية كذريعة لحشد أنصارها وتنظيم وقفات أمام مقار دبلوماسية مصرية في الخارج. وحذّرت تقارير استخباراتية من أن مثل هذه الدعوات تحمل في طياتها مخاطر على سلامة العاملين في البعثات الدبلوماسية المصرية.
مصدر دبلوماسي مصري أكد أن الدولة تتعامل بحزم مع أي تهديدات تستهدف بعثاتها، مشيرًا إلى تنسيق متواصل مع سلطات الدول المضيفة لتأمين السفارات والقنصليات. وأضاف أن القاهرة لن تتهاون مع أي محاولة لاستغلال القضية الفلسطينية في تأليب الرأي العام أو تهديد مصالحها في الخارج.
ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية أن الإخوان تحاول العودة إلى واجهة المشهد عبر استغلال أي ملف إقليمي لتحريض الرأي العام وتشويه صورة الدولة المصرية، إلا أن وعي المواطنين وسرعة كشف الحقائق ساهم في إفشال الكثير من هذه المخططات.
أكد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور هشام النجار أن جماعة الإخوان تعمد في الآونة الأخيرة إلى توسيع حملات التحريض ضد الدولة المصرية عبر أدوات إعلامية ومنصات رقمية، مستغلة الزخم العاطفي المرتبط بالقضية الفلسطينية. وأوضح النجار في تصريحاته أن الجماعة تسعى إلى خلق حالة من الغضب المصطنع ضد القاهرة من خلال فبركة فيديوهات وبث مشاهد قديمة أو مجتزأة على أنها أحداث حالية داخل مصر.
وأضاف النجار أن هذه الحملات لا تقتصر على الفضاء الإلكتروني فحسب، بل امتدت إلى تحركات على الأرض في الخارج، حيث أطلقت الجماعة تهديدات ضد بعض السفارات المصرية، محاولةً استغلال التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين لتبرير تحريضها. وأشار إلى أن ما تقوم به الإخوان يندرج ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إرباك الدولة وإظهارها وكأنها في عزلة إقليمية أو تواجه اضطرابات داخلية.
وشدد النجار على أن هذه الممارسات تعكس إفلاسًا سياسيًا وفكريًا للجماعة التي فقدت تأثيرها في الداخل، فباتت تبحث عن أي منفذ خارجي لإثارة الفوضى إعلاميًا. وأكد أن الأجهزة المعنية في مصر تتابع هذه التحركات عن كثب، وأن هناك تعاونًا بين القاهرة وعدد من العواصم لضمان سلامة السفارات والبعثات المصرية.
واختتم النجار تصريحاته بالتأكيد على أن وعي الشارع المصري وتوثيق الحقائق بسرعة عبر الإعلام الوطني أسهما في إحباط مخططات الإخوان، محذرًا في الوقت نفسه من الانسياق وراء مقاطع أو دعوات مجهولة المصدر على منصات التواصل.