مخطط حزب الله لاستغلال شمال لبنان للتمدد في الوسط السني مستفيداً من غياب قياداته

يخطط حزب الله لاستغلال شمال لبنان للتمدد في الوسط السني مستفيداً من غياب قياداته

مخطط حزب الله لاستغلال شمال لبنان للتمدد في الوسط السني مستفيداً من غياب قياداته
صورة أرشيفية

يسعى حزب الله للسيطرة على لبنان بالكامل، على الرغم مما أفسده الحزب داخل القطاعات اللبنانية وحوّل البلاد إلى دمار، ولكن يسعى الحزب للسيطرة.

كما يسعى لبسط نفوذه وإحكام سيطرته على الشمال اللبناني مثل الجنوب وحتى لو بالسلاح أو حتى عن طريق السيطرة الفكرة والعقائدية.

وبات حزب الله مسيطراً بشكل واضح على مناطق عدة في لبنان، وليس فقط ما يحدث في الشمال اللبناني من محاولات للسيطرة، بل هناك محاولات لأن يكون رئيس لبنان تابعاً لحزب الله.

ماذا يحدث في الشمال اللبناني؟ 

أعلن حزب الله عن تقديم مساعدات مالية كبيرة لمناطق ذات غالبية سنية في شمال لبنان في وقت تعاني فيه الدولة من انهيار مالي حادّ يجعلها غير قادرة على تأمين مقومات الحياة للمواطنين وحتى رواتب موظفي القطاع العام.

وقام الحزب بتدشين محطة طاقة شمسية لبئر ارتوازية تغذي أحد الأحياء في بلدة الحويش العكارية شمال لبنان بالمياه، وذلك في احتفال حضره مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، ومسؤول قطاع الشمال في الحزب الشيخ رضا أحمد، ورئيس جمعية "وتعاونوا" عفيف شومان.

وقد تجاوزت قيمة المساعدات للبلد 500 ألف دولار بين استشفاء وأدوية.

اهتمام خاص من نصر الله

وأكد شومان رئيس جمعية "وتعانوا" على أن محافظة عكار تحظى باهتمام خاص وبالغ من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، معلناً عن توجه لتنفيذ عدة مشاريع تتعلق بالمياه والطاقة البديلة في المناطق المحرومة والأحياء الفقيرة.

وكان حزب الله قد منح عشرات أهالي ضحايا انفجار خزان وقود في عكار عام 2021 مبالغ مالية، وقدم لهم مساعدات متعددة.

تمدد حسب الله نتيجة لانهيار القيادات السنية

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن تمدد حزب الله في الوسط السني  والأحياء السنية يعود إلى عدم وجود قيادات من السنة نتيجة انهيارات سابقة لهم، وأغلب القيادات السنية انضمت لداعش في الماضي؛ ما أدى إلى أن القيادات السنية انهارت وفتحت الباب أمام حزب الله لنشر الطائفية الإرهابية الخاصة به.

وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لــ"العرب مباشر": أن الأزمة المالية في البلاد  تعطيه فرصة لتحقيق هدفه لأن الناس في احتياج، كما أن لدى حزب الله مجموعات في عكار وطرابلس ومناطق سنية أخرى تحت عنوان "سرايا المقاومة".

مؤكداً أن حزب الله لا يستطيع أن يحل مكان الدولة، وما يريده هو امتصاص الدولة واستثمارها لصالحه على قاعدة لنا الغُنم وعليها الغُرم.