معارك وهجمات عنيفة.. ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها في تعز

تواصل ميليشيا الحوثي انتهاكاتها في تعز

معارك وهجمات عنيفة.. ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها في تعز
صورة أرشيفية

صراع لا ينتهي في اليمن، وانتهاكات ترتكبها ميليشيا الحوثي أصبحت أمرًا طبيعيًا يحدث بشكل يومي، في ظل حياة من الفقر وتدهور الأوضاع الصحية وتوالي الأزمات نتيجة استمرار الصراعات وجرائم ميليشيا الحوثي في حق الشعب اليمني ورفضها للهدنة الأممية بحثًا عن مصالح طهران فقط في المنطقة دون النظر إلى الشعب اليمني.

هجوم عسكري

القوات الجنوبية في اليمن أعلنت عن صدها لهجوم عسكري لميليشيا الحوثي بمحافظة الضالع فيما خاض الجيش معارك عنيفة في تعز، حيث استخدمت ميليشيا الحوثي عددا من الأسلحة الحديثة التي حصلت عليها من طهران، وقالت القوات الجنوبية، إن وحدتها المتمركزة في قطاع "حبيل يحيى" شمال شرقي مديرية الحشاء شمالي محافظة الضالع "جنوب" أفشلت هجوما عبر محاولة تسلل قامت بها الميليشيا الحوثية الإرهابية على عدة مواقع، وبحسب البيان فإن "عناصر من الميليشيا الحوثية حاولت القيام بعملية تسلل من اتجاه موقع (الحرّة) تحت تغطية نارية مكثفة من قِبل المدفعية التابعة للميليشيا، إلا أنها سرعان ما انكسرت وتراجعت تحت وقع ضربات نيران القوات الجنوبية، مضيفًا، تمكنا من رصد عملية التسلل منذ وقت مبكر وقامت قواتنا باستهداف العناصر المتسللة بشكل مباشر وسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تحاول الميليشيا الضرب بشكل هستيري بغية تأمين انسحاب عناصرها، إلا أنها تلقت أيضاً ردا رادعا أخمد نيران أسلحتها.

تساهل المجتمع الدولي

في السياق ذاته، أكد الجيش اليمني خوضه لمعارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي في جبهة الصلو الريفية شمال شرقي محافظة "تعز" الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ سنوات، وذكر الجيش اليمني أن المعارك اندلعت بمختلف أنواع السلاح وتزامنت مع إطلاق ميليشيا الحوثي طيرانا مسيرا في المنطقة في مسعى لتوفير غطاء ناري لعناصرها المهاجمة.

وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري: إن تساهل المجتمع الدولي تجاه ميليشيا الحوثي الإرهابية يشكل تهديدا للاستقرار في المنطقة والعالم، جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن وفد المعهد الديمقراطي الأميركي برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط ليزلي كامبل لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف، وفقا لوزارة الدفاع اليمنية، وأضاف الداعري: "نحن نخوض حربا ضد عدو يهدد الجميع وأنتم أول من خرج من اليمن مكرها بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الإرهابية بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية داعش والقاعدة".

كوارث إنسانية

من جانبه، يقول المحلل السياسي اليمني، محمد جميح، إن جرائم ميليشيا الحوثي في اليمن كثيرة، موضحًا أن الميليشيا المتطرفة مسؤولة عن عدد من الكوارث الإنسانية في البلاد، ثم المتاجرة بتلك الكوارث واستثمارها سياسياً واقتصادياً لصالحهم.

وأضاف جميح في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": احتجاز اليمنيين المدنيين كرهائن وهي جريمة لا تتم الإشارة إليها غالباً، وخاصة في محافظة تعز، أما الجرائم الأخرى فتتنوع بين استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في اليمن والسعودية والإمارات، مضيفًا، حصار المدن وخنق الطرقات بنقاط الجبايات والجمارك المنتشرة أمنياً على كل الطرقات، وخطف المدنيين وإخفائهم في سجون سرية والتعذيب حتى الموت جميعها جرائم يعرف العالم بأكمله أن الحوثيين يرتكبونها بشكل يومي، مؤكدًا أن الأخطر هو عمليات غسل أدمغة الأطفال بموضوعات طائفية تحرض على الكراهية والصراع الطائفي، جميعها انتهاكات للحوثي في اليمن ككل وتعز بالأخص حيث تعيش البلاد معاناة قاسية في ظل صمت دولي.