مأساة جديدة.. برنامج الأغذية العالمي يعطي النازحين في مأرب عبوات غذائية أخف وزناً

يعطي برنامج الأغذية العالمي النازحين في مأرب عبوات غذائية أخف وزناً

مأساة جديدة.. برنامج الأغذية العالمي يعطي النازحين في مأرب عبوات غذائية أخف وزناً
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "آراب نيوز": إن برنامج الغذاء العالمي في اليمن خفض كمية ووزن الإمدادات الإنسانية لآلاف اليمنيين النازحين داخليا في مدينة مأرب وسط اليمن، على الرغم من قسوة الشتاء وتدفق مستمر للنازحين، حسبما أفادت السلطات المحلية والأفراد المتضررون.

قال خالد الشجاني، نائب رئيس الوحدة التنفيذية الحكومية المعترف بها دولياً لمخيمات النازحين داخلياً في مأرب: إن برنامج الغذاء العالمي خفض عدد الصناديق الغذائية التي يتم إرسالها شهريًا إلى أكثر من 70 ألف نازح في مأرب من 75 كجم إلى 25 كجم لكل عائلة، ويتم توزيعها الآن كل شهرين بدلاً من كل شهر.

تراجع المساعدات الإنسانية 

وأضافت الصحيفة: أن النازحين في مأرب يتلقون 6 سلال غذائية سنويًا بدلاً من 12. وقال الشجاني: إن المساعدات الإنسانية تراجعت رغم المطالب الهائلة، ولم يتلقَّ النازحون سلة غذائهم الاعتيادية للأشهر الأربعة الماضية، بحسب المسؤول اليمني، وربطت المنظمة الدولية توفير الغذاء بمسحها الجاري للتحقق من أسماء المحتاجين.

وقال مسؤول يمني: "قلنا لهم ألا يربطوا التقييم بالسلال الغذائية"، وأوضح الشجاني أن الناس لم يحصلوا على سلالهم الغذائية لفترتين متتاليتين (كل فترة شهرين) على الرغم من توفر السلال في مستودعاتهم، وتلف جزء من الطعام.

وأضاف الشجاني: أنه بالإضافة إلى 70 ألف نازح في مأرب يتلقون مساعدات إنسانية، تقدمت 56 ألف أسرة نازحة بطلبات للحصول على سلال غذائية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية، والشتاء واستمرار تدفق النازحين. 

مأرب مقصد النازحين 

بسبب الهدوء والأمن النسبيين منذ اليوم الأول للحرب، تؤوي مأرب الآن 2،222،530 نازحًا تركوا مناطقهم وبلداتهم بسبب الصراع أو الاضطهاد من قِبل الحوثيين المدعومين من إيران؛ ما يجعلها المدينة الأكثر تركيزًا من النازحين داخليًا في البلاد، وفقًا لوحدة إدارة مخيم النازحين الرسمية.

وحث النازحون المتضررون في مأرب برنامج الغذاء العالمي ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى على توفير الإمدادات الإنسانية على أساس شهري وزيادة عدد السلال، وتوقعوا انتشار المجاعة إذا لم تأتِ المساعدة على الفور.

مأساة مواطن يمني بسبب توقف المساعدات

قال علي، وهو أب لأربعة أطفال نزح من ذمار التي يسيطر عليها الحوثيون في عام 2017؛ لـ"أراب نيوز" عبر الهاتف من مأرب: إنه لم يتلقَّ سلة طعامه المعتادة من برنامج الأغذية العالمي خلال الأشهر الأربعة الماضية؛ ما أجبره على تحمل الديون، كما طلب من أصحاب البقالة المحليين بيع الطعام له مع وعد بالدفع لاحقًا لإطعام أسرته.

وأضاف: "لا توجد أجور أو مصادر نقدية أخرى لعائلتي بخلاف سلة الطعام هذه، وغالبًا ما نفتقد وجبات الطعام بسبب نقص الطعام".

الأمم المتحدة ترفض الرد

ولم يرد مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن على مكالمات "آراب نيوز" أو رسائل البريد الإلكتروني للتعليق على انخفاض الإمدادات للنازحين.
غالبًا ما تعزو مجموعات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن تقليصها في صناديق الطعام والعمليات الإنسانية الأخرى إلى نقص الأموال من المانحين الدوليين.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، إنه يحتاج إلى 4.3 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023، والتي تهدف إلى تقديم الإغاثة الإنسانية إلى 17.3 من الأشخاص الأكثر فقرًا.