خبير يمني يكشف عن عمليات النهب الحوثية ضد آثار الدولة

كشف خبير يمني عن عمليات النهب الحوثية ضد آثار الدولة

خبير يمني يكشف عن عمليات النهب الحوثية ضد آثار الدولة
صورة أرشيفية

لا تزال ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل نهبها لثروات الشعب اليمني، حتي وصل الأمر إلى أن تعرضت الآثار لعمليات نهب وتهريب ممنهج وأضحت تجارتها رائجة وتتم بشكل علني في الأسواق، وأمعنت الميليشيات في تدمير البنية التحتية عبر القصف العشوائي، وتتعرض المواقع الأثرية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات لأعمال نبش متواصلة، بهدف البحث عن الكنوز والآثار التي يجري تهريبها للخارج وبيعها في مزادات عالمية.

حملة إرهابية

تقارير يمنية كشفت أنه تقود قيادات حوثية، عمليات تدمير ممنهجة للمواقع التاريخية من خلال عمليات حفر غير علمية، حيث تتعرض تلك المواقع للتجريف رغم المناشدات والدعوات المتواصلة التي تطلقها الحكومة اليمنية لحماية الآثار من الاندثار بفعل الانتهاكات الحوثية.

وخلال الأيام الماضية، تمت عمليات تجريف ونبش واسعة تعرضت لها مواقع أثرية قديمة في محافظتي إب وذمار وسط اليمن من قِبل عناصر مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية.

عمليات نهب

وكشف عبد الله محسن، باحث يمني في الآثار، عن تعرض الآثار الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي لعمليات نهب وحفر عشوائي وتهريب بعلم واعتراف من سلطات ميليشيا الحوثي، لافتا أن المواقع الأثرية في اليمن تتعرض لعمليات نبش وحفر عشوائي واسع النطاق.

وأوضح في تصريح لـ"العرب مباشر" أن أحد هذه المواقع الأثرية مدينة ظفار الأثرية تعرضت لعمليات نبش خلال الفترة الماضية نتج عنها استخراج عدد من الآثار منها تمثال برونزي يزن (684) جراماً بطول يزيد عن 20 سم وعرض (6.5) سم، فضلاً عن وجه أسد برونزي يُعرضان حالياً للبيع في صنعاء.


ودعا الجميع إلى النشر للمساهمة في وقف عمليات التهريب أو الشراء، مشيراً إلى أن النشر عن القطع الأثرية المعروضة للبيع يمثل بلاغاً يجعل المشتري الأجنبي والمحلي يحجم عن الشراء ويقلل فرص البيع في المزادات، كما يحمل سلطات إنفاذ القانون المسؤولية عن تتبع البائعين واستعادة القطع المنشور عنها.

ولفت أن الآثار والمخطوطات اليمنية تتعرض لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.