محلل فلسطيني: انفجار الوضع الضفة أخطر من غزة.. و20 ألف مقاتل لحماس لن يغيروا المعادلة

محلل فلسطيني: انفجار الوضع الضفة أخطر من غزة.. و20 ألف مقاتل لحماس لن يغيروا المعادلة

محلل فلسطيني: انفجار الوضع الضفة أخطر من غزة.. و20 ألف مقاتل لحماس لن يغيروا المعادلة
حرب غزة

رغم أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس تحتفظ بقوة عسكرية تقارب 20 ألف مقاتل في قطاع غزة، فإن الأنظار تتجه بشكل متزايد نحو الضفة الغربية، حيث يشهد الوضع الأمني تطورات لافتة خلال الأشهر الأخيرة.


مصادر أمنية إسرائيلية ذكرت أن البنية التحتية العسكرية لحماس في غزة تعرضت لضربات واسعة منذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة، لكن الحركة تسعى إلى تعويض خسائرها عبر تنشيط خلاياها المسلحة في الضفة الغربية. وتُؤكد التقارير أن الضفة تشهد تزايدًا في العمليات الفردية ومحاولات تشكيل مجموعات مسلحة صغيرة، في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"محاولات حماس تأجيج المواجهة".


في المقابل، يشير مراقبون فلسطينيون إلى أن الضفة الغربية تعيش حالة احتقان متصاعدة نتيجة استمرار الاستيطان والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات، الأمر الذي يخلق بيئة خصبة لاندلاع مواجهات واسعة. ويرى محللون أن الضفة باتت مسرحًا لتصعيد جديد، قد يكون أشد خطورة من الوضع في غزة، نظرًا لحساسيتها السياسية وقربها من المراكز الإسرائيلية الحيوية.


وفي حين تسعى السلطة الفلسطينية إلى ضبط الأوضاع ومنع الانزلاق نحو مواجهة شاملة، تؤكد الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الضفة مرشحة لموجة عنف أكبر في حال استمرار الضغوط الميدانية والسياسية، خصوصًا في ظل محاولات حماس إعادة التموضع هناك لتعويض خسائرها في القطاع.

قال المحلل السياسي الفلسطيني د. أحمد العطار: إن التركيز الإسرائيلي على تعداد مقاتلي حركة حماس في قطاع غزة، والذي يُقدَّر بحوالي 20 ألف مقاتل، لا يجب أن يحجب الأنظار عن ما يجري في الضفة الغربية، حيث تتشكل ملامح مشهد أكثر خطورة.


وأوضح العطار في تصريحات للعرب مباشر أن الضفة الغربية تعيش حالة "غليان سياسي وأمني" بسبب استمرار الاستيطان والاقتحامات اليومية، ما يخلق بيئة مشبعة بالتوتر تدفع الشباب الفلسطيني إلى المواجهة بشكل فردي أو جماعي. وأضاف أن ما يقلق إسرائيل أكثر ليس عدد مقاتلي حماس في غزة، بل محاولات الحركة استثمار هذا الغضب في الضفة لإعادة تشكيل خلايا مسلحة نشطة.


وأشار العطار إلى أن ما يجري في الضفة قد يكون أخطر من الوضع في غزة، نظرًا لحساسيتها الجغرافية والسياسية وقربها من العمق الإسرائيلي، مشددًا على أن أي انفجار واسع هناك سيؤدي إلى تداعيات إقليمية ودولية.


واعتبر أن "استمرار الاحتلال في سياسة الاقتحامات والاعتقالات والضغط الاقتصادي والاجتماعي على الفلسطينيين، هو ما يغذي دورة العنف"، محذرًا من أن تجاهل هذا الواقع سيقود إلى انفجار يصعب على أي طرف السيطرة عليه.