عيد بنكهة الحرب.. الإمارات تقدم يد العون للمغتربين السودانيين في العيد

قدمت الإمارات يد العون للمغتربين السودانيين في العيد

عيد بنكهة الحرب.. الإمارات تقدم يد العون للمغتربين السودانيين في العيد
صورة أرشيفية

يخشى المغتربون واللاجئون السودانيون في الإمارات على أسرهم التي تعيش في رعب وسط الأزمة، بالكاد يستطيعون النوم لأنهم قلقون على سلامة أحبائهم الذين يعيشون في الخرطوم ويخافون للغاية من الخروج من منازلهم لشراء الطعام والضروريات الأساسية، حيث عرضت السلطات في الإمارات العربية المتحدة المساعدة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل.

نكهة الحرب

وسلطت صحيفة "خليج تايمز" الدولية الضوء قائلة: إن الأسر السودانية المقيمة في معظم دول العالم لن تستطيع الاحتفال بالعيد، حيث يخشون على أقاربهم وعائلاتهم المقيمين في العاصمة السودانية وضواحيها.

قُتلت طبيبة ابن عم أحمد آدم بالرصاص بينما كانت في طريقها إلى المستشفى لإنقاذ الجرحى من القتال، بينما قالت أسماء المكي إن العديد من الناس في حيها في شمال الخرطوم كانوا يسيرون على الأقدام إلى محلات البقالة والمساجد عندما أصابتهم رصاصات طائشة. 

وأفادت الصحيفة الدولية، بأن الوافدين السودانيين في الإمارات العربية المتحدة لا يستطيعون كبح دموعهم، وهم يشاهدون صراعًا مميتًا يمزق وطنهم في أيام رمضان المباركة والعيد، حيث اندلع الصراع قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك، لقد كانوا قلقين لأن أصدقاءهم وعائلاتهم يعيشون في رعب خائفين على حياتهم.

قال آدم: "إنه لأمر مؤلم أن نرى ارتفاع عدد القتلى من المدنيين. كانت وفاة ابن عمي مأساوية ولكن لا يسعنا إلا أن نواصل الصلاة من أجل سلامة أحبائنا". 

تصاعد الاشتباكات

وأكدت الصحيفة الدولية، أن 270 مدنيا لقوا مصرعهم خلال خمسة أيام وسط أعمال عنف مستمرة بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع، بحسب بيان صدر يوم الأربعاء عن سفارات في الخرطوم، بينما قالت وزارة الصحة إن أكثر من 2600 شخص أصيبوا في القتال والعديد منهم بحاجة إلى علاج عاجل.

وقالت المكي، الوافدة في الإمارات العربية المتحدة، بالكاد تستطيع النوم لأن عائلتها، بما في ذلك بناتها الصغيرات اللائي تتراوح أعمارهن بين 6 و9 سنوات، لا تزال عالقة في الخرطوم.
وتابعت: "لم تستطع عائلتي التحرك للحصول على احتياجاتها الأساسية اليومية، لأنها تخشى الرصاص الطائش الذي ينتشر في السماء مثل الذباب، حيث أصيب العديد من الناس في منطقتنا في شمال الخرطوم بالرصاص أثناء تجوالهم للذهاب إلى محلات البقالة".

مساعدة إماراتية

وأشارت الصحيفة الدولية إلى أن الوافدين تمنوا أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم ليكونوا مع أحبائهم، ولكن مع تعليق جميع الرحلات الجوية، لم يكن بإمكانهم فعل أي شيء سوى الدعاء لأيام أفضل، بعض الذين خططوا للسفر لقضاء الإجازات غير قادرين على المغادرة، وأولئك الذين جاءوا بتأشيرات زيارة يمددون إقامتهم دون خيار العودة، مع تمديد إلغاء الرحلات الجوية إلى الخرطوم، عرضت السلطات في الإمارات العربية المتحدة المساعدة لأولئك الذين تقطعت بهم السبل.

كما تتحد مجتمعات المغتربين لدعم أولئك الذين فقدوا أحباءهم في الصراع، وقال الوافد السوداني وائل عبيد: "قلبي ينفطر على الإخوة والعائلة والأصدقاء والجيران الذين ماتوا من العطش والجوع والخوف".

قال عصام علي، وهو مقيم آخر في الإمارات، إنه لا يستطيع أن يتخيل كيف ملأت رائحة الموت الأجواء في الخرطوم خلال شهر رمضان.

وقال علي: "أخبرتني أختي عبر الهاتف أن الجثث التي تم العثور عليها مبعثرة في الشوارع لساعات طويلة حيث لم يتمكن أحد من الخروج لدفنها".

وتابع: "هناك الكثير من الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم بسبب إطلاق النار، وعائلاتنا ليس لديها ماء ولا كهرباء ملأ الخوف عيون الأطفال، فلا يمكننا النوم والاحتفال بالعيد، نحن نصلي فقط من أجل بلدنا الحبيب أن يتغلب على مثل هذه الكارثة".