"محرم إنجه".. عدو سياسي جديد لأردوغان ويدشن حزبًا "ضد سياسة الرجل الواحد"

صورة أرشيفية

يبدو أن الأوضاع في تركيا تكتظ وتتفاقم أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، لتتحد عدة أطراف سياسية أمامه، مدشنين أحزابًا ذات شعبية كبيرة في البلاد ضد حكمه، آخِرها اليوم، حيث أطلق المرشح الرئاسي السابق عن المعارضة التركية "محرم إنجه"، حزبًا سياسيًّا جديدًا تحت مسمى "حركة الوطن".

هدف حزب "إنجه"


وأعلن "إنجه" أنه يهدف من خلال حزبه لإيجاد طريق لخلاص البلاد مما وصفه بـ"حكم الرجل الواحد" في إشارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفًا: "ليس محكومًا على تركيا أن تُحكم من جانب أحزاب الرجل الواحد.. نريد أن نرى الضوء في نهاية النفق، وتحقيق مستقبل أفضل لنا".


مَن هو "محرم إنجه"؟


ولد "محرم إنجه" في 4 مايو عام 1964 لعائلة مهاجرة من اليونان استقرت في ولاية "لوفا".

انتخب أربع مرات متتالية في 2002 و2007 و2011 و2015 كنائب لحزب الشعب الجمهوري في مسقط رأسه. لمدة فترتين، وشغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري.


عقب خسارة الحزب في الانتخابات الرئاسية التركية في 18 أغسطس 2014 ، أعلن إينجه ترشيحه لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر غير العادي للحزب في عام 2014 ضد الرئيس الحالي "كمال قليجدار أوغلو"، مستقيلًا من موقعه كنائب للرئيس. 


وفي 4 مايو 2018 ، أعلن رسميًا عن أن "إينجه" مرشح رئاسي لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، حيث يمثل المتحدث المفوه، اليمين داخل حزب الشعب، ويُوصف بأنه من العلمانيين المعتدلين في الحزب، لكنه لم يتمكن من الفوز فيها، وحصل على أكثر من 30٪ من أصوات الناخبين مقابل حصول أردوغان على أكثر من 52٪.


وبعد خسارته انتخابات 2018 تنامى الانقسام بين رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو وإنجه، حيث اقترح الأخير على كليجدار أوغلو عقد مؤتمر مبكر لتنصيبه رئيسًا للحزب، واختار الحزب العلماني إنجه مرشحًا رئاسيًّا في مسعى لوضع نهاية لحكم حزب العدالة والتنمية وأردوغان الممتد منذ 16 عامًا.


مواقف سياسية


خلال فترة حظر الحجاب بتركيا، كان من العلمانيين القلائل الذين دافعوا عن الحق في ارتداء الحجاب.
كما سبق أن رفض بشدة القصر الرئاسي الذي بناه أردوغان حال فوزه بالرئاسة، وقال في وقت سابق إنه قد يعرضه للبيع إذا وصل للحكم.


ووجه اتهامات عديدة سابقًا لحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، منها أنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.


ومن المعروف أنه من أكثر السياسيين عداوة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث عارض تواجُد قيادات الإخوان في تركيا، وهو رافض لخلط الدين بالسياسة، ويرى أنهم سبب الفوضى في أي بلد يتواجدون فيه.


وتمكن "إنجه" من بناء شعبية كبيرة له من خلال أسلوبه المزاحي الساخر وقدرته على الإقناع والإجابة السريعة وتعاطُفه مع أنصاره.