وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المقرب من الإخوان بعد مذكرة توقيفه

وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المقرب من الإخوان بعد مذكرة توقيفه

وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المقرب من الإخوان بعد مذكرة توقيفه
وديع الجريء

عقب اعتقاله منذ فترة، أصدر قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية في تونس في 28 نوفمبر بطاقة إيداع ثانية في السجن بحق رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المقرب من جماعة الإخوان الإرهابية وديع الجريء، بسبب تهم تتعلق بسوء التصرف في أموال عمومية خلال شغله المنصب.

حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة في تونس، منذ ما يقرب من شهر اعتقال رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء وإحالته على التحقيق بتهم تتعلق بالفساد المالي وسوء التصرف وذلك في ملفات عقود بين اتحاد الكرة والمدير الفني لمنتخبات تونس للشباب.

والشكوى ضد الجريء تقدم بها وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، متهما إياه بالاستيلاء على كرات وأموال مرصودة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بقيمة 170 ألف دولار، بعد مسابقة كرة قدم مدرسية توج فيها منتخب تونس بالمرتبة الأولى، وكان من المفترض أن توجه إلى إصلاح المدارس العمومية.

يشار إلى أن بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة في حق الجريء هي الثانية باعتبار أنه سبق إيداعه في السجن على ذمة قضية تتعلق بإبرام عقود مع أحد الإطارات الفنية للمنتخبات الوطنية.

فمن هو الإخواني وديع الجريء؟ 

يشغل وديع الجريء منصب رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ عام 2012، وأعيد انتخابه عام 2020 لدورة جديدة تستمر لمدة 4 سنوات، كما أنه كان عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وشغل منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم لفترة قصيرة في الفترة من 2014 إلى 2018.
ويعد الجريء من المقربين من حركة النهضة الإخوانية، وكان على تواصل دائم مع راشد الغنوشي زعيم الحركة وفق مصادر أمنية، كما أنه كان ضمن الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد عام 2019.

وقبيل انطلاق مشاركة نسور قرطاج في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر، طفت الخلافات بين رئيس اتحاد الكرة ووزير الرياضة التونسيين على السطح، حيث هدد الأخير بحل الاتحاد، رغم لوائح الاتحاد الدولي "فيفا" التي تمنع تدخل السلطة في شؤون الاتحادات المحلية.

وديع الجريء تمكن منذ توليه رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم عام 2012 من تكوين شبكة علاقات، سمحت له بالتحلي بنوع من الحصانة، مما حال بينه وبين كل تتبع أو اتهام على الرغم من تعدد الشبهات حوله، وفسرت بأنه كان مدعوما من حزبي النهضة الإخوانية وحركة نداء تونس، اللذين كانا يحكمان البلاد على مدار عقد.