بعد عرض الحديدة العسكري.. ما هي رسالة الحوثيين العدائية للعالم؟

وجهت ميلشيا الحوثي الإرهابية رسالة عدائية للعالم

بعد عرض الحديدة العسكري.. ما هي رسالة الحوثيين العدائية للعالم؟
صورة أرشيفية

أثار عرض عسكري لميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية، أمس الخميس، إدانة محلية ودولية من الأمم المتحدة، التي تعتبر استعراض القوة انتهاكًا لاتفاق 2018 لنزع السلاح من المدينة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) إنها "قلقة للغاية" من تحركات الحوثيين، وحثت البعثة المجموعة على "الاحترام الكامل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية".

عرض عسكري

وبحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية، تتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بارتكاب مئات الانتهاكات للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة، والتي دخلت حيز التنفيذ إبريل الماضي وتم تجديدها مرتين منذ ذلك الحين.

وأوضح محمد الباشا، من جماعة نافانتي لتقييم المخاطر، عبر حسابه على موقع تويتر، أن هذا كان أكبر عرض عسكري للحوثيين في الحديدة،  فقد تضمن تجربة متفجرات جديدة في الماء وألغام بحرية وطائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ سام وغيرها من الأسلحة.

وبثت قناة المسيرة التي يديرها الحوثيون تغطية العرض العسكري لأكثر من ساعة، إلى جانب خطابات قادة عسكريين تشيد بما يسمى بمقاومة الجماعة ضد أعدائها.

وبحسب الصحيفة، تم السماح بموجب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة، لتوفير احتياجات الناس من إمدادات الطاقة وغيرها من المواد الضرورية.

رسالة الحوثيين

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة عن قلقها البالغ إزاء العرض العسكري للحوثيين في المدينة الساحلية، معتبرة أنه خرق لاتفاق ستوكهولم الذي اتفقت عليه الأطراف المتحاربة اليمنية في ديسمبر 2018.

وبحسب الصحيفة، فإن ميناء الحديدة يعتبر حيويًا لتدفق المساعدات إلى البلاد، حيث تعتمد اليمن على الواردات الغذائية بنسبة 90 في المائة من إمدادات القمح وجميع احتياجاتها من الأرز، وفقًا لأرقام برنامج الغذاء العالمي، ولهذا يعد هذا العرض رسالة من الحوثيين للعالم بأنهم قادرون على خنق الشعب اليمني وزيادة أزماتهم الإنسانية من خلال التحكم في شريان الحياة الرئيسي لهم، كما يزيد الحوثيون من نشاطهم في مدينة تعز المحاصرة، وهي نقطة خلاف أخرى بين الأطراف المتحاربة في الوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب.

ودعت الأمم المتحدة والحكومة اليمنية مرارًا الحوثيين إلى إنهاء حصارهم لتعز من خلال فتح الطرق في المدينة وما حولها للسماح بتدفق المساعدات بحرية أكبر وتمكين السكان من التنقل، إلا أن الميليشيات الحوثية شنت في وقت سابق هذا الأسبوع هجوما في تعز أسفر عن مقتل 10 من أفراد القوات المسلحة اليمنية.

وأكدت الصحيفة أن الهدنة الأممية ستنتهي نهاية الشهر الجاري، لكن مع هجمات الحوثيين الدامية على القوات اليمنية، بات من غير الواضح ما إذا كان سيتم تجديد الهدنة لمرة ثالثة، خاصة بعد أن قالت لجنة عسكرية منخرطة في محادثات مع الحوثيين في العاصمة الأردنية، إنه سيتم تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.