ناصر القدوة.. فصل ممثل فلسطين بالأمم المتحدة السابق عن فتح

ناصر القدوة.. فصل ممثل فلسطين بالأمم المتحدة السابق عن فتح
ناصر القدوة

بصورة مفاجئة، أعلنت حركة "فتح" الفلسطينية، فصل واحد من شخصياتها البارزة، وهو ناصر القدوة، حيث أرجعت ذلك إلى أنه "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".

فصل القدوة


قررت اللجنة المركزية لـ"فتح"، اليوم الخميس، فصل القدوة، من الحركة، عبر بيان صادر عن اللجنة المركزية للحركة، حمل توقيع الرئيس الفلسطيني وزعيم الحركة، محمود عباس.


وجاء في نص قرار اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أنه تم "فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8 مارس 2021 والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".


وأضاف البيان: "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".

من هو القدوة


ولد القدوة في أبريل 1953، في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وهو نجل شقيقة الزعيم الفلسطيني التاريخي، ياسر عرفات، وحصل على شهادة في طب الأسنان من جامعة القاهرة، في عام 1979، وبين عامي (1980 -1986)، ترأس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في مصر.


انخرط في العمل السياسي، وانتمى لحركة فتح منذ العام 1969، وعيّن عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني في ذلك الوقت منذ عام 1975، ثم شغل العديد من المناصب في حركة فتح، والسلطة الفلسطينية.


ثم انتخب القدوة عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، في العام 1989، وبعد ١٠ أعوام تم انتخابه عضوا في اللجنة المركزية للحركة حتى تاريخ فصله اليوم.

العمل الدبلوماسي


كما عمل بالسلك الدبلوماسي، حيث تولى منصب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية، بين عامي 2005- 2006، ورئيس الفريق الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، لمتابعة الفتوى القانونية بخصوص الجدار الفصل الإسرائيلي 2004، كما يرأس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات منذ 2007 وحتى اليوم.


وتولى تمثيل القدوة منظمة التحرير الفلسطينية، ولاحقا "فلسطين" في الأمم المتحدة بين عامي 1991-2005، ثم عين عام 2012 مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة، وجامعة الدولة العربية بشأن سوريا، حتى العام 2014، ثم أصبح مبعوثا للأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن ليبيا حتى 2015.

انتقاده لفتح


وطوال عمله في اللجنة المركزية، لم يُعرف عن القدوة، أي نزعة صدامية مع القيادة السياسية الفلسطينية، إلا أن قرار إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، تسبب في مفاجأة بالغة، حيث أعاد القدوة انتقاداته اللاذعة للقيادة الفلسطينية، ولحركة "فتح".


كما أعلن نيته خوض الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 22 مايو القادم، عبر قائمة منفصلة عن الحركة، وهي "الملتقى الوطني الديمقراطي".