العقيقة بين السنة والفضل.. ما حكم من لم تُذبح له؟

العقيقة بين السنة والفضل.. ما حكم من لم تُذبح له؟

العقيقة بين السنة والفضل.. ما حكم من لم تُذبح له؟
حكم العقيقة

العقيقة من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي الذبيحة التي تُذبح عن المولود شكرًا لله تعالى على نعمة الولد، ولها فضل كبير في الإسلام لما فيها من معانٍ اجتماعية ودينية وإنسانية.

 تعريف العقيقة وحكمها الشرعي

العقيقة في اللغة مأخوذة من “العَقّ” أي القطع، وفي الشرع هي الذبيحة التي تُذبح عن المولود في اليوم السابع من ولادته.

وقد ورد في حديث النبي ﷺ: "كل غلامٍ مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم سابعه، ويُسمّى، ويُحلق رأسه" (رواه الترمذي).

واتفق جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة على أن العقيقة سنة مؤكدة، وليست فرضًا ولا واجبة، أما الحنفية فيرون أنها مستحبة.

 حكم من لم تُذبح له عقيقة؟

من لم يُذبح له عقيقة، سواء لعذرٍ مادي أو لجهلٍ أو لتقصير من والديه، فلا إثم عليه ولا على والديه؛ لأن العقيقة ليست من الواجبات، وإنما من السنن التي يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها.

ويُستحب للوالدين أن يفعلاها إن تيسر لهما ذلك في أي وقت، ولو بعد مرور سنوات من ولادة الطفل، لأن السنة لا تسقط بفوات الوقت.

فقد قال بعض العلماء: "إذا لم يُعقّ عن الطفل في سابعه، يُعقّ عنه في الرابع عشر أو الحادي والعشرين أو متى تيسر بعد ذلك".

فالعقيقة يمكن ذبحها متى ما وُجدت الاستطاعة، ولا يُشترط أن تكون في اليوم السابع فقط.

 هل يجوز أن يعقّ الإنسان عن نفسه؟

اختلف العلماء في هذه المسألة، فرأى بعضهم أنه يجوز للإنسان أن يعقّ عن نفسه إذا لم يُذبح عنه وهو صغير، واستدلوا بحديث ضعّفه بعض المحدثين، ولكن معناه صحيح عند كثير من العلماء من حيث الجواز.

ورأى آخرون، أنه لا يُشرع أن يعقّ الإنسان عن نفسه لأن العقيقة مشروعة عن المولود من قِبَل وليّه لا من نفسه، وهذا هو قول جمهور الفقهاء.

الحكمة من العقيقة

شرعت العقيقة لما فيها من شكر لله تعالى على نعمة الولد.

كما أنها تعمل على إدخال السرور على الفقراء والمحتاجين بإطعامهم من لحم العقيقة.