كوارث متتالية.. كيف أثّرت الحرب الفلسطينية على برنامج الأغذية العالمي؟

أثّرت الحرب الفلسطينية على برنامج الأغذية العالمي

كوارث متتالية.. كيف أثّرت الحرب الفلسطينية على برنامج الأغذية العالمي؟
صورة أرشيفية

أزمات متتالية نتيجة للحرب، مع تحوُّل قطاع غزة إلى كومة كبرى من المباني المهدومة، مع حصار بات أزمة داخل القطاع منذ أن بدأت حماس عملية طوفان الأقصى التي ضربت بها إسرائيل من الداخل. 

وعقب شن مسلحي حماس هجمات منسقة على عدد من أبراج الاتصالات المتواجدة قرب حدود غزة، في عملية هي الأكثر تطورا حتى الآن لتعطيل البنية التحتية في المنطقة، حيث تمت عمليات تسلل غير مسبوقة إلى الداخل الإسرائيلي وشن هجمات أدت إلى أكثر من 1200 قتيل.

أزمات إنسانية 

يواجه سكان غزة أزمة إنسانية عميقة، بعدما انقطع عنهم الطعام والكهرباء والمياه، إثر الغارات الجوية الإسرائيلية ردًّا على هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، وتعرض القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس، للقصف الجوي منذ أن أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بفرض "حصار كامل" على المنطقة. 

ويعاني سكان القطاع من تداعيات الأزمة والحصار المفروض عليهم، حيث مع نزوح ما يقرب من ربع مليون مواطن من القطاع الذي يقطنه حوالي 2 مليون إلا أن الأزمات مستمرة في ظل عدم وجود أي خدمات أساسية. 

نقص وصول الإمدادات 

وتزداد حدة الصراع، حيث يواجه المدنيون- بمن فيهم الأسر والأطفال- تحديات متزايدة في الوصول إلى الإمدادات الغذائية بسبب عرقلة الأعمال العدائية لشبكات توزيع وإنتاج الغذاء، وحث برنامج الأغذية العالمي على ضمان الوصول الإنساني الآمن وبدون عراقيل إلى المناطق المتضررة. 

ودعا برنامج الأغذية العالمي كل الأطراف إلى الالتزام بمبادئ القانون الإنساني واتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية الأرواح ورفاه المدنيين بما في ذلك ضمان الوصول إلى الغذاء.

وقال البرنامج معظم المحال التجارية في المناطق المتضررة في فلسطين لديها مخزون من الغذاء يكفي شهرا واحدا، إلا أن هذا المخزون قد ينفد بسرعة مع إقبال الناس على شراء الغذاء خوفا من طول أمد الصراع. وأشار إلى أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يهدد بإتلاف الطعام.

وأكد البرنامج أنه مستعد للاستجابة بشكل عاجل بإمدادات غذائية مخزنة مسبقا، لتقديمها لمن شُردوا أو المقيمين في أماكن الإيواء عندما يسمح الوضع، بالإضافة إلى استئناف مساعداته المعتادة للمستضعفين سواء الغذائية أم التحويلات النقدية.


ويقول الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن "إسرائيل" قالت إنها ستستهدف المنطقة، ومن قرر البقاء شهد على المعاناة في ظل عدم وجود ملاذ آمِن للجميع مع قصف مستمر، حيث يعاني الجميع من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء. 

وأضاف الرقيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن هناك حالة من الفوضى الكاملة عندما قصفت الغارات الجوية  القطاع، وهناك الكثير من المدنيين الأبرياء محاصرين تحت الأنقاض، ويسمع نداءاتهم طلبًا للمساعدة، وهناك أطفال في معاناة واضحة من نقص الاحتياجات.