حميد الياسري... رجل دين عراقي يتصدى لتدخلات إيران ويثير جدلاً ضخمًا

يتصدي رجل الدين العراقي حميد الياسري لتدخلات إيران

حميد الياسري... رجل دين عراقي يتصدى لتدخلات إيران ويثير جدلاً ضخمًا
حميد الياسري

رغم سيطرة إيران على جهات عديدة بالعراق، إلا أن أطرافا أخرى تسعى بشدة للفظها بعيدا واستعادة سيادة الدولة من أطماع الملالي، لذلك تخرج عدة أصوات بين الحين والآخر للتنديد بمساعي طهران، آخرهم رجل الدين العراقي السيد حميد الياسري.

الياسري يثير الجدل

أثار رجل الدين العراقي السيد حميد الياسري جدلا ضخما، بعد انتشار مقاطع مصورة لإحدى محاضراته بمناسبة يوم "عاشوراء"، تحدث فيها عن مفهوم "الوطنية"، والعلاقة مع الأطراف الخارجية، حيث قال : "أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود، فهذه ليست عقيدة الإمام الحسين".

وأكد رجل الدين العراقي: "نحن نرفض هذه الانتماءات ونرفض هذه الولاءات، ونعلن ذلك بأعلى أصواتنا، فلا خوف ولا تردد ولا أي شيء يمنعنا، إن من يوالي غير هذا الوطن فهو خائن ومحروم من حب هذا الوطن".

مؤيدو إيران يردون

سرعان ما تسبب حديث الياسري في غضب الموالين لإيران، حيث رد الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، عبر حسابه في تويتر، قال فيه "من العجب أن تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين وفي مدينة الرميثة المعروف أهلها بالوعي والثقافة".

بداية الياسري

حميد الياسري هو قائد لواء أنصار المرجعية، إحدى الجماعات التابعة للحشد الشعبي، وبرز اسمه في عام 2017، بسبب تصريحه شديدة اللهجة على الاتفاق المبرم بين حزب الله اللبناني والحكومة السورية من جهة والاتفاق مع عناصر داعش من جهة أخرى في مناطق دير الزور عند الحدود مع العراق.

وهو شخصية تمتلك احتراما واسعا في "الرميثة"، لذلك فهو قادر على جمع آلاف المقاتلين الذين تطوعوا للقتال ضد "داعش".

لواء أنصار المرجعية

ويعد لواء أنصار المرجعية هو لواء شيعي تابع للحشد الشعبي وهي منظمة نظامية عراقية وجزء أساسي من القوات المسلحة العراقية وهي تحت أمر القائد العام للقوات المسلحة، ومكونة من سبعة وستين فصيلا.

وخاض لواء أنصار المرجعية عدة حروب، منها الحرب الأهلية العراقية عام 2014 ومعركة الموصل عام 2016 والتمرد العراقي عام 2017 ومن حلفاء اللواء قوات الشهيد الصدر الأول.

بسبب آراء الياسري مؤسس اللواء، تعرض للكثير من التهميش والمضايقات، وقلة التمويل وتوفير العتاد، والإقصاء من المناصب الإدارية والقيادية المهمة في الحشد، بسبب مخالفة توجهاته السياسية مع "الفصائل الموالية" لإيران، فيما يدين بالولاء للسيستاتي، وهو تحت إمرة "القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية".