إسرائيل تستعد لاقتحام مدينة غزة.. إجلاء مليون فلسطيني ومخاوف من أزمة إنسانية
إسرائيل تستعد لاقتحام مدينة غزة.. إجلاء مليون فلسطيني ومخاوف من أزمة إنسانية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطط لتكثيف عملياته البرية في مدينة غزة منتصف الشهر الجاري، مع التركيز على إجلاء حوالي مليون فلسطيني إلى مناطق جنوب القطاع، وبالأخص إلى منطقة المواصي التي أُعدت لاستقبال النازحين.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية عسكرية جديدة تحمل اسم "مركبات جدعون 2"، تهدف إلى السيطرة على المدينة بشكل تدريجي عبر تقسيمها إلى محاور قتالية، مع تجنب دخول الجنود إلى المباني لتقليل المخاطر.
إجلاء السكان
أكد الجيش الإسرائيلي، أن نجاح العملية يعتمد بشكل مباشر على سرعة إجلاء السكان المدنيين من مدينة غزة. وفي بيان رسمي أصدره الناطق باسم الجيش باللغة العربية، وُجهت دعوة إلى سكان المدينة للتوجه جنوبًا، مع وعد بتقديم أقصى درجات الدعم الإنساني للعائلات النازحة.
وشملت الاستعدادات الإسرائيلية توفير خيام وتجهيز مواقع لتوزيع المساعدات، إلى جانب إنشاء خطوط مياه وغيرها من التسهيلات لدعم النازحين في منطقة المواصي.
وبحسب الصحيفة العبرية، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول تأثيرها على الوضع الإنساني في غزة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها العمليات الإنسانية في المنطقة.
مخاوف من استخدام الرهائن كدروع بشرية
كشفت الوثيقة العسكرية الإسرائيلية عن مخاوف من أن حركة حماس قد تنقل الرهائن إلى داخل مدينة غزة، وتوزعهم في مواقع استراتيجية لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية معاقلها.
ونقلت تقارير تفيد بأن حماس تخطط لربط مصير الرهائن بالعملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة.
وفي خطاب ألقاه الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة، قبل تصفيته الأسبوع الماضي، هدد بأن أي تحرك إسرائيلي في غزة سيعرض حياة المحتجزين للخطر، مؤكدًا أن الحركة ستحاول حمايتهم "بقدر الإمكان" إلى جانب مقاتليها.
استراتيجية المناورة
تعتمد الخطة العسكرية الإسرائيلية على تقسيم مدينة غزة إلى محاور قتالية، مع التركيز على تدمير البنية التحتية لمنع حماس من استعادة مواقعها.
وأوضحت الوثيقة، أن الجيش سيتجنب دخول المباني خوفًا من الفخاخ والعبوات الناسفة، مفضلاً تدميرها بشكل منهجي.
وفي هذا السياق، طورت وحدات الجيش الإسرائيلي تقنية جديدة تُعرف باسم "السقف-الأرضية"، حيث يتم إسقاط متفجرات صغيرة عبر طائرات بدون طيار لإحداث ثقب في سقف المبنى، ثم إدخال مواد متفجرة تُدمر المبنى بالكامل خلال دقائق.