تقرير أميركي: قطر أكثر الدول العربية تلوثًا للهواء

تقرير أميركي: قطر أكثر الدول العربية تلوثًا للهواء
صورة أرشيفية

مرة جديدة تتصدر قطر قائمة الدول الاكثر تضررًا من تلوث الهواء ولكن هذه المرة على مستوى الدول العربية.


واحتلت قطر صدارة الدول العربية كأكثر الدول التي تعاني من تلوث الهواء وفقًا لأحدث التقارير الأميركية، الذي صدر بعد أقل من شهر من تقرير حالة الهواء، العالمي لعام ٢٠٢٠،  والذي احتلت فيه قطر المرتبة الرابعة.


الأكثر تضررا

وكشف تقرير صدر عن معهد التأثيرات الصحية (HEI) الأميركي، أن قطر أكثر الدول العربية تضررا من تلوث الهواء والذي يتسبب في الكثير من حالات الوفاة سنويا في الإمارة الخليجية الصغيرة.


واحتلت قطر المرتبة الأولى عربياً من حيث التعرض لتركيزات الجسيمات ، حيث بلغ تركيز التلوث 76 ميكروجراماً لكل متر مكعب من الهواء،  تبعتها مصر ، التي أبلغت عن تركيز 67.9 ميكروجرام/ متر مكعب من الهواء.


وصدر التقرير عن معهد التأثيرات الصحية (HEI) ، وهو مؤسسة علمية مستقلة مقرها العاصمة الأميركية واشنطن العاصمة. 


ويتخصص المعهد في البحث عن الآثار الصحية لتلوث الهواء ، وقد قام بفحص بيانات الوفيات حول العالم ومئات الدراسات البحثية التي تربط تلوث الهواء بالمشاكل الصحية.


وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة من حيث التعرض لملوثات الجسيمات ، حيث سجلت 61.9 ميكروجرام / متر مكعب من الهواء ، تليها الكويت بـ 61 ميكروجرام / متر مكعب من الهواء. 


تقدم مصري

واظهر التقرير أن جودة الهواء لا تزال رديئة في المنطقة العربية وتحديدا قطر بسبب الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري والتراخي في تطبيق الإجراءات للحد من الانبعاثات الضارة.


وأكد التقرير أن مصر تحاول تطبيق التجربة الفرنسية لتنقية هوائها الناتج عن وجود مساحات شاسعة من الصحراء على عكس قطر التي فشلت كافة إجراءاتها السابقة لتنقية هوائها الملوث بفعل العمل المكثف للانتهاء من منشآت واستادات كأس العالم.


وعلى الرغم من موقعها بين الدول العشر الأكثر تعرضًا للملوثات الدقيقة، إلا أن التقرير يشير إلى أن مصر سجلت انخفاضًا في كمية الجسيمات خلال السنوات العشر الماضية ، تقدر بنحو 10.6 ميكروجرام/ متر مكعب من الهواء. 


غاز الأوزون

كما تصدرت قطر الدول العربية من حيث التعرض لملوثات غاز الأوزون ، والتي تسارعت مع تزايد الاحتباس الحراري ، مسجلة 67.3 جزء في المليار من ملوثات الأوزون سنويًا. 


تبعتها الكويت (62.1 جزء في المليار). العراق (59.5 جزء في المليار) ؛ ثم السعودية (58.2 جزء في المليار) ؛ بينما سجلت مصر (52.3 جزء في المليار).


ساهمت تدابير الإغلاق العالمية، التي تم تطبيقها أيضًا في جميع أنحاء المنطقة العربية، لمواجهة جائحة فيروس كورونا الجديد، في الحد من شدة الانبعاثات، إلا أن الوضع في قطر كان مختلفًا فلم يتم وقف الأعمال بالكامل.


مخاوف المونديال

وأثار استمرار تلوث الهواء في قطر قلق الخبراء الذين حذروا من إقامة بطولة كأس العالم في مثل هذا المناخ ما يهدد صحة اللاعبين والوافدين في البطولة.


ووفقًا لصحيفة "البايبس" الإسبانية، فإن تلوث الهواء في قطر يهدد استضافة المونديال.


وأعرب عدد من الباحثين والعاملين في مجال المناخ عن قلقهم من زيادة معدلات تلوث الهواء مؤكدين أنها عقبة أمام إقامة المونديال بها.


وتعد المشروعات الضخمة التي أقامتها قطر في وقت قصير للاستعداد لكأس العالم وراء ارتفاع نسب تلوث الهواء من مترو الأنفاق وفنادق واستادات ومنشآت ترفيهية.