تقرير: أكثر من مائة سفينة حاويات تغير مسارها حول البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين

أكثر من مائة سفينة حاويات تغير مسارها حول البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين

تقرير: أكثر من مائة سفينة حاويات تغير مسارها حول البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "ناشيونال ريفيو": إن  أكثر من مائة سفينة حاويات تسلك الطريق الطويل حول القرن الإفريقي لتجنب هجمات الحوثيين المتمركزين في اليمن في البحر الأحمر، بينما تحدد الولايات المتحدة كيفية الرد على العدوان.

النقل حول إفريقيا

وأشارت الصحيفة إلى أن البحر الأحمر، إلى جانب قناة السويس المصرية، بمثابة طريق شحن رئيسي من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي. باعتباره الطريق التجاري البحري الأكثر كفاءة للسفن المسافرة بين أوروبا وآسيا، يشهد البحر الأحمر مرور 12% من التجارة العالمية عبر مياهه. إن إعادة التوجيه حول إفريقيا تضيف ما بين 7 إلى 14 يومًا من العبور إلى رحلة سفينة الحاويات، وسيؤدي هذا الطريق الممتد إلى ارتفاع الأسعار، خاصة بالنسبة للبلدان الأكثر اعتماداً على التجارة البحرية عبر البحر الأحمر.

وأضافت الصحيفة: أن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية ترقى إلى تصعيد للحرب بين إسرائيل وحماس. واستهدف الحوثيون، وهم جماعة إسلامية متشددة، في البداية السفن المرتبطة بإسرائيل في إظهار الدعم لحماس، وانتشر العنف بعد ذلك إلى شركات الطيران الأخرى من الدول المتحالفة مع إسرائيل، ولم تتخذ الولايات المتحدة ردًا نهائيًا بعد.

تغيير مسار 55 سفينة

واعترفت هيئة قناة السويس، الأحد، بتغيير مسار 55 سفينة منذ 19 نوفمبر في ظل "التوترات المستمرة" في البحر الأحمر.

وقالت خطوط الشحن الرئيسية MSC وHapag-Lloyd، التي استهدفتها هجمات الحوثيين بشكل مباشر، الأسبوع الماضي: إنها ستتجنب استخدام قناة الشحن تمامًا. وأمرت الخطوط الأخرى، CMA CGM وMaersk، سفنها بإيقاف العبور مؤقتًا حتى إشعار آخر. أعلنت شركة Evergreen وOOCL أنهما ستعلقان جميع عمليات شحن البضائع من وإلى إسرائيل في الوقت الحالي.

وشن الحوثيون في اليمن أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية أحادية الاتجاه، استهدفت السفن التي تمثل أكثر من 35 دولة.

عملية حارس الرخاء 

في 18 ديسمبر، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن رسميا عن مبادرة أمنية متعددة الجنسيات لمكافحة عنف الحوثيين في المنطقة، تحت عنوان "عملية حارس الرخاء".

وتجمع عملية حارس الرخاء عدة دول تشمل المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا للتصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، بهدف وضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين.

وأشار أوستن إلى أن هذا الجهد الجماعي الجديد يقع ضمن اختصاص القوات البحرية المشتركة، وهي شراكة بحرية مقرها البحرين وتتكون من 39 دولة. تقوم فرق العمل المختلفة التابعة لها في المقام الأول بتأمين الموانئ التجارية الرئيسية في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أعلنت عن عملية "حارس الرخاء"، فمن غير الواضح متى ستدخل المبادرة الأمنية الجديدة حيز التنفيذ. ولم يحدث حتى الآن أيّ رد عسكري أميركي في المنطقة، ظلت الدبلوماسية حتى الآن هي النهج المفضل لدى زعماء الولايات المتحدة.