من هو العجمي الوريمي.. أمل إخوان تونس في العودة إلى الحياة

يعد العجمي الوريمي أمل إخوان تونس في العودة إلى الحياة

من هو العجمي الوريمي.. أمل إخوان تونس في العودة إلى الحياة
العجمي الوريمي

بعد أن خسرت حركة النهضة شعبيتها وموقعها السياسي في تونس، بسبب تورطها في قضايا فساد وإرهاب، وبعد أن سجن زعيمها التاريخي راشد الغنوشي ورئيسها المؤقت المنذر الونيسي، تسعى الحركة إلى إعادة تشكيل صورتها واستعادة ثقة الشعب فيها، بقيادة العجمي الوريمي، الأمين العام الجديد للحركة، فمن هو العجمي الوريمي؟ وما الخطوات التي يقوم بها لإحياء حركة النهضة بوجه جديد؟ 

من هو العجمي الوريمي؟

العجمي الوريمي هو سياسي وأستاذ فلسفة تونسي، وُلِدَ في 8 يناير 1962 في شط مريم، والتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس في 1981، وبدأ نشاطه الطلابي في صفوف حركة الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا)، واستطاع رفقة آخرين تأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة في 1984.

طُرِدَ من الجامعة بسبب نشاطه السياسي، وانتقل إلى الرباط حيث تحصل على شهادة الإجازة في الفلسفة بتقدير جيد جداً، ثم عاد إلى تونس في 1988 وأصبح رئيسا لمكتب النهضة السياسي وناطقا باسمها، ومسؤولا عن تحرير جريدة الحدث الطلابي.

اعتقل في 1991 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم إرهابية، أفرج عنه بعد الثورة التونسية في 2011، وعاد لقيادة الحركة، وعين في منصب نائب رئيس الحركة ومسؤول مركب الثقافة والتعليم والشباب، ثم أصبح عضو المكتب التنفيذي مسؤولا عن مكتب الإعلام والاتصال.

تم تعيينه أمينا عاما للحركة في 3 نوفمبر 2023، بعد سجن رئيس الحركة وزعيمها التاريخي راشد الغنوشي ورئيسها المؤقت المنذر الونيسي بتهم إرهابية.

ما إستراتيجيته لإحياء النهضة؟

يعتبر الوريمي من الشخصيات المهادنة والمتلونة في الحركة، ويصنف ضمن "الحمائم" المناهضة للتطرف والعنف، ويدعي أنه من دعاة التغيير والتجديد داخل الحركة، ويسعى إلى إعادة بناء صورتها وثقة الشعب فيها، بعد أن تراجعت شعبيتها وخسرت الانتخابات الأخيرة.

من بين الخطوات التي يقوم بها الوريمي لتحقيق هذا الهدف، هي:

- تغيير اسم الحركة واسم مجلس شوراها، ليعبر عن المرحلة التاريخية والأهداف السياسية للحزب، وليبتعد عن الجانب الدعوي والديني.

- إجراء تغييرات جذرية داخل الحزب، تتعلق بحوكمة الموارد البشرية والمادية، وإعادة ترميم الانشقاقات الداخلية، والمصالحة مع المنشقين.

- الاستعداد للترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن كانت الحركة تمتنع عن ذلك في السابق، وتقديم عرض سياسي جديد إلى التونسيين، يواصل مسار التطبيع مع الدولة، ويسعى إلى إصلاح الدولة لتكون دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.

- التواصل مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، والمجتمع المدني، والمنظمات الوطنية والدولية، لبناء جسور الحوار والتعاون، والتخلي عن سياسة الإقصاء والتحريض.

ما التحديات التي تواجهه؟

رغم محاولات الوريمي لإظهار وجه جديد للحركة، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة تحول دون تحقيق أهدافه منها:

- رفض الشعب التونسي للحركة وتاريخها المليء بالجرائم والفساد والإرهاب، وعدم ثقته بمناوراتها وتغييراتها السطحية.
- مواجهة القضاء التونسي والأجهزة الأمنية، التي تلاحق قيادات وعناصر الحركة بتهم جنائية وإرهابية، وتحقق في ملفات فسادها وتمويلها الخارجي.

- انقسامات وخلافات داخل الحركة بين الصقور والحمائم، وبين المؤيدين والمعارضين للغنوشي، وبين الدعاة والسياسيين، وبين القدامى والجدد.