في مشهد خطف الأضواء العالمية، أقام الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، زفافًا أسطوريًا على الإعلامية لورين سانشيز في مدينة البندقية الإيطالية نهاية يونيو الماضي، بحضور أكثر من 200 شخصية من نخبة المجتمع الدولي.

الحدث لم يكن عاديًا، إذ بلغت تكاليف الحفل، بحسب تقديرات صحفية، ما بين 20 و30 مليون يورو، وتخلله مشاهد من الفخامة المطلقة، بما في ذلك القوارب الخاصة، والعروض النارية، والطعام الفاخر، وموسيقى أوبرا خاصة أعدّت للمناسبة.

لكن، وعلى عكس التوقعات التي كانت تشير إلى وجهة حالمة مثل جزيرة خاصة في الكاريبي أو رحلة بحرية أوروبية كبرى، فاجأ بيزوس وسانشيز الجميع بقرار غير متوقع "لا شهر عسل فاخر، بل رحلة عائلية هادئة برفقة أطفالهما".

الوجهة.. كرواتيا.. والرفقة.. الأولاد السبعة

وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قرر العروسان أن يقضيا أول أيام زواجهما في كرواتيا، وتحديدًا في منتجع مطل على البحر الأدرياتيكي، حيث استبدلا الفنادق الفاخرة والرحلات الخاصة بلحظات عائلية دافئة، جمعت أولادهما من زيجات سابقة.

مصدر مقرب من الثنائي كشف للصحيفة، أن الزوجين فضلا التهدئة والاستجمام بعد زفاف صاخب، قائلًا: إنهم يكتفون بالتنزه على الجيت-سكي، السباحة، والاسترخاء تحت الشمس، لا شهر عسل تقليدي، فقط استراحة عائلية لإعادة الشحن".

هذا النوع من "شهر العسل العائلي" أصبح ظاهرة جديدة بين المشاهير، لكنه يظل اختيارًا مفاجئًا عندما يتعلق الأمر بثالث أغنى رجل في العالم.

ست سنوات من الحب تُتوّج بالزواج

وعاش بيزوس وسانشيز قصة حب علنية بدأت منذ أكثر من ست سنوات، كانت خلالها علاقتهما تحت الأضواء، لا سيما بعد انفصال كل منهما عن شريكه السابق.

وقد شكل زواجهما نهاية طبيعية لعلاقة ناضجة، تعمّقت مع مرور الوقت، ورافقتها تغطية إعلامية ضخمة، خاصة خلال حضور الثنائي المناسبات العالمية وأحداث الموضة الكبرى مثل "ميت غالا" وغيرها.

الاحتفال، الذي أقيم في أحد القصور التاريخية في البندقية، كان مناسبة فنية واجتماعية ضخمة، شارك فيها رجال أعمال، فنانون، ومؤثرون من العالم بأسره.

غياب بعض الأسماء البارزة

ورغم ضخامة الحفل، فإن بعض المدعوين البارزين تغيبوا عن الزفاف لأسباب مختلفة، من أبرزهم النجمة الأمريكية إيفا لونغوريا، التي كانت ضمن القائمة الأساسية، لكنها اعتذرت بسبب انشغالها بتصوير الموسم الجديد من برنامجها الوثائقي "Searching for…" لصالح شبكة CNN.

والبرنامج، الذي تستعرض فيه لونغوريا تجارب السفر والطعام من ثقافات مختلفة حول العالم، كان له الأولوية في جدول النجمة، ما منعها من حضور المناسبة، رغم علاقتها الجيدة بالعروس.

وقرار بيزوس وسانشيز بعدم قضاء شهر عسل تقليدي، بالرغم من إمكانياتهما الهائلة، أثار اهتمام المتابعين وفتح باب التحليلات حول توجهات جديدة لدى المشاهير فيما بعد الزواج.

 فبدلاً من السعي لمزيد من الرفاهية، اختارا الهدوء والخصوصية والوقت العائلي.

وهذه الخطوة قد تكون رسالة ضمنية بأن العلاقات العائلية هي الأهم، حتى بالنسبة لأصحاب المليارات، وقد تكون أيضًا محاولة لإعادة التوازن بعد شهور من التخطيط لحفل زفاف ضخم، أعاد بيزوس إلى صدارة الأخبار العالمية مجددًا، ليس كرجل أعمال فقط، بل كرمز من رموز الحياة العامة في العالم.