سيناريو الصومال.. ما تداعيات اختطاف سفينة إسرائيلية؟

اختطاف سفينة إسرائيلية في اليمن

سيناريو الصومال.. ما تداعيات اختطاف سفينة إسرائيلية؟
صورة أرشيفية

تصعيد كبير شهدته منطقة الشرق الأوسط مؤخراً بعدما قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف وخطف سفينة إسرائيلية على طريقة القراصنة؛ ما يستدعى زيادة وتصاعدا في حدة الأزمة عالمياً.

وتشهد المواجهة من 7 أكتوبر احتداما كبيرا في الموقف حيث قامت إسرائيل بحرب على قطاع غزة؛ ما أسفر عن أزمات كبرى ومنها التدخل الحوثي في حرب مع إسرائيل واستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية المتواجدة بالبحر الأحمر.

تصعيد خطير 

وعلى طريقة ما حدث بالماضي في الصومال، شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخرا تصعيدا عقب احتجاز "سفينة شحن إسرائيلية" جنوبي البحر الأحمر واقتيادها إلى ميناء على الساحل الغربي لليمن، من قِبَل ميليشيا الحوثي.

ميليشيا الحوثي لم تكشف عن موقع السفينة "غالاكسي ليدر" حاليا، لكن وكالة "فرانس برس" قالت إن الحوثيين نقلوها إلى ميناء الصليف في الحديدة.

السيناريوهات المحتملة

ويرى الخبراء أن السيناريوهات التي قد تتم عقب الواقعة، هي نفس ما حدث في الصومال بالماضي، ولكن في نفس الوقت، الحوثي لديه علاقة وطيدة بإيران التي تمدهم بالأسلحة والذخائر؛ ما جعلهم يواجهون إسرائيل عبر طائرات مسيرة وصواريخ بالستية.

ولكن ما حدث في الصومال من تشكيل المجتمع الدولي شبه تحالف لحماية الملاحة كما حدث في الصومال، لاحتواء سريع عبر القنوات الدبلوماسية بين إيران وأميركا، في ظل سيطرة إيرانية على ميليشيا الحوثي.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن السفينة غادرت تركيا في طريقها إلى الهند، وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة، وليس من بينهم إسرائيليون، إنها ليست سفينة إسرائيلية".

ويقول الباحث السياسي اليمني، مرزوق الصيادي، إن من المعروف للجميع أن ميليشيا الحوثي هي إحدى أذرع إيران في المنطقة، وتريد تصدير اختطاف السفينة باعتباره انتصاراً عقب فشل الميليشيا في استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات التي كانت لا تصل إلى إسرائيل في الأساس.

وأشار الصيادي إلى أن ميليشيا الحوثي تقوم يومياً ببث خطابات دعم القضية الفلسطينية، ولكن ما حدث هو أعمال مخالفة للقانون الدولي وتهديد الملاحة الدولية التي تستفيد منها اليمن، وبالتالي ستخسر اليمن وشعب اليمن الكثير من تلك الخطوة الإرهابية.

وأشار إلى أن استيلاء جماعة الحوثي على سفينة تجارية لا يخدم القضية الفلسطينية، بل قد تسهم هذه الخطوة في تعقيد المشهد، لأن ردود الفعل الدولية باعتبار جماعة الحوثي "قراصنة" ستتجه إلى حماية الممرات، وقد تسعى للسيطرة على باب المندب؛ مما يسيء لليمن شعباً وقوى شرعية ليس لها علاقة بأفعال الحوثي الإرهابية.