مناورات عسكرية حتى 2026.. تفاصيل التحركات الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة
مناورات عسكرية حتى 2026.. تفاصيل التحركات الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة

تشهد الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل تحضيرات متسارعة لعملية برية واسعة النطاق تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة شمال القطاع، في إطار خطة عسكرية صادق عليها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أركان حرب إيال زامير، تحت مسمى الفكرة المركزية لاحتلال غزة، وذلك رغم اعتراضه السابق على هذا المسار خلال مداولات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
تعبئة ضخمة لقوات الاحتياط
وفق الإطار الأولي الذي أقره زامير، من المتوقع أن يتم استدعاء ما بين 80 ألفًا إلى 100 ألف من جنود الاحتياط عبر أوامر استدعاء طارئة (أوامر رقم 8)، بهدف تنفيذ العملية الموسعة.
ومن المقرر أن تُستكمل خلال الأيام القليلة المقبلة سلسلة مناقشات عسكرية تفصيلية حول طبيعة العملية البرية وطرق المناورة داخل المدينة، خصوصًا في الأحياء الغربية المليئة بالمباني الشاهقة، إضافة إلى مواجهة خلايا المقاومة المسلحة التي أعدتها حركة حماس.
امتداد العمليات حتى عام 2026
وتشير التقديرات، أن المناورات العسكرية في مدينة غزة وشمال القطاع قد تستمر لفترة طويلة، تمتد حتى عمق عام 2026، ما يعكس حجم التعقيدات الميدانية المتوقعة.
كما سيتم لاحقًا تحديد الأعداد النهائية للقوات المشاركة بناءً على الأسلوب العملياتي الذي سيتم اعتماده.
اجتماعات مبكرة ومهام تمهيدية
قرار رئيس الأركان بالمصادقة على الخطة جاء قبل يومين من الموعد المقرر، عقب اجتماع مع هيئة الأركان العامة وممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك) وعدد من القادة الميدانيين.
وخلال الاجتماع، عُرضت تفاصيل العمليات الجارية، بما في ذلك الهجوم الذي بدأ قبل يومين في حي الزيتون شرق غزة.
وأكد زامير أهمية رفع كفاءة القوات والاستعداد التام لتعبئة الاحتياط، مع منح القوات فترة استراحة واستعادة جاهزية قبل المهام التالية.
جدل حول الحاجة إلى الاحتياط
أوضحت قيادة الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع، أن تنفيذ العملية دون تجنيد واسع النطاق للاحتياط أمر غير ممكن، مشددة على أن السؤال ليس حول مبدأ التجنيد بل حول حجمه.
كما أشار الجيش، أن الخطة ستأخذ في الاعتبار توقيت موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية وفترات الأعياد اليهودية، مع عرض بدائل عملياتية وفقًا لطرق المناورة التي ستُعتمد لاحقًا.
خلافات بين القيادة العسكرية والسياسية
رغم أن زامير كان قد حذر الأسبوع الماضي من مخاطر عملية احتلال غزة، مشيرًا إلى تهديد حياة المحتجزين واستنزاف القوات، فإن مقترحه البديل الذي تضمن خطة لتطويق القطاع لم يُعتمد.
وبرر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المضي نحو العملية العسكرية الكاملة، بأن حركة حماس نسفت المفاوضات ورفضت إطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا ضرورة التحرك بقوة في غزة.