وضاح بن عطية لـ العرب مباشر : التواطؤ الدولي مع ميليشيا الحوثي سر صمودهم حتى الآن

كشف وضاح بن عطية لـ العرب مباشر أن التواطؤ الدولي مع ميليشيا الحوثي سر صمودهم حتى الآن

وضاح بن عطية لـ العرب مباشر : التواطؤ الدولي مع ميليشيا الحوثي سر صمودهم حتى الآن
وضاح بن عطية

قال وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة عدن، إن ميليشيا الحوثي ترتكب العديد من الجرائم والانتهاكات التي تتطلب وقفة صارمة من المجتمع الدولي لمواجهة الإجرام الذي تقوم به تلك الجماعات الإرهابية ضد اليمنيين لضرب استقرار اليمن والمنطقة.

 

وأضاف عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حوار خاص لـ"العرب مباشر": أن القوات الجنوبية حققت انتصارات عظيمة ضد الميليشيات أكانت الحوثية أم الإخوانية، وما زالت القوات الجنوبية تقاوم الحوثي في أكثر من ٢٨ جبهة ممتدة من بيحان وحريب شرقا إلى ثرة إلى يافع الحد وشمال الضالع إلى المسيمير والصبيحة وصولا إلى الساحل الغربي، وإلى تفاصيل الحوار..

 

- في البداية ماذا بعد مرور 8 سنوات من انقلاب الحوثي وانتهاكاته في اليمن؟ 

 

الحوثي ليس بالقوة التي يصورها البعض فهو سريعا ما ينهزم إذا وجدت المقاومة الحقيقية على الأرض، وقد شاهدنا ذلك وكيف انهزم وانتصرت المقاومة الجنوبية خلال ثلاثة أشهر بالجنوب في عدن ولحج وأبين، ولكن الشعب اليمني في الشمال، ابتلي بقوى فاسدة تريد إطالة الحرب من أجل تحقيق أرباح شخصية، رغم أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي كفيلة بإشعال ثورة شعبية لاقتلاع هذا النظام الفاشي، لكن الموانع عديدة ومنها البديل السيئ الذي يتصدر المشهد ليس له شعبية، ولو كان لديه شعبية لكان استثمرها ولكنه أشغل نفسه في صراعات مع الجنوب مقدمًا خدمات كبيرة للحوثي شمالا ومعرقلاً وهج المقاومة الجنوبية والتحالف عندما قام بطعنهم من الخلف. 

 

- ما سر الصمت الدولي تجاه انتهاكات وجرائم الحوثي المستمرة؟ 

 

هناك تواطؤ دولي واضح مع ميليشيات الحوثي، وخير دليل على ذلك بقاء مقرات المراكز الرئيسية للمنظمات الدولية في صنعاء وكل تلك المنظمات لم توثق أي جريمة من جرائم الحوثي، بالإضافة إلى تهاون الدول الكبرى في موضوع تهريب السلاح للحوثي وعلى مدى الثماني السنوات لم نر أي جدية في مواجهة ذلك، وهناك شواهد كثيرة حول هذا الموضوع، وهذا التواطؤ هو سر صمودهم وعدم انهيارهم حتى الآن.

 

- الحوثي والجماعات الإرهابية تنفذ مخطط إيران في المنطقة.. متى ينتهي ذلك؟ 

 

يقال عند حدوث أي جريمة فإن المستفيد هو المتهم الأول، ومن يتابع ويبحث عن من هو المستفيد من كل الحروب والمعارك التي يقوم بها الحوثي مما لا شك فيه سيجد أن إيران هي المستفيد الوحيد، وأتوقع أن الحرب مع الحوثي ستطول لأن القتل والدمار والجوع في الشعب اليمني وهذا الأمر ليس له قيمة عند إيران، والقرار ليس بيد قيادة الميليشيات الحوثية بل في إيران وما هؤلاء إلا أدوات لا يملكون قرار حقن الدماء وتغليب المصلحة العامة.

- كيف تنعكس الانتصارات التي حققها الجنوب ضد الإخوان والحوثي على المستقبل؟

 

القوات الجنوبية حققت انتصارات عظيمة ضد الميليشيات أكانت الحوثية أم الإخوانية، وما زالت القوات الجنوبية تقاوم الحوثي في أكثر من ٢٨ جبهة ممتدة من بيحان وحريب شرقا إلى ثرة إلى يافع الحد وشمال الضالع إلى المسيمير والصبيحة وصولا إلى الساحل الغربي، وكذلك تقوم القوات الجنوبية بمواجهة الإرهاب الإخواني في أكثر من جبهة حاليا في شبوة وشرق أبين، وآخر المعارك قبل أيام تم تحرير معسكر عومران أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، والانتصارات المتتالية تثبت ضعف ميليشيا الحوثي وتنبئ بقرب سقوطهم بشكل نهائي.

 

- إلى أي مدى وصل التنسيق بين الإخوان والحوثي لتدمير والعبث بمقدرات اليمن والمنطقة؟ 

 

هناك تنسيق واضح بين الطرفين، وخير دليل تسليم الإخوان مديريات بيحان للحوثي دون إطلاق رصاصة، وكذلك تهديد الحوثيين لضرب حقول النفط بشبوة بعد سيطرة القوات الجنوبية عليها وهروب ميليشيات الإخوان. 

 

- ماذا عن الشائعات والأكاذيب التي تقودها جماعة الإخوان والحوثي ضد المنطقة واليمن؟ 

 

لو أن القدرات المذهلة التي يملكها إعلام الإخوان تم تسخيرها للخير لكان اليمن والوطن العربي بخير، ولكنهم يسخرونها في التحريض وزراعة الفتنة ونشر الفوضى، واتحدوا في ذلك مع الحوثي والميليشيا الطائفية التي تتمدد في الفوضى وتنكمش في النظام والأمن.

 

- كيف تواجه اليمن مخططات الميليشيات الحوثية وإرهاب الإخوان؟

 

تدريب الأجهزة الأمنية على النظم الحديثة وفن الاستخبارات وتأهيل الكادر العسكري والأمني، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية والأمن الغذائي ودعم التعليم كل هذه العوامل مترابطة من شأنها أن تصد أي تمدد للميليشيات الإرهابية أكانت حوثية أو إخوانية.