وزير الخارجية القطري ..3 سنوات من الفشل والاستجداء لإنهاء المقاطعة العربية

وزير الخارجية القطري ..3  سنوات من الفشل والاستجداء لإنهاء المقاطعة العربية
وزير الخارجية القطري

على مدار 3 أعوام من الازدواجية واختلاف المعايير والسياسات المتذبذبة والحسابات الخاسرة والاستجداء للمصالحة تارة والانسلاخ عنها تارة أخرى، أدار وزير الخارجية القطري "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، أزمة المقاطعة العربية بفشل منقطع النظير، ما زال يسير فيه حتى اليوم.
 
الإعلام مستقطب


خلال الساعات القليلة الماضية، أثار وزير الخارجية القطري، جدلا جديدا في تصريحاته، بمقابلة بثتها قناة "الجزيرة"، التي ادّعى فيها وجود منصات لتجييش الرأي العامّ ضد الدوحة، حيث زعم أن "دول المقاطعة استخدمت منصات التواصل الاجتماعي لتجييش الرأي العامّ ضد دولة قطر".


واعترف آل ثاني بنفسه أن " قناة الجزيرة كانت جزءا من حالة الاستقطاب الحالية في منطقة الخليج"، حيث قال: "الإعلام في الخليج مُستقطب، الجزيرة جزء من الاستقطاب"، مدعياً أن بوق السلطة القطرية نشرت أخبارا صحيحة، بينما أثبتت كافة التقارير العالمية بثها لعدد ضخم من الشائعات والأكاذيب لتشويه الدول.


بينما تطرق الوزير القطري في مقابلته إلى مبادرة لحل الأزمة الخليجية بين بلاده وكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، لافتاً إلى وجود "أجواء إيجابية حول هذه المبادرة، ونتمنى أن تسفر عن خطوات إيجابية في إطار مجلس التعاون، وبدعم من الولايات المتحدة، حيث هناك حوار بين قطر والمملكة العربية السعودية قبل 6 أشهر، كان هذا الحوار قد حقق بعض الإنجازات، للأسف توقف بشكل مفاجئ ليس من جانبنا، قد تكون لها أسباب في ذلك، لكن بالنسبة لنا التوقف لم يكن واضحًا، ثم واجهنا حملة تصعيد".


وهو حديث محفوف بالأكاذيب أيضا، ويظهر رغبة استجداء قوية لحل المقاطعة، وإعادة الحوار، في ظل الأزمات التي تفتك بقطر حاليا، وإنهائها، بعد أن زادت أزمة كورونا من الأمر.
 
حفظ ماء الوجه


لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تشهد سقطة من وزير الخارجية القطري، حيث إنه فور المقاطعة ظهرت عليه علامات التخبط والازدواجية، وحقق فشلاً ذريعاً، وروج للأمر على أنه حصار وليس مقاطعة، رغم تأكيد الرباعي العربي أن الأمر قاصر على العلاقات الدبلوماسية وأن الشعب القطري مرحب به باستمرار، إلا أن النظام روج لخلاف ذلك.


ولذلك انتهج في تصريحاته مبدأ المراوغة، حيث تعمد نفي جميع التصريحات والوثائق، للتملص من دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، بتوقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، بينما أذعن للجزيرة بمهاجمة وزير الخارجية الأميركي وبلاده عقب ذلك.

 

الازدواجية


وفي أكتوبر2017، حاول التنصل من التهم الموجهة إلى الدوحة بدعم الإرهاب، في لقاء مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، الذي اعترف فيه سهواً بدعم الدوحة للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.


وبرر ذلك بقوله: "لم نكن نقصد ذلك، فكنا نرغب في تقديم منحة قطرية مخصصة للهلال الأحمر الليبي، لكنها ضلت طريقها فسقطت بأيدي الإرهابيين عن طريق الخطأ"، كما اعتبر بأن الدوحة تقع في ذيل قائمة الدول الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة.
 
إيران "الشريفة" 


في الوقت نفسه حاول التقرب إلى خلفاء الشر من أنقرة وطهران الذين ينشرون الإرهاب والفتنة بالعالم، حيث قال في سبتمبر من عام المقاطعة، أثناء افتتاح أعمال الدورة الـ148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، بقوله إن إيران "دولة شريفة ومظلومة"، كما دافع عن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في أكثر من لقاء، بهدف استفزاز الحضور.


وعقب تصنيف أميركا للحرس الثوري كمنظمة إرهابية، هرول لرفض ذلك، حيث أعلن اعتبار بلاده أن إدراج واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب إجراء أحادي الجانب.