أبرز تفاصيل الجهود العربية من أجل وقف التصعيد في غزة

تسعي الدول العربية إلي وقف التصعيد في غزة

أبرز تفاصيل الجهود العربية من أجل وقف التصعيد في غزة
صورة أرشيفية

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي تقودها حركة حماس ضد إسرائيل يومها الرابع، فيما لم يتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تتواصل الاشتباكات المميتة ما بين الطرفين خلال 4 أيام شهدت فيها المنطقة أوضاعاً من القلق.

وتقود الدول العربية محاولات كبرى للتهدئة في المنطقة خاصة مع زيادة حدة الاشتباكات وإعلان الجيش الإسرائيلي استعادة السيطرة "إلى حد ما"، على حدود غزة، واستدعاء عدد غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي وفرض حصار على قطاع غزة، وزيادة المخاوف من شن هجوم بري؛ ردا على هجوم حماس الأكثر جرأة ودموية منذ عقود.

جهود مصرية سريعة

وتتسارع التحركات المصرية الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لتهدئة الأوضاع واحتواء تبعات الأزمة الدائرة حاليا بين حركة حماس وإسرائيل، وفي هذا السياق، ناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي الجهود الرامية لوقف التصعيد العسكري في غزة وإسرائيل، وقد اتفقا على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف.

وقد أفادت تقارير حول جهود مصرية تبذل من أجل إبرام صفقة لتبادل أسيرات بين إسرائيل وحركة حماس، بعد يومين من شن الأخيرة هجوما مباغتا على إسرائيل أسرت فيه عددا كبيرا من الإسرائيليين.

وتؤدي مصر دوراً غالباً في احتواء أزمات الصراع المسلح بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ونجحت في مرات عديدة آخرها في مدينة العلمين المصرية في يوليو الماضي بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في الوصول إلى اتفاقات تهدئة استمرت فعالة لفترات متباينة.

مشاورات عربية للتهدئة

في نفس الوقت مصر تجري مشاورات مع السعودية والأردن لتكثيف جهود احتواء التصعيد فى قطاع غزة، حيث شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي والأردني، على ضرورة "تكاتف الجهود الدولية والإقليمية وتوحيد رسائل المجتمع الدولي للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقد دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف تصاعد أعمال العنف الأخيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وجاء في بيان للقصر الملكي أن عبد الله تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن حول سبل وقف تصعيد الصراع وسبل حماية المدنيين.

كما بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفياً مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي مستجدات الأوضاع غير المسبوقة في غزة ومحيطها وضرورة العمل على وقف التصعيد.
وشدد على رفض المملكة استهداف المدنيين العُزّل بأي شكل وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف، كما حث الاتحاد الأوروبي على سرعة التحرك وتكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من العنف.

ويقول المحلل السياسي والإستراتيجي بشير عبد الفتاح: إن القاهرة هي الطرف الأكثر قدرة على التواصل مع طرفي الصراع، ولديها أدوات لضمان استمرار التهدئة بين إسرائيل والفصائل في غزة؛ ولذلك الجميع يتواصل مع القاهرة التي بدورها تسعى جاهدة لحشد عربي لتهدئة الصراع.

وأضاف عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة ستطول، كما أن إسرائيل الآن في حالة حرب وخسائر حرب، وأن أي حرب لها أبعاد سياسية، وبالتالي التهدئة من طرف العرب هي دعم واضح منذ اللحظة الأولى.