وضاح بن عطية: هلع ينتاب اليمنيين مع حلول الشهر المبارك والسبب الحوثي

أكد وضاح بن عطية أن هلع ينتاب اليمنيون مع حلول الشهر المبارك والسبب الحوثي

وضاح بن عطية: هلع ينتاب اليمنيين مع حلول الشهر المبارك والسبب الحوثي
صورة أرشيفية

تواصل ميليشيا الحوثي الإجرامية انتهاكاتها باستهداف الأحياء السكنية ومزارع المواطنين قبل شهر رمضان المبارك في العديد من المناطق تحت سيطرتها، إضافة إلى جرائمها التي تستهدف من خلالها ممتلكات اليمنيين، دون أي حرمة لتلك الأيام المباركة، ولمواصلة انتهاكاتها الإرهابية شرعت ميليشيا الحوثي بمحاولات فرض القانون لنهب أموال اليمنيين في أحدث وسائل نهبها لممتلكات المواطنين، وتكريسها للعنصرية.

انتهاكات الحوثي 

والخُمس قانون عنصري أقرته ميليشيا الحوثي قبل 3 أعوام يجيز لعناصرها المسلحة نهب 20 % من ثروات اليمن وممتلكات المواطنين، تحت مسمى "الخمس" ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة صادرة عن وزارة الشؤون القانونية التابعة للميليشيات تشرعن فيها للميليشيات الانقلابية نهب ممتلكات اليمن واليمنيين، تحت بند زكاة "بني هاشم"، والذي حددته بـ20 % تحت مسمى الخُمس.

وينص القانون العنصري على إخراج الخُمس من النفط والمعادن والذهب والأسماك والمنتجات الحيوانية والعسل ومن المحاصيل الزراعية والأرباح التجارية والثروة الحيوانية وغيرها من الإيرادات الخاصة بالمواطنين والشركات، وتخصيصها لصالح هذه الأسر، ما يضمن توريد النسبة من تلك الأموال لصالح قيادة الميليشيات ورموزها تحت مسمى "الخُمس"، في خطوة يسعى المتمردون من خلالها لنهب هذه الأموال.

نهب الحوثي 

ويزعم الحوثيون أنهم من آل بيت النبي محمد، وأنهم أولى بأن تدفع لهم نسبة 20 بالمئة من أموال الزكاة، معتمدين على تأويلات فقهية ومذهبية ملتوية، وتسعى ميليشيا الحوثي من خلال هذا القانون العنصري إلى إضفاء شرعية دينية وقانونية على "الجبايات" التي يفرضونها على اليمنيين لتوفير موارد مالية لتمويل الحرب التي تخوضها الميليشيات لتثبيت الانقلاب وتعزيز وضعها المالي المتراجع.

ويعد الخُمس من المسائل التي يعتمد عليها الحوثيون في تثبيت منطلقاتهم في الوصاية والإمامة في البطنين، كما يعد من أقصر الطرق لإنهاء النظام الجمهوري وإعادته الى الإمامة والطغيان باسم الإسلام، وتكريس التمييز العنصري بين المجتمع المسلم وجعله مشروعا مع كونه منبع الشرور والآثام.

جرائم الإرهاب 

يقول وضاح بن عطية، المحلل السياسي اليمني، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوب، إن ميليشيا الحوثي تشرعن ممارسة النهب واللصوصية على المجتمع اليمني ورجال الأعمال، لتضخم ميزانيتها المالية على أنقاض الدولة وتعززها بضمان توريد -الخُمس- 20% من الزكاة وموارد الدولة، إضافة إلى أن هذا القانون يكرس تقنين العنصرية، وإصدار تشريع لها، بما يتعارض مع نصوص وأحكام ودستور الجمهورية اليمنية.

وأضاف عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي لـ"العرب مباشر": أنه تزايدت مؤخرا حوادث اقتحام المساجد من قِبل الحوثيين لمنع صلاة التراويح والصلوات في رمضان، إضافة إلى الانتهاكات قبل شهر رمضان من خلال التهجير وسرقة الممتلكات وغيرها من وسائل الحوثي الإرهابية، لافتا أن ميليشيا الحوثي وشريكها في الفساد والدمار ميليشيا الإخوان جميعهم يسعون بكل طاقاتهم لاستهداف حياة المواطن البسيط ومصادرة حقوقه في العيش والحياة الكريمة، وممارسة عبادته وطقوسه التي اعتاد عليها سنوياً في شهر رمضان، ووصلت بهم إلى مصادرة ونهب حتى المساعدات الإنسانية الدولية الخاصة بالمواطن.

وأوضح أن اليمنيين مع حلول الشهر المبارك ينتابهم هلع دائم من عدم الحصول على قوت يومهم، وتوفير أقل القليل من أصناف الطعام على موائد الشهر لأسرهم، فتراهم يتكدسون بالمئات أمام مقار المنظمات الإنسانية المحلية والدولية في المدن.