لإنهاء الوضع الكارثي.. السعودية تشدد على إجراء مخطط للسلام في غزة

تشدد السعودية علي إجراء مخطط للسلام في غزة

لإنهاء الوضع الكارثي.. السعودية تشدد على إجراء مخطط للسلام في غزة
صورة أرشيفية

عقب هدنة كانت كفيلة بهدوء الأوضاع داخل قطاع غزة يعيش نحو 2 مليون مواطن أغلبهم من الأطفال والنساء فترة من الاسترخاء الحذر من استمرار القصف الإسرائيلي بعد الهدنة.

محاولات أممية عديدة خرجت في الآونة الأخيرة تدعو للسلام ونبذ العنف ما بين جميع الأطراف في ظل سقوط ما يقرب من 15000 قتيل بجانب الآلاف من الجرحى ليتسبب في كارثة إنسانية بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.

تشديد سعودي دولي لنبذ العنف 

المملكة العربية السعودية كانت من أهم الدول التي استخدمت الدبلوماسية لإحلال السلام بين الطرفين والسعي لإقامة الدولة الفلسطينية عن طريق حل الدولتين، حيث ترى السعودية أنه لا بد من  العمل على خطة للسلام ذات مصداقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أكد أن تل أبيب تتحمل مسؤولية كل العنف الذي نراه في حربها على قطاع غزة، وطالب بضرورة العمل على خطة للسلام ذات مصداقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة.

وشدد خلال كلمته في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، على أهمية حل الدولتين، لإنهاء الصراع المتفاقم.

السعي نحو حل الدولتين 

الاجتماع تناول التطورات بقطاع غزة ومحيطها "وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى"، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام.

حيث دعا الأمير محمد بن سلمان دول العالم إلى وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، مشددا على حرص بلاده على السلام وحل الدولتين الذي بدوره يضع المنطقة في سلام دائم.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، إنه "لا مجال لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة"، مشدداً على أن "حل الدولتين لا بد أن يعود إلى الواجهة بالتزامن مع تزايد التصعيد بين الطرفين".

مواقف مؤثرة للسعودية من أجل فلسطين 

ويقول الباحث السياسي، الدكتور منيف بن نايف الملافخ، أستاذ العلوم السياسية، إن نسبة المبادرات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في فلسطين سواء لغزة أو على الضفة الغربية نستطيع القول: إنها بدأت بمبادرة السلام العربية التي طرحت في مؤتمر بيروت وفى القمة العربية في بداية الثمانينيات التي أكدت على قيام سلام بين الدول العربية واسرائيل بشرط انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وهذا هو الأساس الذي انطلقت منه المملكة العربية السعودية في موضوع تحقيق السلام في فلسطين، وتجد هذا الموقف فيما يسمى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا شرط وضعته المملكة ضمن محادثات التطبيع التي قادتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث أوضحت السعودية أن شرطها الأساسي هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 بمعنى تجديد للمبادرة العربية في بيروت.

وأضاف نايف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الجهود السعودية في فلسطين وتحديدا في قطاع غزة بدأت منذ الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وأكدت المملكة على أن إيقاف هذا النزيف الدموي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني بسبب هذه الحرب، وعقدت السعودية القمة العربية الطارئة في الرياض منذ حوالى أسبوعين، وتشكلت اللجنة الوزارية لوزراء الخارجية العرب كل هذه أكدت على ضرورة إيقاف هذه الحرب وفتح المعابر والتفرغ إلى أرضية مشتركة لحل الدولتين التي نصت عليها المبادرة العربية والقرارات الدولية التي تمخضت عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية منذ مفاوضات أوسلو وحتى هذه اللحظة والمملكة السعودية تقف مع الشعب الفلسطيني ولها مواقف مشرفة منذ 1940 عندما اجتمع الملك عبد العزيز مع الرئيس الأميركي وأكد على حق الشعب الفلسطيني.