مسؤولة هندية تسخر من طلب قطر للهند بالتدخل في مباحثات طالبان.. ما القصة؟

سخرت مسؤولة هندية من طلب قطر لبلادها التدخل في مباحثات طالبان

مسؤولة هندية تسخر من طلب قطر للهند بالتدخل في مباحثات طالبان.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

تدخل قطر في الأزمة الأفغانية عَبْر دعم طالبان، وإقحام الهند معها في المباحثات بين الأفغان والحركة الإرهابية،  بينما نتجاهل قطر الأزمة بين الهند وباكستان وعجز الحكومة الهندية لخوض مباحثات لحل أزمة بلادها مما أثار تساؤلات بالأوساط الهندية حول هذه المباحثات. 

اعتراض هندي


دعت قطر، الحكومة الهندية للمشاركة معها في المباحثات التي تجري بين الأطراف في أفغانستان، في الوقت الذي تشتد الأزمة بين الهند وباكستان على إقليم كشمير.


مما أثار سخرية  واستهجانًا هنديًا، حيث أبدت رئيسة وزراء جامو وكشمير السابق ورئيس الحزب الديمقراطي التقدمي محبوبة مفتي، سخريتها لتدخل الهند في أزمة طالبان وأفغانستان بالتعاون مع قطر، في حين أن الحكومة عاجزة عن  الاهتمام بأزمتها مع باكستان.

وقالت "مفتي" حول تواصل حكومتها مع طالبان وتجاهل الحكومة الباكستانية، قائلة إنه: "إذا كانت حكومة الهند تستطيع التحدث مع طالبان، فلماذا لا باكستان؟"، مشيرة إلى أن قطر تتجاهل أيضا الأزمة بين الهند وباكستان لكنها تبحث عن حل أزمة حليفتها طالبان وتحاول توطيدها في أفغانستان. 

وأكدت محبوبة مفتي أنه على رئيس الوزراء مودي إجراء محادثات مع باكستان حتى يمكن إيجاد حل بشأن كشمير وإحلال السلام في المنطقة. 

ووفقًا لتقارير إعلامية فإن مسؤولين هنود ًا أجروا محادثات سرية مع قادة طالبان في الدوحة.


قطر تحتضن محادثات طالبان


وفي سبتمبر من العام الماضي، انطلقت أول محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر، بعد أشهر من التأخير، حيث تسعى الدوحة لدعم حليفتها حركة طالبان وتوطيدها في أفغانستان من أجل إعادة السيطرة للحركة.

وكان من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات بعد اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير 2020، إلا أن الخلافات حول عملية تبادل الأسرى المثيرة للجدل أوقفت المرحلة التالية، وهو الأمر الذي أسهم فيه أيضا استمرار أعمال العنف في أفغانستان، حيث ظل مأزق الحرب المتواصلة لنحو أربعة عقود قائما من دون حل.

وبالشهر التالي، بعد أوامر قطرية أعلنت حركة طالبان، استعدادها لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد إتمام عملية الإفراج عن مئات من عناصرها المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة. 

ويعتبر تبادل الأسرى جزءا رئيسيا من اتفاق فبراير الذي خاضته قطر من أجل حليفتها حركة طالبان وسعت لتوفيق الأمر مع أميركا، التي بموجبه سحبت قواتها من أفغانستان مقابل تعهد طالبان إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.

علاقات قطر وطالبان


تثير علاقات قطر وطالبان الإرهابية، مخاوف عدة حيث  حرصت الدوحة على تمويل  ودعم واحتضان عناصر الحركة على مدار سنوات كما تحتضن الدوحة مقر حركة طالبان الرسمي على أراضيها والذي أجرت طالبان بِه المفاوضات مع المسؤولين الأميركان .

تمويل أذرع طالبان 


 في مايو 2020، كشف الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، رحمة الله نبيل، علاقة قطر بشبكات التنظيمات الإرهابية المرتبطة بحركة طالبان، منها شبكة "حقاني" وتنظيم "القاعدة"، حيث نشر صورًا لاجتماعات تلك الجماعات وقياداتها داخل قطر.

وقال نبيل أيضا: إن النظام القطري أهدر ثروات القطريين من أجل تمويل تلك الجماعات وإكسابهم غطاءً سياسيًا واقتصاديًا، من خلال فتح ممثليات له في بلاده، وإشراكها في حوارات مع أطراف دولية، وتطويعها لأذرع جديدة لجماعة الإخوان، لتنفيذ أغراضها ومهامها الإرهابية.


ومن بين تلك الصور، كانت إحداها تجمع ملا عبد المنان عمري، شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، خلال اجتماع لقادة حركة طالبان في قطر، حيث انتقل عبدالمنان للإقامة في الدوحة مع باقي أفراد عائلته في قطر، وهو ما يكشف علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية.

وقال المسؤول الأفغاني إن سراج الدين حقاني الزعيم الحالي لشبكة حقاني ونائب زعيم طالبان الأفغانية المطلوب دوليا، أرسل أشقاءه أنس حقاني ويحيى حقاني، الذين يتولون شؤون المقاتلين الأجانب، نيابة عنه، للقاء شقيق الملا عمر، الذي سيمثله في المكتب السياسي المتواجد في قطر، ضِمن فريق التفاوض.

رواتب قطرية لعائلات القادة 

لم يقتصر على أفراد الحركات الإرهابية، بينما وصل لأبنائهم في المدارس والجامعات القطرية، ويتلقون منحًا مالية شهرية تقدر ما بين 7 إلى 10 آلاف ريال قطري، بينما يتلقى أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان 25 ألف ريال قطري شهرياً، وراتبًا آخر لأعضاء فريق التفاوض يصل إلى 50 ألف ريال قطري.

بينما ما زالت قطر تمول أعضاء في الأسرة الحاكمة في قطر لحركة طالبان وشبكة "حقاني" المرتبطة بتنظيم القاعدة، من بينهم عبدالله بن خالد آل ثاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري سابقا، وسعد الكعبي وعبداللطيف الكواري ومحمد الكعبي، حيث إن جميعهم مدرجون على قوائم الإرهاب.


ورفض رئيس الاستخبارات الأفغاني السابق العبث القطري في بلاده، بدلا من مساعدة الشعب الممزق، حيث سارعت الدوحة لتكوين شبكة علاقات مع التنظيمات الإرهابية، كأداة للتحكم في الشأن الأفغاني، وتحقيق أهداف وأغراض سياسية مشبوهة، لتحويلهم إلى أذراع جديدة لجماعة الإخوان.

تورُّط قطري 


أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، أن طالبان تقتل الشعب الأفغاني بأوامر تطلقها من قطر، كما أنها افتتحت في 18 يونيو 2013 ممثلية لحركة طالبان تحت اسم "المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان"، كما أنها تأوي تنظيم القاعدة وقادته على الأراضي الأفغانية.


 كما تحتضن قطر أعضاء الجماعات الإرهابية عبر منصاتها الإعلامية وتحديدًا شبكة "الجزيرة"، منهم زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني.