بعد منع طالبان للنساء من العمل الأممي.. الاتحاد الأوروبي يربط مساعداته لأفغانستان

ربط الاتحاد الأوروبي مساعداته لأفغانستان بعمل المرأة

بعد منع طالبان للنساء من العمل الأممي.. الاتحاد الأوروبي يربط مساعداته لأفغانستان
صورة أرشيفية

في محاولة لإقناع نظام طالبان في كابول بالتراجع عن قراره بمنع النساء من العمل، ربط الاتحاد الأوروبي المساعدات لأفغانستان بعدة شروط.

أفاد تقرير صادر عن قناة "طلوع نيوز" الأفغانية بأن الاتحاد الأوروبي ربط المساعدات لأفغانستان بإلغاء الحظر المفروض على العاملات الأفغانيات من قِبل نظام طالبان في كابول.

شروط أوروبا

أكد الاتحاد الأوروبي أن حظر طالبان على النساء العاملات في منظمات الأمم المتحدة ينتهك القانون الدولي، وقال إن المساعدات لأفغانستان لا يمكن تسليمها بغض النظر عن الجنس، وإن أنشطة المساعدة ستتم إعادة النظر فيها، حسبما ذكرت صحيفة "فيرست بوست" الآسيوية.

وتابع الاتحاد: "نحث طالبان على السماح للمرأة بالمشاركة في الحياة العملية وبشكل هادف في تقديم المساعدات والخدمات حتى تتمكن المرأة من المشاركة بشكل كامل وفعال في المجتمع، وكذلك أن تظل مستفيدة من المساعدات، فلا ينبغي عدم استبدال الموظفات".

كما ذكر الاتحاد الأوروبي في استنتاجات المجلس في 20 مارس 2023، حيث لا يمكن مواصلة الأنشطة بما يتماشى مع النهج المبدئي للاتحاد الأوروبي، أي تقديم المساعدة بطريقة غير تمييزية، بغض النظر عن الجنس، سيتم إعادة النظر في دعم هذه الأنشطة".

وأكد الاتحاد الأوروبي التزامه بمواصلة مشاركته وتقديم المساعدة بمنظور أخلاقي لصالح الشعب الأفغاني.

إقصاء السيدات

نقلت القناة الأفغانية، عن مريم معروف أروين، الناشطة في مجال حقوق المرأة، قولها: "ليس فقط مكاتب الأمم المتحدة، ولكن للمكاتب الحكومية الأخرى، يجب ضمان حقوق الموظفات الأفغانيات، للسماح للمرأة الأفغانية بالعودة إلى وظائفها".

كما دعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) موقف الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن قرار طالبان الأفغانية بمنع النساء من العمل سيؤدي إلى تقليص الخدمات والدعم لجميع الناس في أفغانستان.

وقالت الوكالة الأميركية في بيان لها: "ندين بشدة هذا الاعتداء المستمر على حقوق الإنسان للمرأة، والذي لن يؤدي إلا إلى تقليص الخدمات والدعم لجميع الأفغان".

وتابعت: "إلى جانب المجتمع الدولي، تدعو الولايات المتحدة طالبان إلى التراجع عن هذا القرار البغيض على الفور".

لكن وزارة الاقتصاد في نظام طالبان قالت: إن المساعدات لأفغانستان يجب ألا ترتبط بقضايا سياسية أو ثقافية.

وفقًا للأمم المتحدة (UN)، أُجبر حوالي 3300 من موظفيها - ذكورًا وإناثًا - على البقاء في منازلهم منذ أن منعت طالبان النساء من العمل في وكالات الأمم المتحدة في أفغانستان.

تفاقمت محنة النساء في أفغانستان منذ أن استولت طالبان على كابول في أغسطس 2021.