تقارير أجنبية تكشف مخططات أردوغان لسرقة النفط الليبي

تقارير أجنبية تكشف مخططات أردوغان لسرقة النفط الليبي
صورة أرشيفية

تسبب توقف إنتاج النفط الليبي في انخفاض إيرادات البنك المركزي، ما أزعج الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي استنزف احتياطيات البنك واستولى على أصوله بزعم صفقات وهمية أو مقابل التدخل العسكري في ليبيا لحماية حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها منذ فترة طويلة، مستغلاً صداقته الشخصية مع محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير الذي يتردد دائمًا على أنقرة.

رجل أردوغان في ليبيا يحذر من توقف إيرادات النفط 

وحذر الصديق الكبير من أن شِبه توقف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا وسط الحرب الأهلية قد يتسبب في انهيار اقتصاد البلاد، وفقًا لما نشره موقع "المونيتور" الأميركي.

وأكد الموقع في تقرير أن الصديق قال في كلمته أمام برلمان طرابلس غير الشرعي: إن توقف إنتاج وتصدير النفط في البلاد منذ 2013 كلف ليبيا نحو 180 مليار دولار من الخسائر ، وهو ما وصفه بأنه بمثابة "رصاصة في رأس اقتصاد البلاد".

وأضاف أن ليبيا تحتاج إلى إنتاج 1.7 مليون برميل يوميًا لتعويض مستويات الإنفاق الحالية. 

كما قال إن ديون البلاد وصلت إلى 270٪ من الناتج المحلي الإجمالي، حسبما أفادت صحيفة "ليبيان أوبزرفر".

وأكد موقع "المونيتور"، أن تصريحات الكبير تأتي بعد قرار قوات الجيش الوطني الليبي بوقف إنتاج النفط في شرق ليبيا، بعد إهدار  البنك المركزي لأموال واحتياطيات البلاد النقدية.

وقال البنك المركزي ومقره طرابلس الشهر الماضي إن قرار حفتر كلف ليبيا ما لا يقل عن ٩ مليارات دولار من العائدات، وتنتج البلاد حاليًا ما يقرب من 120 ألف برميل يوميًا ، مقارنة بأكثر من مليون قبل التوقف في يناير.

وأوضح الموقع أن قوات الجيش الوطني الليبي تسيطر على كافة المنشآت المنتجة للنفط ولكن كافة العائدات تذهب بشكل مباشر للبنك المركزي في غرب ليبيا.


أردوغان استولى على ٢٣ مليار دولار من المركزي الليبي

وفي هذا الصدد، كشف موقع "ليبيا ريفيو"، تفاصيل استيلاء أردوغان على أموال البنك المركزي الليبي، بحجة البدء في مشروعات إعادة إعمار ليبيا والحصول على مقابل للتدخل العسكري التركي في الحرب الليبية لصالح حكومة الوفاق الوطني.

وأكد الموقع أنه في أواخر شهر يونيو الماضي تم تحويل ودائع بقيمة ٨ مليارات دولار من البنك المركزي الليبي إلى نظيره التركي كما تم تحويل ٣ مليارات دولار لبعض شركات المقاولات التركية.

وتابع أنه بعد أقل من شهرين قرر فايز السراج تحويل ٨ مليارات يورو أخرى إلى البنك المركزي التركي، و٤ مليارات دولار للحكومة التركية.

وفي السياق نفسه، أكد موقع "أفريكا إنتلجينس" الإفريقي، أن أردوغان اتفق مع السراج على حصول الحكومة التركية على كافة الأموال الليبية المجمدة في المصارف التركية كتعويض للشركات التركية على فسخ تعاقداتها مع الحكومة بعد سقوط نظام معمر القذافي.

وتابع أن حجم هذه الأموال يصل إلى ٤ مليارات دولار، بالإضافة إلى حصة تصل إلى ٦٠% من المصرف العربي التركي، وأرصدة ليبيا في بنك زراعات التركي.

كما كشف موقع "أحوال" التركي، أن "أردوغان" أبرم اتفاقًا مع السراج يمكن من خلاله حصول تركيا على ٣٥ مليار دولار.

وقال الموقع في تقريره: إن الاتفاق التجاري الذي أبرم في ١٣ أغسطس الماضي، يفتح الباب للحكومة التركية والشركات التابعة لها بالحصول على أموال ليبيا.