واشنطن بوست: البنية التحتية الضعيفة وصغر المساحة جعلت من مونديال 2022 بطولة محلية

أكدت واشنطن بوست أن البنية التحتية الضعيفة وصغر المساحة جعلت من مونديال 2022 بطولة محلية

واشنطن بوست: البنية التحتية الضعيفة وصغر المساحة جعلت من مونديال 2022 بطولة محلية
صورة أرشيفية

مع كل يوم يمر منذ بدء بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويتضاءل اهتمام المشجعين، بسبب الطبيعة الجغرافية لدولة قطر وضعف البنية التحتية وضعف الإمكانيات وهي أشياء مجتمعة أصابت المشجعين بحالة من الملل السريع، حيث أبدى المشجعين عن استيائهم من ارتفاع أسعار الفنادق وعدم ملاءمة الخيام أو السفن السياحية الراسية بجوار الدوحة وكذلك صغر حجم الدولة بشكل غير مسبوق بالنسبة لهم أو بالمقارنة مع روسيا المنظمة لمونديال 2018.

بطولة محلية

الطبيعة الأراضي القطرية وبنيتها التحتية الضعيفة، جعلت المشجعين يملون سريعًا من البطولة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن  فمن الطريق للمطار إلى وسط مدينة الدوحة يمكن رؤية كافة الملاعب والفنادق التي تستضيف البطولة، ما جعل المونديال أشبه بالبطولة المحلية، كما أن المباريات تتسبب في إزعاج كبير في العاصمة الدوحة التي تعاني من ازدحام مروري صعب للغاية وأزمة مرور كبرى، حيث كافحت الشرطة لتخفيف الازدحام حول استاد المدينة التعليمية بعد مباراة تونس والدنمارك ومساء الأربعاء، تدفق أنصار المغرب على أحد خطوط مترو الأنفاق، لكن الأجواء كانت احتفالية. في إحدى عربات المترو، تجمعت مجموعة من المشجعين حول رجل يحمل هاتفًا خلويًا ويشاهدون اليابان وهي تهزم ألمانيا، بنتيجة 2-1، فما حدث هو إقامة أكبر حدث رياضي في العالم في أصغر دولة خليجية، وتابعت أن مساحة قطر تبلغ نحو 4400 ميل مربع أي ما يعادل حجم ولاية كونيتيكت تقريبًا، بينما  تبلغ مساحة روسيا، التي استضافت كأس العالم 2018 ، أكثر من 6.3 مليون ميل مربع - حوالي 1500 ضعف مساحة قطر، وتبلغ مساحة البرازيل ، التي استضافتها عام 2014 ، أكثر من 3.2 مليون ميل مربع - أي 727 ضعف مساحة قطر، حتى سويسرا، أصغر دولة تستضيف البطولة قبل قطر، يزيد حجمها عن ثلاثة أضعاف حجم الدولة المضيفة الحالية.

الهروب إلى الإمارات

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه على الرغم من الأحياء المزدحمة، ومن المتوقع أن يلتقي أكثر من مليون شخص في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة ، مما يزيد عدد السكان بأكثر من الثلث، فأين يقيمون جميعا؟ البعض يقيمون في الفنادق التي تتقاضى أكثر من 1000 دولار في الليلة. ويقيم آخرون في سفن سياحية راسية بالقرب من الدوحة، بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل أي من هذين الخيارين، تتوفر شقق أقل تكلفة، بالإضافة إلى ملاجئ مخصصة حيث تبلغ تكلفة الإقامة حوالي 200 دولار في الليلة، وتابعت أن الغالبية العظمى هربت إلى الإمارات العربية المتحدة، لفنادقها الفاخرة والإقامة الأقل في السعر، والبنية التحتية المذهلة، حيث تعتبر الإمارات من أشهر الوجهات السياحية حول العالم.