ضربات موجعة للحوثيين في أنحاء اليمن.. تقارير تكشف خسائر الميليشيا الإرهابية

تتلقي ميلشيا الحوثي الإرهابية ضربات موجعة في اليمن

ضربات موجعة للحوثيين في أنحاء اليمن.. تقارير تكشف خسائر الميليشيا الإرهابية
صورة أرشيفية

نجاحات كبيرة وعديدة يحققها التحالف العربي بقيادة السعودية والتي كان آخرها تنفيذ عشرات العمليات ضد أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظتَيْ مأرب والبيضاء والساحل الغربي من اليمن.

ضربات قوية 

 وخلال الأيام القليلة الماضية حقق التحالف 15 عملية استهداف ضد الحوثيين في مأرب وبيضاء أسفرت، حسب تقييماته، عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا للجماعة وتدمير 11 آلية عسكرية ومنظومة للدفاع الجوي، كما نفذ 19 آلية استهداف أخرى في الساحل الغربي بهدف دعم القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحماية المدنيين.

خسائر الحوثيين

واستهدفت العمليات  مركز قيادة وسيطرة، وموقعًا لتخزين وتوجيه الطائرات المسيرة ونقاط إمداد وتموين للحوثيين، معربا عن دعمه لعمليات قوات الحكومة اليمنية في الساحل الغربي خارج المناطق المنصوص عليها وفقًا لاتفاق السويد بشأن وقف القتال في محافظة الحديدة، إضافة إلى إسقاط أربع طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى سقوط صاروخين باليستيين في الأراضي اليمنية بعد إطلاقهما من قبل الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات على خلفية تصعيد القتال في مختلف جبهات النزاع اليمني في الآونة الأخيرة، منها محافظة مأرب الإستراتيجية وسط البلاد ومحافظة الحديدة الساحلية في غربها.

خرافات الحوثيين 

وإلى جانب ذلك،تغذي الميليشيات الحوثية عقول مسلحيها وأنصارها بأفكار وخرافات بالية تستند فيها إلى إرث ثقافي وديني مزيف، وذلك لبناء شخصية المقاتل الخانع الذي ينفذ كل ما يُطلب منه لحد الموت، من أجل أن يعيش قادة الميليشيات وزعيمها باعتبارهم يتحركون بأوامر سماوية، وهذا التبجيل لا يقتصر على مسلحين غير متعلمين، وإنما يصدر عن قيادات حوثية وعناصر تملك مؤهلات تعليمية عليا.

وبالخرافات تدفع ميليشيات الحوثي الآلاف من الشباب والأطفال إلى الجبهات ليقدموا أرواحهم نيابة عمن يدعون أنهم ورثة النبي محمد مستغلة الجهل في مناطق القبائل، ولعل أكثر ما تخشاه قيادات الميليشيات هو كسر صنمية الفرد التي تعمل على بنائها منذ نحو ربع قرن من الزمن، ليقينها بأن تخلي عناصرها عن الإيمان بكذبة التأييد السماوي في الميدان وبأسطورة القائد الذي لا يقهر، يشكل أولى مراحل الانهيار لبنية الميليشيات وهيكلها المسنود أساسا بالمؤمنين بخرافة تميزها السلالي وزيف تفرد قادتها.

فشل الحوثيين

ومع الخسائر العديدة للحوثيين تعمل ميليشيات الحوثي خلال الأيام المقبلة على مواجهة أخبار الهزيمة وانكسار قياداتها الكبيرة بالحديث عن دخول قوات النخبة إلى المواجهة والتي يقودها يحيى الرزامي، والأخير هو نفسه قائد مجاميع تعيش على وهم أن زعيم الميليشيا الهالك حسين الحوثي لم يُقتَل وأنه سيعود لقيادة معركة الأمة حسب زعمهم.

ومثلت هزيمة الميليشيات في نطاق العسكرية الرابعة غرب تعز والعسكرية الخامسة بحيس والجراحي وجبل رأس جنوب الحديدة، ضربة مزدوجة استهدفت أبرز قادة الحوثيين بالميدان حاليا، ومن شأن هذه الهزائم أن تمهد لانكسارات لاحقة تتجاوز الجانب العسكري إلى ضرب معنويات عناصر الميليشيات المدعومة إيرانيا.

إستراتيجية قوية 

وقالت صحيفة (الرياض) السعودية: إن ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن ضد الإرهاب الحوثي، لم تكن مجرد عملية عسكرية موجعة للحوثيين فحسب، بل حملت بين السطور ملامح إستراتيجية جديدة قد لاحت معالمها في المشهد العسكري اليمني، والتي أدت بشكل واضح إلى خسائر متلاحقة وانهيارات سريعة في صفوف الحوثيين.

وأضافت الصحيفة - أنه على الرغم من تخزين الحوثيين الأسلحة في أحياء سكنية، وجعلها منطلقا لإطلاق المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية على المناطق المدنية اليمنية والسعودية، إلا أن قوات التحالف التزمت التزاما كاملا طيلة السنوات الماضية بقانون الصراع المسلح، واتخذت كل التدابير والاحتياطات لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، رغم استمرار هذه الميليشيا الإرهابية في تعنتها وتمسُّكها بالتصعيد العسكري، وسط صمت دولي مطلق.
 
وأوضحت أنه لا شك في أن إستراتيجية المجتمع الدولي مع الحوثيين فشلت فشلا ذريعا، وسياسة استمالتهم ومحاولة كسب رضاهم أدت إلى نتائج عكسية، ولم تصبَّ في مصلحة الشعب اليمني، ولا دول الجوار، ولا المجتمع الدولي نفسه، وهذه الهجمات الإرهابية والمستمرة في استهداف المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية باتت بمثابة رصاصة الإدانة لازدواجية معايير المجتمع الدولي التي خدمت الأجندة الإيرانية على مرأى ومسمع من دوله الكبرى، والتي تدرك أنه لولا إصرار التحالف، وخصوصا المملكة، على إنقاذ اليمنيين من ميليشيا الحوثي لعمت جرائمهم المنطقة وتجاوزتها لاستهداف أمن الخليج وممرات التجارة الدولية.
 
المجتمع الدولي 

وقالت: "لقد أصبح الأمر واضحًا أمام المجتمع الدولي أن رعونة الحوثيين كشفت ضرورة وأهمية عاصفة الحزم، وأسباب قيامها وتداعياتها، وأنها ضرورة لليمنيين قبل دول المنطقة، لكَبْح جِمَاح طهران وتدخلاتها السافرة في السيادة اليمنية، وإتمام مشروعها الأيديولوجي الكبير لمحو الهوية اليمنية والخليجية والعربية".
 
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها: "لذلك نقول للمترددين في مقاربة الحوثي من المجتمع الدولي، إن صواريخه التي تطول الأطفال والنساء والشيوخ، أكدت أنهم يحاولون عبثًا تلميع كيان إرهابي ارتكب جرائم حرب ضد الشعب اليمني ودول الجوار، ولا يمكن لميليشيا مؤدلجة عقائديا كهذه أن تتحول فجأة إلى كيان سلمي وسياسي".