من السراج للصلابي.. هؤلاء سهلوا لأردوغان استعمار ليبيا

من السراج للصلابي.. هؤلاء سهلوا لأردوغان استعمار ليبيا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أغراضه الاستعمارية وطموحاته الزائفة باستعادة الولاية العثمانية، جعلت منه محتلًّا من الدرجة الأولى، فيسعى يمينًا ويسارًا في محاولة لاقتناص الفرص والبطش والاستيلاء والاستغلال، فدعم الإرهاب بكل أنواعه، واحتضن الإخوان وقدم لهم أموالًا ضخمة، وخرب علاقات تركيا الخارجية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتبر الراعي الأكبر للإرهاب في العالم حاليًا، والمحتل الأكبر حاليًا، فجنوده تنتشر بقطر، بينما ينفذ عمليات إجرامية في سوريا وينشر إرهابه بها، قبل أن ينقل إلى ليبيا أيضًا من أجل السيطرة عليها والاستيلاء على ثرواتها واستفزاز الدول العربية.

فايز السراج

وسهل عدد من الإخوان والإرهابيين وأتباعهم مهمة أردوغان في ليبيا، وعلى رأسهم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، المدعوم من الميليشيات، والذي أثار جدلًا ورفضًا دوليًّا ضخمًا بسبب تلك العلاقة المريبة.

ومنذ نوفمبر الماضي، أشعل أردوغان المنطقة العربية بأزمة كبرى، من خلال حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة من الميليشيات، مدعيًا دعمه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في مواجهة قوات المشير خليفة، وأرسل آلاف الجنود إلى طرابلس، وهو ما لاقى رفضًا دوليًّا ضخمًا.

وردًّا على ذلك، صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع، على إحالة رئيس المجلس الرئاسي ووزير خارجيته ووزير داخليته للقضاء، بتهمة الخيانة العظمى، وإلغاء مذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين السراج وأردوغان، وإرسال مذكرة رسمية إلى جميع المؤسسات الدولية، ودعوة مجلس الأمن، من أجل سحب الاعتراف من حكومة "الوفاق" الإخوانية، ودعوة كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي وجميع الدول العربية، وغيرها من المؤسسات العالمية، لعدم الاعتراف بحكومة "الوفاق"، وقطع العلاقات مع تركيا.

ورغم ذلك إلا أن السراج لم يستجب لتلك المطالبات، واستمر في علاقته مع أردوغان وحول بلاده لمنطقة يسيطر عليها المرتزقة السوريون والميليشيات، حيث سهل وصولهم لها، والتقى بأردوغان في مطلع الشهر الجاري، بدعوى مناقشة مستجدات الوضع في ليبيا، حيث سمح السراج بدخول المستعمر التركي في الشؤون الداخلية لطرابلس.

المهدي الحاراتي 

هو مواطن أيرلندي من أصل ليبي، ولكنه من مرتزقة أردوغان، حيث يتولى الإشراف على استقبال عناصر الإرهاب القادمة من الساحة السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيات حكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي، ويعتبر زعيم إحدى الميليشيات في طرابلس، حيث شارك في الحرب بسوريا.

وانتقل بعد ذلك لليبيا وتولى منصب أشبه بعمدة لطرابلس، ومارس دورًا تنسيقيًّا هامًّا مع الفصائل السورية المعارضة لوصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة، وهو ما كشفه المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، كما أسس كتيبة شهداء طرابلس، التي تعتبر أول ميليشيا في ليبيا، ليدرج ضمن قوائم الإرهاب التي أعلنها الرباعي العربي في يونيو 2017، وارتبط بقيادات القاعدة في ليبيا، منهم عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

استغل الحاراتي ثروات ليبيا، حتى بات أحد أكبر أثرياء ليبيا لسيطرته على مخزون البلاد من الذهب في المصرف المركزي، ليعود مرة أخرى لسوريا في 2014 من خلال قيادته لجماعة الأمة في سوريا تحت راية تنظيم أنصار الشريعة، وهو ما مكنه من مساعدة أردوغان في غزو ليبيا حاليًا.

علي الصلابي

هو الأب الروحي للإرهاب بالعائلة، حيث تتلمذ على يد مفتي الدم يوسف القرضاوي الهارب في قطر، ليكون تلميذه المقرب، وينقل أفكاره المتطرفة إلى أشقائه والجماعات الإرهابية المحيطة به، ويتولى صناعة الفتنة والتطرف في ليبيا ويطيح بأي حلم من شأنه تنفيذ الانتخابات.

كما أنه مهندس انقلاب فجر ليبيا، وعقب سقوط نظام القذافي في البلاد، شارك في حشد عدة تحالفات ضد الجيش الوطني الليبي، والحصول على التمويل المادي من تركيا وقطر لنشر الإرهاب، قبل هروبه إلى أنقرة.

قبل انتقاله إلى تركيا، تمكن من تشكيل علاقات قوية مع قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه عبدالحكيم بلحاج، حيث توسط علي الصلابي من أجل إخراج عدد من عناصر جماعتي الإخوان والمقاتلة من السجون، كما تولى تدبير العديد من العمليات الإرهابية بعد سقوط النظام بما يخدم أطماع قطر وتركيا.

أسامة الصلابي

وسار على نهج أخوه الأكبر، ليتلقى علمه على يد الإرهابي الأشهر يوسف القرضاوي أيضًا، ويتقرب له، حتى يختاره عضوًا في "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الداعم للجماعات المتطرفة.

ارتبط الشقيق الثاني بعلاقات مع جماعة الإخوان قوية، لاسيما مع مفتي الجماعة الليبي الصادق الغرياني، لذلك شاركه في تقديم برنامج "الإسلام والحياة" عبر قناة "التناصح" التي تمولها قطر، ليرسخ في ذهنه مناهج التكفير والتطرف حتى وصف بأنه "مشرعن الإرهاب في ليبيا".

وساعد أسامة الصلابي في إشعال الحرب الأهلية الليبية، عبر نشر الفتنة والتفرق بين المواطنين من خلال الفتاوى والأحكام المتشددة، وضلل الكثير من الشباب لضمهم إلى كيانات إرهابية مثل "ميليشيات شورى" و"ثوار بنغازي"، ليتولى منذ ذلك الحين مهمة غسل عقول الشباب وضمهم إلى الجماعات المسلحة.

خالد المشري

هو إخواني بارز في ليبيا، كان يشغل منصبًا صوريًّا كرئيس مجلس الدولة الليبي، ولكنه يتولى فعليًّا دور المسؤول الأول عن التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، في طرابلس، بهدف السيطرة على مقدرات ليبيا وإيواء المتطرفين، حيث إنه بمثابة واجهة لتحسين صورة الإخوان وتضليل الرأي العام المحلي تجاه القضايا الوطنية.

في مارس 2019، تم فضح أمره من خلال زيارته السرية بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتبدأ بعدها الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس تلقي الدعم العسكري والمادي ومساندة الميليشيات المسلحة التي يدعمها تنظيم الإخوان الإرهابي، ضد الجيش الليبي.

وكشفت وثائق أخرى نهب خالد المشري أكثر من 190 مليون دولار من ثروات الشعب وإنفاقها على تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، لذلك سارعت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، بمطالبة برفع الحصانة عن خالد المشري، والتحقيق معه في مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية قام بها أثناء رئاسته للجنة المالية بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

كما يرتبط المشري بعلاقات وثيقة مع الإخواني الليبي المقيم في تركيا علي الصلابي، حيث يهدفان لتحقيق المخطط التركي بحشد الشارع الليبي لدعم التنظيم، واستغلال البلاد لصالح رجب طيب أردوغان باستنزاف ثرواتها.

الصادق الغرياني

أحد رموز جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، حيث يتولى مهنة مفتي الإرهاب، وممن استعان بهم أردوغان لتبرير استهداف دماء وأموال الليبيين، حيث أجاز له مهمة استيلاء الميليشيات والمقاتلين في طرابلس على الممتلكات، حيث أفتى بأن "السيارات والأسلحة الثقيلة والمعدات والنقود لا تُعدُّ من السلَب الذي يختص به المقاتل، بل هي غنيمة، أربعة أخماسها مِلكٌ لجميع الحاضرين للقتال، وخُمسها تتصرف فيه القيادة للمصالح العامة".

كما سبق أن قال صراحة إنه "يجب علينا أن نقف مع تركيا كما وقفت معنا وهبَّت لنصرتنا في وقت الأزمة والظروف الصعبة، ونتعامل بإيجابية مع البنود الأخرى للاتفاقية ولا نخذلهم"، من أجل التشجيع على اتفاقيتي التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية بين السراج وأردوغان، والتي تتيح لأنقرة الاستفادة من مخزونات الطاقة الموجودة بشرق المتوسط عبر البوابة الليبية.
 
عبدالله المحيسني

ذاع صيته في الأعوام الأخيرة كإرهابي يضطلع بتنفيذ الأجندة التركية والقطرية في سوريا، وإشعال الأوضاع، وتكوين جبهات من المرتزقة، حيث إنه المفتي الشرعي لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وهو ضيف دائم وشهير عبر قناة "الجزيرة" القطرية.

كما أنه أيضًا عمل على تحقيق أغراض أردوغان، وتنفيذ أوامره بالحصول على دعم جميع الفصائل الإرهابية، وتبديل حقيقة عدوانه على سوريا إلى شكل آخر مزيف هو أنه يسعى لإنقاذهم وليس تدميرهم ونهب ثروات البلاد، حيث ارتبط بعلاقة قوية مع تركيا ودعم مصالحها مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، منها تسهيل نقل الأسلحة المتطورة ونقل المرتزقة إلى ليبيا.

وفي أكتوبر عام 2016، أجرت صحيفة "يني شفق" الموالية لنظام أردوغان، حوارًا مع المحيسني، الذي امتدح فيه سلاطين الدولة العثمانية وفند إنجازاتهم متجاهلًا جرائمهم وانتهاكاتهم العديدة.

ووصل الأمر إلى مطالبته الشباب بالانضمام للقتال في ليبيا ضد الجيش الوطني، معتمدًا على الفتاوى المتطرفة الإرهابية للمفتي الصادق الغرياني، داعيًا إلى ما وصفه بـ"الجهاد والنفير وتقديم الأرواح رخيصة لمواجهة القوات المسلحة"، ودعم الجبهة القطرية والتركية.

عقب عامين من ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على 4 من قيادات جبهة النصرة، من بينهم المحيسني، حيث وصفته بأنه "مسؤول تجنيد مقاتلين شمال سوريا"، وجزء من "دائرة القيادة الداخلية" لجبهة النصرة، وفي 2017، تم إدراجه ضمن قائمة الجماعات والكيانات الإرهابية ذات الصلة الوثيقة بقطر، والتي أعلنتها الدول الرافضة للإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر".

حاكم المطيري

واحد من أشهر الداعمين للفكر المتطرف في الوطن العربي والعالم، وضع دول الخليج عمومًا ودول المقاطعة العربية على وجه الخصوص هدفًا لهجومه المتواصل من أجل خدمة النظامين القطري والتركي، ويرتبط بعلاقة مشبوهة بأردوغان، حيث كشفت وثائق سرية أن الرئيس التركي تدخل شخصيًّا في رفع حظر دخول تركيا في عام 2013.

ولدعم صديقه الإرهابي، أطلق المطيري العديد من الأحاديث والفتاوى الآثمة لصالح أنقرة، حيث طالب الشعب اليمني بضرورة المطالبة بالتدخل العسكري التركي، على غرار تدخل أنقرة لدعم الميليشيات المتطرفة في ليبيا، زاعمًا أن أردوغان يدافع عن الأمة العربية.

كما قال الإخواني الكويتي، في فتوى عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: إنه "يحرم شرعًا القتال في صف قوات حفتر".

محمد كمال 

هو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى بات يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، حيث ظهر في عام 2012، بقوة على الساحة، رغم أنه قبل ذلك لم يكن معروفًا بفضل الحيل التي يستخدمها في التخفي.

يمتلك حيلًا مختلفة للغاية، وهو من تولى مهمة الإشراف على نقل الإرهابيين إلى ليبيا، وبالفعل تمكن من تنفيذ ذلك مع حوالي ألفي فرد، منهم 1650 من أشد العناصر خطورة من جبهة النصرة، والباقي من تنظيم داعش، وجميع هذه العناصر موالية لتركيا.

لم يبدأ سليماني تركيا تنفيذ عملياته منذ توقيع اتفاق بين حكومة طرابلس وأردوغان في نوفمبر الماضي، بل سبق ذلك وتحديدًا في شهر يوليو؛ إذ تم نقل هذه العناصر إلى مدينة زوارة غرب ليبيا، بجانب نشرهم أيضًا في مدينة غريان ومع الكتائب المتطرفة غرب البلاد.

ومثلما اعتادت تركيا، صنع أردوغان لذراعه في ليبيا شركة اقتصادية كغطاء له، وهي شركة "صادات" في ليبيا التي تتولى تزويد الميليشيات بالأسلحة والذخائر التركية، وتلعب دور الوسيط مع باقي الجماعات الإرهابية وحكومة الوفاق في ليبيا والشركات التركية لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية.

فداء المجذوب

إمام أسترالي من أصول سورية، ولكنه لعب دورًا رئيسيًّا لدعم أردوغان في حروبه خارج أراضيه، من سوريا إلى ليبيا، حيث يرتبط بعلاقة قوية مع مسؤولين كبار في الحكومة التركية وشبكة تهريب أسلحة، لذلك كان قائد شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا، وأثبتت تقارير أمنية أنه عمل مع عناصر القاعدة.

صلاح بادي

هو أحد الإرهابيين الدوليين، وهو زعيم ميليشيا "لواء الصمود"، المعروف بكونه ذراع الإخوان في ليبيا، حيث دفع به أردوغان في أبريل الماضي إلى ساحة طرابلس، لجمع الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، ومواجهة الجيش الليبي، ودعم مخططاته مع السراج للاستيلاء على طرابلس، وتنفيذ العديد من العمليات التركية والقطرية القذرة بالبلاد للاستيلاء عليها وفرض سيطرة الإرهاب.

له تاريخ أسود من الجرائم والفظائع التي ارتكبت في حق الليبيين، حيث قاد معارك ضخمة لإبقاء المؤتمر الوطني العام في السلطة خارج نطاق تفويضه عام 2014، وعملية تدمير المطار الدولي الرئيسي في طرابلس إبان ذلك الوقت ما تسبب في خسائر أكثر من 2 مليار دولار.

كما نفذ مجزرة غرغور عام 2013، التي راح ضحيتها 56 شخصًا، فيما أصيب 458 آخرون، وقاد أيضًا هجمات الميليشيات والمعروفة باسم "فجر ليبيا"، عام 2014، ضد الجيش والمواطنين، وفي سبتمبر 2018، قاد معركة سقط فيها الآلاف، حيث استخدم صواريخ جراد المدمرة في مناطق مكتظة بالسكان، وتحالف مع اللواء السابع ترهونة، وعمل على تهجير أعالي "تاورغاء" واقتحم مدينة بني وليد وشن مجازر على أهلها عام 2012، وتولى اقتحام العاصمة طرابلس عامي 2017 و2018.

فتحي باشا

استغل مناصبه العدة لخدمة أردوغان؛ حيث إنه في بداية أحداث ثورة 17 فبراير 2011 انضم للميليشيات في مدينة مصراتة، ثم تولى مكتب المعلومات في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، وهو المسؤول عن كتيبة المرسي الإرهابية التي شاركت في تهجير سكان تاورغاء في 2011 وفي الهجوم على بني وليد في 2012 وفي عملية فجر ليبيا في 2014 وفي عمليات القوة الثالثة بالجنوب.

ولأهميته في مخطط استغلال ليبيا، عينه السراج  في أكتوبر 2018 بمنصب وزير الداخلية من أجل ضمان ولاء ميليشيات مصراتة.

فرج شكر

إرهابي شهير استعان به السراج وأردوغان، لتسهيل مهمتهم بالاستيلاء على ليبيا، من خلال قتال قوات الجيش الوطني الليبي، حيث يقود عناصر إرهابية أخرى شديدة الخطورة في مدينة صبراتة، بعد عدوانهم على المدينة بدعم جوي وبحري تركي، ومهاجمة السجون المحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.

وشارك القيادي بميليشيا "أنصار الشريعة" في عدة عمليات ضد قوات الجيش الوطني الليبي في بنغازي، واضطلع بالعديد من الجرائم الإرهابية، حيث إنه شارك في اغتيال السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، ببنغازي في 11 سبتمبر 2012، تزامنًا مع ذكرى هجوم سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 2014، اتهمه الأمن المركزي الليبي بالهروب، وقرروا إنهاء انتدابه خارج وزارة الداخلية، والتي كانت معروفة آنذاك بكتيبة 17 فبراير.
 
مراد أصلان

هو أحد أذرع أردوغان الكبرى، في المنطقة، فهو عراب ومنسق التعاون الإرهابي حيث أشرف على عملية نقل الإرهابيين والخبراء من المهندسين والتقنيين عبر تونس إلى داخل الأراضي الليبية لدعم قوات الوفاق في مدن الغرب.

كشفت تقارير أن مراد أصلان، العسكري التركي السابق، والمسؤول البارز في المركز، والمستشار العسكري الحالي في رئاسة الجمهورية، تحدث في جلسة ١٣ مارس الماضي، عن نجاح "سيتا" في تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين والتعاقد معهم لمساندة حكومة السراج في طرابلس على نفقة أنقرة الكاملة، حيث إن ٧٦ مهندسًا تونسيًّا تم تدريبهم في التخصصات الهندسية التالية "الهندسة الكيميائية، البيولوجية، الميكانيكية، الكهربائية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، لمدة شهرين في مدينة اسكيشهر في تركيا، وأشرف على عملية التدريب بنفسه لذلك زار تونس وليبيا أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، حيث يشغل منصب رئيس قسم تدريب الباحثين في الشؤون الأمنية والعسكرية.

خليل صويصل

يعتبر أحد الضباط المشهورين في القوات المسلحة التركية، وقائد إرسال قوات تركية إلى ليبيا، ويفضل العميد التركي تكتيك "الصقر" في عملياته العسكرية، المتبعة في بعض وحدات الجيش، بينما تسمى أيضًا بـ"المخلب الأسود"، قبل 5 أعوام، قرر المجلس العسكري الأعلى تعيينه في قيادة القوات الخاصة للأركان العامة، ثم شغل منصب قائد اللواء الثالث للقوات الخاصة في سرت، كما تم انتدابه لثلاث مهام كقائد لواء القوات الخاصة بها.

كما تولى عمليات أخرى تركية في شمال العراق، وشارك في مواجهة الانقلاب التركي الفاشل في 2016، وتولى عملية درع الفرات بالعام نفسه مع كبار القادة في الجيش التركي، بالإضافة إلى أنه يتولى حاليًا تدريب فصائل سورية مسلحة موالية لتركيا في شمال سوريا.