في صفقة مشبوهة.. "أردوغان" يبيع ميناء "أنطاليا"

في صفقة مشبوهة..
صورة أرشيفية

يحاول الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حل أزمته الاقتصادية من خلال بيع الأصول التركية لحليفه الأبرز "تميم بن حمد" حاكم قطر، للحصول على الأموال اللازمة لتمويل عملياته العسكرية في دول الجوار. 


بيع الميناء

وأعلنت شركة "جلوبال بورت" التركية القابضة التابعة لشركة "جلوبال إنفيست مينت" القابضة، عن الموافقة على بيع حق انتفاع ميناء أنطاليا لإحدى الشركات القطرية التي تدعى "كوتريمينال ويل" مقابل 140 مليون دولار.


وبحسب صحيفة "تركيا الآن"، ينتهي حق انتفاع الشركة التركية التي تدير الميناء في أغسطس من عام ٢٠٢٨، حيث قدمته كرهان لبورصة لندن مقابل حصولها على قرض قيمته ٢٥٠ يورو بوند وهي سندات مقومة باليورو.


غضب جماهيري

ومن المقرر أن تسدد الشركة جزءًا من قيمة السندات المقومة باليورو والتي تصل إلى ٢٥٠ مليون دولار، والتي تستحق الدفع في نوفمبر ٢٠٢١، بيع الميناء لقطر.


ووفقًا لموقع "سوزجو" التركي، فإن صفقات بيع الأصول التركية لقطر تثير الغضب الجماهيري على نطاق واسع، حيث يحتل الميناء موقعًا مهمًا بين الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا والشرق الأوسط.


ويعتبر أكبر ميناء منظم على الساحل بحوالي 700 ميل بحري بين "إزمير" و"مرسين"، إيرادات بلغت 47.5 مليون دولار في العام الماضي.


وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 1500 سفينة، و4 ملايين طن من البضائع العامة والسائبة، و350 ألف حاوية. 


بيع تركيا لقطر

واعتبر محللون أن أردوغان يبيع الأصول التركية لقطر للحصول على الأموال وكسب رضا تميم.


فهذه الصفقة ليست الأولى من نوعها، ففي وقت سابق اشترت مجموعة قنوات «بين» القطرية، التي تمتلك قناة "الجزيرة"، قناة «ديجي ترك»، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "تركيا الآن".


كما اشترت "الشيخة موزة" والدة "تميم" 44 فدانًا مطلة على قناة إسطنبول المزمع إنشاؤها.


واستأجرت قطر في وقت سابق مصنع «باليت» للدبابات، التابع للجيش التركي، بقيمة 50 مليون دولار، وحصل وقتها  "أردوغان" على أكبر رشوة في تاريخ السياسة، وهي أغلى 7 طائرات في العالم.