ضغط دولي متزايد ومقترحات للهدنة لتحقيق السلام في السودان

ضغط دولي متزايد ومقترحات للهدنة لتحقيق السلام في السودان

ضغط دولي متزايد ومقترحات للهدنة لتحقيق السلام في السودان
صورة أرشيفية

تعتبر الأزمة في السودان واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية ويتصاعد الصراع المسلح دون حلول واضحة، ويسعى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوحيد الجهود والتصدي لهذه الأزمة المتفاقمة، فيما تتخذ الولايات المتحدة والكونغرس الأميركي خطوات عملية لفرض عقوبات ودعم حلول سريعة لإنهاء الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية، فهل ينجح مجلس الأمن في فرض وقف إطلاق النار في السودان؟ 

*دعوة لوقف الصراع في السودان* 

من جانبها، دعت ليندا غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء الحرب المتواصلة في السودان، وذلك لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وتحقيق العدالة لضحايا الجرائم الحرب. 
 
*محاولات للهدنة* 

في سياق البحث عن حلول لوقف الحرب، كشفت وثيقة تم إعدادها بالتعاون بين أطراف وأحزاب مدنية في السودان عن مقترحات للخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد. 

وتضمنت هذه الوثيقة، التي أطلقت عليها عنوان "مقترح الحل السياسي لإنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية"، مجموعة من النقاط المحورية، حيث دعت إلى وقف الأعمال العدائية وإقامة هدنة لمدة شهرين، تليها تشكيل حكومة انتقالية مدنية وجيش موحد يستمر لمدة عشرة سنوات. 

تم تقسيم الوثيقة إلى ثلاثة أقسام رئيسية، تشمل مبادئ الحل الشامل، ووقف الأعمال العدائية، وتأمين المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تنظيم العملية السياسية. 

تم وضع هذه الوثيقة كجزء من مبادرة عبد الله حمدوك، الذي كان رئيسًا للوزراء سابقًا وعضوًا في "تجمع المهنيين السودانيين". 

وقد استندت هذه المبادرة إلى الجهود المستمرة للتوصل إلى حل سياسي، بما في ذلك إعلان جدة في مايو 2023، وخريطة الطريق "الإيغاد"، بالإضافة إلى جهود الاتحاد الإفريقي وإعلان المبادئ في المنامة. 
 
من جانبها، عبرت أحزاب الأمة القومي والشيوعي والبعث العربي الاشتراكي - في بيان صدر الأحد الماضي- عن رفضها لهذا المقترح، معتبرة أنه يمثل "مشروع تسوية يتم التحضير له بمشاركة إقليمية ودولية لتقاسم السلطة بين الجيش والدعم السريع لمدة 10 سنوات"، وأكدت تلك الأحزاب رفضها لهذا المشروع، داعية إلى تشكيل تحالف مدني لوقف الحرب. 
 
*ضرورة التدخل الدولي* 

في السياق ذاته، طالبت غرينفيلد السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة على ضرورة دعوة القادة الإقليميين والعالميين للمساهمة في وقف الصراع وتأمين الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأكدت أيضًا استعداد الولايات المتحدة لدعم هذه الجهود وتعزيز الاستقرار في المنطقة. 

وجهت غرينفيلد نداء للأمم المتحدة لزيادة جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب. وأشارت إلى ضرورة تعيين مسؤول إنساني عالي المستوى لإشراف على وصول المساعدات وتوسيع نطاق العمل الإغاثي. 
 
*تصعيد الضغوط الدولية* 

يذكر إنه في إطار الرد الدولي على الأزمة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة شركات وأفراد مرتبطين بالصراع في السودان. كما طالب الكونغرس الأميركي باتخاذ إجراءات فورية لوقف الحرب وتعليق عضوية السودان في المنظمات الدولية والإقليمية حتى عودة الحكم المدني.