بسيمة الحقاوي.. واجهة إخوانية للتأثير على نساء المغرب

بسيمة الحقاوي.. واجهة إخوانية للتأثير على نساء المغرب
بسيمة الحقاوي

بعد أن ارتدوا عباءة الدين، استغلوها لنشر أفكارهم المتطرفة وأجندتهم السوداء للسيطرة على المنطقة التي توغل فيها تنظيم الإخوان، لتكون المغرب إحدى وجهاته التي مازال عناصره يتشبثون وينتشرون بها، لبث الفوضى والفساد والأطماع، وذلك عبر مفاصل الدولة حيث يتولى بعضهم مناصب قيادية بها.

بسيمة الحقاوي


ومن بين وزراء الدولة التابعين لتنظيم الإخوان بالمغرب، هي بسيمة الحقاوي، حيث إنها شغلت منصب وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ما بين 2012 و 2019، وهي سياسية مغربية وعضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والمسؤولة عن قطاع النساء بالحزب للتأثير على سيدات المغرب من أجل المخططات الإخوانية لجذبهن وأبنائهن.

ولدت الحقاوي في 5 أكتوبر 1960، بالدار البيضاء وحصلت على الإجازة في علم النفس عام 1984 ودبلوم الدراسات المعمقة تخصص علم النفس الاجتماعي في 1990 ودبلوم الدراسات العليا في نفس التخصص عام 1996، ثم اتجهت إلى التعليم كأستاذة لمادة علوم التربية الإسلامية بمركز تكوين المعلمين البيضاء. 

الحياة السياسية


أثناء دراستها الجامعية بجامعة محمد الخامس، وتحديدا عام 1982، انضمت إلى جمعية الجماعة الإسلامية أثناء تأسيسها على يد المنشقين وقتها من حركة الشبيبة الإسلامية لعبد الكريم مطيع، والتي تحولت لاحقا إلى حركة الإصلاح والتجديد، ثم إلى حركة التوحيد والإصلاح بعد توحدها مع رابطة المستقبل الإسلامي.

وفي عام 1996، التحقت الحقاوي بعضوية حزب العدالة والتنمية، وبعد 3 أعوام انتخبت كأول امرأة في الأمانة العامة للحزب الذي يعد الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان بالمغرب.

كما أنها عضو بعدة هيئات ومنظمات دولية، منها الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، حيث تتولى تسيير فرع شمال إفريقيا، والمنتدى العالمي لبرلمانيي الدول الإسلامية، وعضو المجلس التنسيقي للفضاء المغاربي، فضلا عن أنها رئيسة المجلس في المكتب التنفيذي لمنظمة تجديد الوعي النسائي.

دفع الحزب الإخواني ببسيمة الحقاوي للحياة البرلمانية، حيث خاضت انتخابات مجلس النواب وفازت بمقعد خلال 2002 و 2007 و 2011، وتولت منصب رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بالمجلس بين 2006-2007 و 2008-2009. ثم شغلت منصب أمينة المجلس بين 2009-2010، وكانت أيضا عضوة باللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. 

ومن ثم أهلها الحزب لتولي منصب وزيرة التضامن في حكومة بنكيران، التي كانت فيها أول وزيرة محجبة في تاريخ الحكومات المغربية، بيناير 2012، إلا أن تلك الحكومة أثارت جدلا واسعا، ثم أصبحت المتحدثة باسم الحكومة لاحقا.

انتقادات ضد الحقاوي


أثارت بسيمة الحقاوي الجدل في المغرب أثناء توليها الحقيبة الوزارية عدة مرات في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الرباط، حيث سبق أن أدلت بتصريحات عام 2018، أشعلت الغضب تجاهها، والتي قالت فيها : "إن من يحصل على عشرين درهما ليس بفقير في المغرب"، لتتفجر موجة من الانتقادات تجاهها كون ذلك المبلغ أقل من دولارين وقتها.

وتداول وقتها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء  صورا لمنزلها الفخم ولأجرتها كوزيرة وكبرلمانية، ولمعاشها من البرلمان والوزارة، وطالبوها بالتخلي عن راتبها من ميزانية الشعب المغربي والعيش بـ 20 درهما، كما فندوا فشلها في إدارة الوزارة لانعدام الإنسانية وتفشي البطالة والفقر وارتفاع المواد الاستهلاكية وفاتورة الكهرباء والماء وتمرير العديد من القوانين التي تمس بالقدرة الشرائية للمواطن وزعزعة الطبقة المتوسطة التي تعاني من وضعية هشة، وأزمة قوارب الموت وأطفال الشوارع والهدر المدرسي.

وفي أكتوبر الماضي، أثارت جدلا ضخما بخطأ فادح بها، عندما أعادت نشر خبر زائف يتعلق بإشاعة مغرضة تناقلها بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عن وفاة الممثلة المغربية سعاد صابر من رموز الفن بالمغرب، قبل أن يثبت عدم صحة منشور الوزيرة.