حملة إساءات ممنهجة يقودها إعلاميون جزائريون بالجزيرة القطرية ضد المغرب

حملة إساءات ممنهجة يقودها إعلاميون جزائريون بالجزيرة القطرية ضد المغرب
صورة أرشيفية

كعادتها دائما، ترفض قطر أي تقارب بين الدول العربية وحلفائها، لذلك تزج بأبواقها الإعلامية لتشويه الأمر، وخاصة في ظل خطوات السلام التي تشهدها المنطقة العربية، لاسيما عقب القرار التاريخي للولايات المتحدة الأميركية بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية.

اتفاق المغرب وإسرائيل


قبل ساعات، تم الإعلان عن اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لتنضم المملكة إلى الدول العربية التي سارت على نفس النهج مؤخرا.

واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، واحتفى بالاتفاق عبر حسابه على تويتر.

وأصدر البيت الأبيض بيانا، أورد فيه أن ترامب والعاهل المغربي محمد السادس اتفقا على أن "تستأنف المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين بما يدعم الاستقرار في المنطقة".

مهاجمة الجزائريين بأوامر من الدوحة


وفور نشر ذلك الاتفاق، استشاطت قطر غضبا إثره، لتوجه إعلاميي قناة الجزيرة، بوقها الإعلامي، لتشويه الاتفاق والإساءة للمغرب، بهدف التشويش على تلك الخطوة.

وكان في صدارة إعلاميي الجزيرة للإساءة إلى الاتفاق، المذيع المثير للجدل بقناة "بين سبورت، حفيظ الدراجي، الذي شن هجوما على المغرب وسيادته على صحرائه، في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، قال فيها: "المغرب يلتحق بالإمارات والبحرين والسودان في إقامة علاقات مع إسرائيل"، مسيئا للبلاد بمزاعم "الخنوع يتواصل وخضوع الحكومات العربية لرغبات ترامب سيستمر .. لكن فلسطين ستبقى أمانة في أعناق الشعوب الحرة.. حتى ولو بقينا لوحدنا لن نستسلم، سنبقى نندد بالهوان، ونكرر بأن التطبيع خيانة وجبن ومهانة"، محاولا إثارة المشاعر العربية باستغلال القضية الفلسطينية التي تتاجر بها الدوحة طوال الوقت.


اتهام المغرب


وعلى غراره، سارت سناء اليونسي، الصحفية بقناة الجزيرة الإنجليزية في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر أيضا، ادعت فيها أنه "‏بلاغ الديوان الملكي ‎#المغرب بخصوص  ‎#التطبيع مع ‎#إسرائيل: المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".

وعادت في تغريدة أخرى لتشويه الأمر، بأن قالت: "كجزء من الصفقة التي تم الإعلان عنها قرب نهاية ولاية ترامب ، فإن الولايات المتحدة ستعترف بادعاء المغرب في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.. رائع .. والسؤال الآن هو: هل يعلم ترامب شيئًا عن نزاع الصحراء الغربية؟".

 

كما لحق بهم محمد دحو، الكاتب والإعلامي الجزائري المذيع بقناة الجزيرة الإرهابية، عبر تغريدة أسر فيها عدة مزاعم مبطنة أخرى، فيها: "‏عام 94 اعترف المغرب بدولة إسرائيل وسمح لها بفتح مكتب اتصال، وبين عامي 95 و96، فتح المغرب مكتبًا مماثلًا في إسرائيل، وفي سبتمبر 65 سمح الحسن الثاني للموساد بتسجيل محادثات القادة العرب في جلسة سرية عن الحرب ضد إسرائيل، بين المغرب وإسرائيل قصة حب وزواج سري تم توثيقه رسميا.. دامت الأفراح والجراح"، ليحاول نشر الأكاذيب والادعاءات لإعاقة وتشويه الاتفاق.

الرفض الجزائري


ومثل ذلك الاتفاق للجزائر ضربة قوية، إذ لم تصدر وزارة الخارجية الجزائرية أي تعليق حتى الآن بشأن افتتاح قنصلية واشنطن في مدينة الداخلة، رغم عادتها في هذا الشأن مع كل جديد في النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، بإصدار تنديدات مع فتح أي دولة إفريقية قنصلية لها بالصحراء المغربية؛ ووصل أحيانا إلى استدعاء سفراء لها من تلك البلدان.