دولة الإنسانية.. هكذا ساعدت الإمارات دول العالم في مواجهة كورونا

دولة الإنسانية.. هكذا ساعدت الإمارات دول العالم في مواجهة كورونا
صورة أرشيفية

رغم الأزمات السياسية والدبلوماسية، إلا أنها ضربت مثالاً غير مسبوق في العمل الإنساني والدعم العالمي، خلال الأزمة الحالية التي تواجهها جميع الدول حالياً، وهي مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

لم تتوانَ الإمارات في ظل تلك الأزمة التي تواجهها محلياً أيضاً، في تقديم الدعم الكامل لمنظمة الصحة العالمية، وأن تساهم مع الدول الأخرى في مواجهة انتشار الفيروس أيضاً، من أجل الشعوب العربية والأجنبية، حتى رغم تطاول بعض الأنظمة عليها، آخرهم الصومال اليوم، وسبقها عدة دول منها الصين وإيران وأفغانستان وباكستان والصومال وكولومبيا وسيشل وإيطاليا وكازاخستان.

وهو ما جاء انطلاقاً من حديث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تحدث فيه عدة مرات عن أهمية الدعم العالمي والعملي الإنساني، وضرورة التكاتف لمواجهة الفيروس عالمياً كبارقة أمل ينتظرها الجميع، حيث قال في كلمات قبل أيام: "أدعوكم إلى التحلي بالإيجابية وروح التفاؤل التي تعلمناها من والدنا زايد في مواجهة التحديات كافة، وأن نخلق من التحديات فرص نجاح.. آباؤنا وأجدادنا مروا بأزمات عديدة واجهوها بالصبر والأمل والتفاؤل، ما أحوجنا اليوم إلى الاقتداء بهم".

الصومال

وفي آخر تلك المظاهر الإنسانية، وصلت منذ قليل، طائرة مساعدات طبية ووقائية إماراتية إلى الصومال لدعمها في مواجهة فيروس كورونا، فضلاً عن مساعدة أبوظبي اللوجيستية أيضاً في نقل مساعدات منظمة الصحة العالمية للصومال.

وأرسلت الإمارات للصومال 7 أطنان من المساعدات من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية، بالإضافة إلى 20 طناً من المساعدات للصحة العالمية.

وأكد محمد أحمد عثمان الحمادي، سفير الإمارات في الصومال، أن أبوظبي تضع على عاتقها مهمة إنسانية عاجلة، وهي تقديم كل ما في وسعها لتوفير جميع أشكال الدعم لتعزيز الجهود العالمية في الحد من انتشار "كوفيد-19".

وتابع الحمادي أن الإمارات أرسلت عدة مساعدات طبية عاجلة لعدة دول منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن دعمها للمنظمات الدولية المعنية وهيئاتها المتخصصة، على رأسها منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أنه بفضل القدرات اللوجيستية الكبيرة لدى الإمارات في النقل الجوي تمكنت من نقل المعدات والأجهزة الطبية وتوفير الإمدادات الطبية اللازمة بشكل عاجل لآلاف العاملين في القطاع الطبي وتوفير ما يلزمهم لممارسة عملهم في علاج المرضى من الفيروس.

جاءت تلك المساعدات الإماراتية للشعب الصومالي، في وقت مهم، حيث تؤكد عدم تخليها عن الشعب الإفريقي الفقير الذي يعاني من عدة أزمات متلاحقة، رغم تطاولات حكومة فرماجو السابقة المتعددة ضد قيادة أبوظبي، وتخريبه للعلاقات بين البلدين.

إيران

وسبق الصومال العديد من الدول، التي تضامنت معها الإمارات، منها إيران، رغم الأزمات العربية الطاحنة بين البلد الشيعية والدول العربية، لاسيَّما أبوظبي، حيث إنه بمطلع مارس الماضي، أرسلت الإمارات إلى إيران 7.5 طن من الإمدادات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى إيران، لمساعدة نحو 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية في إيران.

وتحتوي تلك المساعدات على أدوات تشخيص مختبري سوف تستخدم في فحص آلاف الأشخاص وستدعم جهود السيطرة على الفيروس.

كما أسهمت في إرسال إمدادات طبية ومعدات إغاثة تشمل أكثر من 40 طناً من الأدوية ومعدات الفحص و6 فرق طبية إلى إيران بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

نقل وإجلاء الرعايا

مبادرات الإمارات الإنسانية المميزة، بدأت بإجلاء 215 من رعايا العديد من الدول من مقاطعة هوبي الصينية واستضافتهم في المدينة الإنسانية بأبوظبي.

كما تولت نقل الطلاب السودانيين من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا القاتل الجديد، في مطلع مارس الماضي، حفاظاً على حياتهم، وفي 19 فبراير 2020، أعلنت اليمن تولي أبوظبي عملية إجلاء الطلاب اليمنيين العالقين في مدينة ووهان الصينية التي ينتشر فيها فيروس كورونا، من قبل الإمارات، حيث تم نقلهم إلى موقع حجر صحي بدولة الإمارات قبل إعادتهم إلى أرض الوطن.

فيما أعاد طيران الإمارات العالقين في الخارج إلى بلدانهم مجاناً، ونقل الوافدين الراغبين في مغادرة الدولة بشرط موافقة حكوماتهم لدخول أراضيها، كما استضافت مؤسسة مطارات دبي 91 شخصاً عالقين في المطار ومنحهم إقامة بالفنادق لحين إتمام إجراءات سفرهم.

الصين

وتقدمت مسبقاً الإمارات بمساعدة للصين في ظل المساعي للقضاء على الفيروس الجديد، كما أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بحثا خلاله علاقات الصداقة وتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن ناحيته، أثنى الرئيس الصيني من جهته على موقف دولة الإمارات تجاه الشعب الصيني والذي يؤكد قوّة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين.

ونسقت مع الجهات المعنية في الصين للعمل معاً لتوفير كافة المستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة التفشي، وأرسلت إمدادات طبية إلى الصين، شملت أقنعة وقفازات وغيرها.

إيطاليا

وبعد أن تحولت إيطاليا لبؤرة المرض في العالم ووفيات تتجاوز الألفي فرد يومياً، رغم سرقة بعض الدول لمساعداتها، سارعت أبوظبي بإرسال طائرة مساعدات، تحمل نحو 10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى روما، يستفيد منها نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمهم في مواجهة الفيروس.

أفغانستان

وفي ظل الحروب الأهلية والصراعات الإرهابية الضخمة التي تشهدها أفغانستان، حرصت الإمارات على مساعدتها ضد جائحة كورونا، فأرسلت شحنة مساعدات طبية عاجلة تحتوي على 20 ألف وحدة اختبار ومعدات لفحص آلاف الأشخاص.

كازاخستان وماليزيا

كما أرسلت الإمارات طائرة مساعدات تحمل 13 طناً من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية، لمساعدة نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، لدعمهم في مواجهة الفيروس في كازاخستان.

كما أرسلت حكومة الإمارات 20 ألف أداة اختبار إلى ماليزيا، للكشف عن الحالات المصابة بكورونا لمساعدة البلاد.

كولومبيا

كما أرسلت الإمارات طائرة محملة بـ10 أطنان من مختلف المستلزمات الطبية والوقائية إلى كولومبيا، لمساعدة نحو 10 آلاف من العاملين في القطاع الطبي، والتي حملت على متنها أيضا 63 مواطناً كولومبياً عائدين إلى بلدهم.