الولايات المتحدة تصف حماس بالعقبة الوحيدة بين غزة ووقف إطلاق النار.. ما التفاصيل؟

الولايات المتحدة تصف حماس بالعقبة الوحيدة بين غزة ووقف إطلاق النار

الولايات المتحدة تصف حماس بالعقبة الوحيدة بين غزة ووقف إطلاق النار.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، يبرز سؤال ملح حول العقبات التي تحول دون تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يُلقي باللوم على حركة حماس، معتبرًا إياها "العقبة الوحيدة" التي تقف في وجه السلام.

*موقف حماس*

في تصريحات أدلى بها خلال منتدى سيدوني، أعرب بلينكن عن ترقب الإدارة الأميركية لموقف حماس من مقترحات وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن، ومع ذلك، يُظهر الواقع تعقيدات ناجمة عن طبيعة التفاوض مع الحركة، التي تُصنف من قبل الولايات المتحدة كمجموعة إرهابية؛ مما يُعقد إمكانية الحوار المباشر.

المحادثات غير المباشرة التي تُجرى عبر وسطاء قطريين ومصريين تُسلط الضوء على الفجوة بين القيادات الخارجية لحماس وصانعي القرار داخل غزة، هذا الانفصال يُعقد الجهود الدبلوماسية ويُعزز الشكوك حول إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية.

*تصميم نتنياهو*

من جانبه، يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصميمًا على المضي قدمًا في خططه العسكرية تجاه رفح، مما يُنذر بتصعيد قد يُفاقم الوضع الإنساني المتردي في القطاع.

وفي هذا السياق، تُعبر إدارة بايدن عن قلقها العميق، مُحذرة إسرائيل من مغبة تنفيذ عمليات قد تُلحق الضرر بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح هربًا من الحرب.

الموقف الأميركي يشدد على ضرورة تأمين حماية المدنيين، وعلى ضرورة تقديم خطة موثوقة من قبل إسرائيل قبل الحصول على دعم لأي عملية عسكرية، في غياب مثل هذه الخطة، تُعلن الولايات المتحدة عدم قدرتها على دعم تحركات قد تُسفر عن خسائر بشرية لا تُحتمل.

*تدخلًا دوليًا*

من جانبه، يقول المحلل السياسي الفلسطيني رمضان أبو جزر: إن الأوضاع في غزة يتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لمنع تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن حماس، بموقفها الحالي، تُعرقل الجهود الرامية للسلام، ولكن يجب ألا نغفل عن الدور الذي يمكن أن تلعبه إسرائيل لتهدئة الأوضاع في حالة وجود ضغوط دولية مناسبة.

وأضاف في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن المفاوضات غير المباشرة عبر الوسطاء قد تكون السبيل الوحيد لتجاوز الجمود الحالي، ومع ذلك، فإن الحاجة إلى ضمانات حقيقية لحماية المدنيين في رفح تظل أولوية قصوى.

في خضم هذه الأزمة، يبقى السؤال معلقًا: هل يُمكن تجاوز "العقبة الوحيدة" وإحلال السلام في غزة؟ أم أن الطريق إلى الهدوء يبقى محفوفًا بالتحديات الدبلوماسية والعسكرية التي تُعقد مسار التفاوض؟