كيف تستعد ميليشيا الحوثي لخوض حرب جديدة رغم المفاوضات؟

تستعد ميليشيا الحوثي لخوض حرب جديدة رغم المفاوضات

كيف تستعد ميليشيا الحوثي لخوض حرب جديدة رغم المفاوضات؟
صورة أرشيفية

تستعد ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال هذه الفترة، لخوض حرب جديدة ضد القوى الشرعية والشعب اليمني، في ظل تمسكها بنشر الإرهاب والتطرف والفوضى ونهب خيرات البلاد والسيطرة على حكم اليمن.

وعلى الرغم من الجهود الدولية والعربية لإرساء السلام وتعزيز الاستقرار في اليمن، وذلك عن طريق دعم هدنة طويلة الأمد وإجراء العديد من المباحثات الدولية المستمرة مع المملكة العربية السعودية، إلا أن الميليشيا الإرهابية والتي تعد الذراع الإيرانية في اليمن، تواصل تداعياتها في خلق الأزمات والاستعدادات لحروب مستمرة ومفتعلة.

الاستعدادات القتالية

تواصل الميليشيا الإرهابية بتعزيزات قتالية إلى عدد من الجبهات في شرق ووسط وشمال غرب وجنوب غرب اليمن، ومنذ أسابيع قامت الميليشيا بمحاكاة للحرب بالذخيرة الحية والأسلحة.

كما تواصل تعزيزاتها بالمعدات العسكرية والأسلحة والمقاتلين إلى جبهات مأرب وتعز وحجة والضالع ومناطق التماس في البيضاء مع أبين ولحج، مع استحداث مواقع جديدة وتحصينات، وحفر خنادق، في جبهات مأرب، إضافة إلى مواجهات متصاعدة ومحاولات تسلل وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومحاولات إطلاق صواريخ، ويأتي ذلك ضمن خطوات تصعيدية هي الأكبر منذ انتهاء الهدنة الأممية السابقة في أكتوبر الماضي.

حجج واهية لإشعال الحروب

ويقول "وضاح عطية" عضو الجمعية الوطنية الجنوبية: لم تعد تهديدات قيادات الحوثي بإشعال الحرب خافية على أحد، وهم يقولون ذلك في حساباتهم الرسمية في تويتر بشكل واضح ويهددون بغزو الجنوب مرة ثالثة تحت حجج واهية ومنطق أجوف.

وأضاف عطية في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أنه على الرغم من كل تلك التهديدات والتحشيد والتجنيد الإجباري للأطفال واستمرارهم في نهب مقدرات الشعب إلا أن المجتمع الدولي صامت على تماديهم.

وتابع: كما أن القوات الجنوبية وتحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزمون بالسلام واليد على الزناد لردع أي عدوان من ميليشيا الحوثي فتاريخ الميليشيات يوضح عدم التزامها بأي مواثيق أو عهود ولكن شعب الجنوب يدرك ذلك وهو أقوى بكثير من ذي قبل والقوات المسلحة الجنوبية سترد الصاع صاعين لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على الجنوب أو يضر بمصالح الشعب اليمني.

الحسم العسكري

وبدوره، يقول الإعلامي اليمني مرزوق الصيادي: نطالب وزارة الدفاع اليمنية الشرعية بالحسم العسكري وليس السلام المفقود مع جماعة الحوثي الإرهابية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": يتابع المجتمع الدولي مجريات الأحداث على الساحة اليمنية في ظل جهود محلية ودولية للوصول إلى سلام حقيقي بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وتابع: إن هذه المساعي الرامية للوصول إلى سلام دائم تقابل بتحشيد من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية لعناصرها والدفع بهم لجبهات القتال أمام مرأى ومسمع العالم.