مخططات واسعة للإخوان في السودان لزيادة حدة الصراع بين الجيش والدعم السريع

مخططات واسعة للإخوان في السودان لزيادة حدة الصراع بين الجيش والدعم السريع

مخططات واسعة للإخوان في السودان لزيادة حدة الصراع بين الجيش والدعم السريع
صورة أرشيفية

تقوم ميليشيات جماعة الإخوان في السودان بالكثير من التحركات العسكرية التي تنشر الرعب والهلع بين الأهالي، خاصة في منطقة القضارف وكسلا شرق السودان، حيث ينتشر الملثمون التابعون لكتائب النظام البائد، و‏يحملون الأسلحة في مواقع التجمعات ويرهبون المواطنين دون مسوغ.

تفاقم الاضطرابات

في الوقت نفسه رفضت جماعة الإخوان أيّ مساعٍ أو مبادرات لإنهاء الاقتتال الداخلي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، بعد أن نجحت الحركة الإسلامية بزج الكثير من القبائل في الحرب، وهو ما يكشف دورها الإرهابي في المنطقة وذلك لاستمرار الاضطرابات في السودان . 

في الوقت نفسه حمّل الكثير من النخب السودانية جماعة الإخوان المسلمين والنظام البائد مسؤولية ما يجري من اقتتال وسفك الدماء وتدمير مؤسسات الدولة ونهب الثروات.

مخططات الإخوان

وأكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني ماهر أبو الجوخ أنّ بلاده الآن على حافة الهاوية، والخاسر الأكبر هو السودان وشعبه، فلا فائز في الحرب، وأنّه لا بدّ أن يقدّم الطرفان تنازلات للحفاظ على استقرار السودان، موضحاً أنّ الحرب الراهنة كشفت الخلل داخل مؤسسات السودان.

وقال ماهر أبو الجوخ في  تصريح لـ"العرب مباشر": إنّ عمر البشير وأنصاره صنعوا دولة سودانية موازية، وتتمثل في قوات الدعم السريع والميليشيات والدفاع الشعبي، لافتاً إلى أنّ توزيع الحركة الإسلامية الأسلحة على الشعب السوداني يهدف إلى خلق صراع أهلي.

وأضاف أبو الجوخ أنّ دارفور قبل انتشار الأسلحة بين سكانها كانت الجرائم فيها قليلة، ولكن بعد انتشار الأسلحة حدثت جرائم جمة، مشيراً إلى أنّ انتشار الأسلحة في السودان ينذر بكارثة كبيرة، لافتا أن انتشار الأسلحة في السودان سيؤدي إلى الفوضى المسلحة، ممّا يؤثر على الدول المحيطة بالسودان، كما أنّ سيناريو إنهاء الحرب بالمفاوضات سيجنب السودان والمنطقة أخطاراً جسيمة.

وأشار ماهر أبو الجوخ إلى أنّ استمرار الحرب في السودان سيؤدي إلى التدخل الخارجي، لوقف إطلاق النار بين أبناء دولة السودان.