قالت شرطة العاصمة البريطانية "Met": إن الداعية الإسلامي أنجم شودري وُجهت إليه تهم بالإرهاب من بينها توجيه منظمة إرهابية.

وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، فقد اتُهم الرجل البالغ من العمر 56 عامًا، من شرق لندن، أمس الأحد بارتكاب ثلاث جرائم من بينها العضوية في منظمة محظورة، خلافًا للمادة 11 من قانون الإرهاب لعام 2000 ، مخاطبًا اجتماعات لتشجيع دعم منظمة محظورة، خلافًا للمادة 12 (3) من قانون الإرهاب لعام 2000، وتوجيه منظمة إرهابية، خلافًا للمادة 56 من قانون الإرهاب لعام 2000.

كما اتُهم رجل آخر، هو خالد حسين ، 28 عامًا ، من كندا، بالانتماء إلى منظمة محظورة، خلافًا للمادة 11 من قانون الإرهاب لعام 2000، وتم وضع الرجلين قيد الحبس الاحتياطي للمثول أمام محكمة ويستمنستر في وقت لاحق يوم الاثنين.

مروج داعش

وأشارت الصحيفة إلى أن أنجم شودري متهم بثلاث جرائم إرهابية بعد اعتقاله الأسبوع الماضي بما في ذلك مزاعم بأنه كان يدير منظمة إرهابية، حيث اتهم من قبل بأنه يروج لتنظيم داعش في أوروبا.

وقال متحدث باسم شرطة العاصمة لندن: "في 17 يوليو، قام محققو مكافحة الإرهاب الذين يحققون في عضوية منظمة محظورة باعتقال رجل يبلغ من العمر 56 عامًا في شرق لندن ومواطن كندي يبلغ من العمر 28 عامًا في مطار هيثرو، بعد وصوله على متن رحلة".

بينما أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الرجلين احتُجزوا بموجب المادة 41 من قانون الإرهاب لعام 2000، وحصل المحققون على أوامر اعتقال إضافية تسمح لهم باحتجاز الرجال حتى يوم الاثنين، 24 يوليو.

وتابع المتحدث: "تم وضع الرجلين قيد الحبس الاحتياطي للمثول أمام محكمة وستمنستر الجزئية يوم الاثنين، 24 يوليو".

إدانات سابقة

وأضافت الإذاعة البريطانية، أنه تم إطلاق سراح السيد شوداري في وقت مبكر من عقوبة مدتها خمس سنوات ونصف من قبل HMP Belmarsh في عام 2018، وقد أدين بتشجيع دعم داعش وتعرض لأكثر من 20 شرطًا، بما في ذلك حظر التحدث أمام الجمهور وتقييد استخدام الإنترنت والهاتف المحمول وحظر الاتصال بالمتطرفين المشتبه بهم.

وتابعت أنه تم رفع هذه الشروط في عام 2021، على الرغم من منعه من العديد من قنوات التواصل الاجتماعي الرئيسية، بما في ذلك تويتر وفيس بوك.

وقاد شودري شبكة المهاجرين (ALM)، التي ألهمت الإرهابيين بما في ذلك عثمان خان ، الذي قتل شخصين على جسر لندن في عام 2019، وكان خان على ترخيص بعد إطلاق سراحه في وقت مبكر من عقوبة السجن بعد إدانته بالتخطيط لتفجير بورصة لندن.

تأثير كبير

وأشارت الإذاعة البريطانية إلى أنه في عام 2021، قام علي حربي علي المتعصب لداعش، والذي تحول إلى التطرف بعد مشاهدة مقاطع فيديو يظهر فيها السيد شوداري، بقتل النائب البريطاني ديفيد أميس، ومن بين أعضاء ALM السابقين الذين تحولوا إلى الإرهاب زعيم ثلاثة مهاجمين قتلوا ثمانية أشخاص في جسر لندن في عام 2017، وخالد مسعود، الذي قتل خمسة أشخاص على جسر وستمنستر في نفس العام.

ويقال: إن نفوذ المجموعة يمتد إلى ما وراء بريطانيا، ومن بين هؤلاء، أبو حمزة المصري، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة عام 2015 لارتكابه جرائم تتعلق بالإرهاب، وتم ربط أعضاء آخرين من ALM بهجمات إرهابية دولية، وربع الإرهابيين المسجونين في المملكة المتحدة مرتبطون بالجماعة المحظورة.

كان تأثير شوداري في أوروبا كبيرًا لدرجة أن وكالة الاستخبارات الهولندية "أفيد" اتهمته بأنه مؤثر بارز في تنظيم داعش في هولندا.