«قِبلة الإرهابيين».. أسرة هنية في طريقها إلى قطر بأوامر إيرانية

«قِبلة الإرهابيين».. أسرة هنية في طريقها إلى قطر بأوامر إيرانية
الشيخ تميم بن حمد آل ثان وإسماعيل هنية

لا تزال قطر هي قبلة الإرهابيين حول العالم، والبقعة المفضلة لعناصر التنظيمات الإرهابية الراغبين في التقاعد أو من حصل على ترقية عاجلة تستدعي ذهابه إلى المقر الرئيسي للتنظيمات الإرهابية حول العالم، فأصبحت قطر تجمع عناصر من مختلف التنظيمات الإرهابية حول العالم يعيشون فيها كالملوك بعد أن نفذوا المهام التي تم تكليفهم بها على أكمل وجه وباعوا شعوبهم وفضلوا المال القطري والاستقرار على أراضيها بدلًا من أوطانهم.
 
عائلة "هنية" في قطر.. "كورونا" أجَّل القرار وأوامر إيرانية بسرعة تنفيذه


كشفت مصادر مطلعة أن رئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية" أنهى الترتيبات الخاصة بنقل زوجته وأبنائه وأحفاده من قطاع غزة إلى الدوحة بعد اتفاق إيراني قطري بترقية إسماعيل هنية وتكليفه بإدارة عدة ملفات خاصة بالمخططات الإيرانية في المنطقة العربية بالإضافة إلى دورة في حركة حماس.


المصادر أضافت أن الترتيبات الخاصة بانتقال أسرة "هنية" تنتظر فقط فتح معبر رفح مع مصر الذي لا يزال مغلقًا بسبب تفشي فيروس كورونا، خطوة الانتقال إلى الدوحة تأخرت عدة شهور بسبب تفشي فيروس كورونا وكان من المفترض أن تتم في مارس الماضي ولكن تعثر الأمر في اللحظات الأخيرة بسبب قرارات وقف حركة الطيران وغلق الحدود لمعظم دول العالم بسبب وباء "كورونا".


رئيس المكتب السياسي لحماس كان قد وصل إلى قطر في أول العام الجاري وقرر البقاء في الدوحة فترة طويلة أعلنت عنها حركة حماس في بيان لها، وأكد أن بقاء "إسماعيل هنية" في قطر قد يمتد حتى نهاية العام الجاري، ولكن الأوامر الإيرانية صدرت بسرعة استقدام أسرة "إسماعيل هنية" بالإضافة إلى الحرس الخاص به وكذلك أسر الحراس أيضًا أكد أن هناك نية مبيتة للاستقرار في قطر بشكل نهائي.


مصادر أكدت أن بقاء "هنية" في قطر جاء بسبب تعليمات إيرانية بسرعة جلب عائلة "هنية" من غزة وإلحاقهم به في قطر، حيث أكد مراقبون أن دور "هنية" الحالي لا يحتاج لتواجده في غزة، وحياته واستقراره في قطر تعتبر إحدى مميزات الترقية التي حصل عليها هنية أثناء تقديمه العزاء في "قاسم سليماني" بطهران.
 
تكليفات إيرانية – قطرية جديدة لـ"هنية" تستدعي بقاءه الدائم في الدوحة


وصل "هنية" إلى قطر بعد زيارته لإيران في بداية العام الحالي للمشاركة في تشييع قاسم سليماني جنرال الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير الماضي.


يُذكر أن "إسماعيل هنية" كان قد ألقى كلمة في تشييع "سليماني" أكد خلالها أن سليماني سبب رئيسي في الدعم العسكري لحماس وفصائل أخرى، ووصف سليماني بأنه "شهيد القدس".


وتسببت الزيارة بخلافات مع دول الإقليم ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أنباء عن غضب مصري ومنع هنية من العودة إلى قطاع غزة، وهو أمر نفته حماس، مؤكدة تطويق الخلاف آنذاك مع القاهرة.


وكان هنية قد غادر قطاع غزة في 2 ديسمبر من العام الماضي، إلى القاهرة، ومنها إلى تركيا وقطر وسلطنة عمان وإيران وماليزيا، وكانت تلك المرة الأولى التي يغادر فيها قطاع غزة إلى الخارج، باستثناء مصر، منذ توليه رئاسة حماس في مايو 2017.


وتقول حماس: إن "هنية" سيبقى في الخارج وسيواصل إدارة حركة حماس، من قطر، ويفترض أن تبدأ انتخابات تمهيدية للحركة نهاية هذا العام، تستمر حتى منتصف العام المقبل، يتم فيها انتخاب أعضاء المكتب السياسي للحركة ومجلس شورى، فيما تؤكد مصادر أن "إسماعيل هنية" حصل على عدة تكليفات جديدة بحكم منصبه الجديد تضاف إلى إدارة حركة حماس.