تداعيات خطيرة في غزة بعد مرافعة العدل الدولية ضد إسرائيل

تداعيات خطيرة في غزة بعد مرافعة العدل الدولية ضد إسرائيل

تداعيات خطيرة في غزة بعد مرافعة العدل الدولية ضد إسرائيل
صورة أرشيفية

تداعيات خطيرة ومُتفاقمة يشهدها قطاع غزة في ظل التطورات العاجلة بعد مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، في الوقت نفسه يُواصل الاحتلال جرائمه وانتهاكاته في قطاع غزة ورفح، يأتي ذلك في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

أوضاع إنسانية 

فيما قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال كارثية، مشيرًا إلى أن الأوضاع تنهار على المستويات الإغاثية والصحية، حيث نتحدث عن مئات الآلاف من المرضى، وعن ضعف المناعة الصحية الفردية لمعظم سكان القطاع.

وأوضح أن منطقة شمال القطاع ومدينة غزة تحتويان على مئات الآلاف من الجوعى، وكذلك في منطقة جنوب القطاع؛ مئات الآلاف يتناولون وجبة واحدة كل يومين، وهناك من يمتنعون عن تناول الطعام لتوفيره للأبناء.

وأكد أن هناك نقصًا في كل شيء بقطاع غزة؛ المياه والأدوية والوقود والإمدادات الطبية، وكذلك تزداد الأمور سوءًا في مدينة رفح.

نصرة القضية 

قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني: إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية أمس وصفت كل واقع الاحتلال الذي نشأ عام 1967، مشيرًا إلى أن المرافعة كشفت كل ممارسات إسرائيل بشكلٍ مُفصل أمام العالم.

وأكد الهباش - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن مصر دائمًا تتبنى الموقف العربي والقضية الفلسطينية، وهي جزء من الحراك العربي، وتعمل دائمًا على الساحة الدولية من أجل نُصرة القضية الفلسطينية. 

وأشار إلى أن إسرائيل ترغب في الانتقام والحرب على المستوى الرسمي أو الشعبي، لافتًا إلى أن معظم الأحزاب الإسرائيلية مجمعة على قرار الحرب والاستمرار في العدوان، ومدعومة برأي عام شعبي إسرائيلي مؤيد لهذه الحرب.

ورجّح مستشار الرئيس الفلسطيني استمرار الحرب لمدة أشهر على قطاع غزة؛ بسبب حماية ورعاية الإدارة الأمريكية لهذا العدوان الإسرائيلي، موضحًا أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو للمرة الثالثة على التوالي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار.

مواجهة قوية

قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني: إن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية تاريخية ولها أهمية وتأثير كبير جدًا.

وأضاف مطاوع - في تصريح لـ"العرب مباشر" - : أن المرافعة تأتي في سياق معركة دبلوماسية بدأت منذ نهاية 2022، عندما تقدمت مصر ومجموعة من الدول العربية ومؤسسات دولية من الجمعية العامة بطلب للمحكمة الدولية لتقديم استشارة قانونية حول الاحتلال وماهيته وشرعيته.

وتابع: "هذه المعركة الدبلوماسية هدفها استخدام تلك الاستشارة لفرض وضع جديد لفلسطين في الأمم المتحدة من دولة مراقب إلى دولة كاملة العضوية، وإدانة الاحتلال قانونيًا في أعلى هيئة دولية على مستوى العالم".

وأكد أن مصر مرتبطة بالقضية الفلسطينية منذ بدايتها تاريخيًا وجغرافيًا، وهذا جعل مصر تتحكم في الكثير من التفاصيل الخاصة بانتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

واستكمل: "المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية كانت رصينة بعيدة عن لغة العواطف، ملتزمة بالاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، وتضع النقاط على الحروف ومن أهم المرافعات".