ظهرت الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج في تسجيل مصور مسبقًا بُث بعد احتجازها من قبل القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء، حيث أعلنت أن ما جرى لها بمثابة اختطاف قسري، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن"الأمريكية.

وقالت تونبرج في الفيديو: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلتها رغمًا عنها، مؤكدة أن مهمتها الإنسانية كانت سلمية ومتوافقة مع القانون الدولي، مطالبة حكومتها والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري للإفراج عنها وعن جميع المعتقلين. 

تصعيد ميداني في غزة ةيتزامن اعتقال تونبرج مع تصاعد التحذيرات من تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مدن القطاع.

وزير الدفاع الإسرائيلي أصدر ما وصفه بـ"الفرصة الأخيرة" للفلسطينيين للانتقال جنوبًا، محذرًا أن من يبقى فيالمدينة سيُعتبر "إرهابيًا أو مؤيدًا للإرهاب"، وهو تصريح اعتبرته حركةحماس تعبيرًا فجًا عن الغطرسة والعدوانية.

كما أعلنت قوات الاحتلال إغلاق شارع الرشيد،الطريق الساحلي الرئيسي في غزة، اعتبارًا من ظهر الأربعاء، مما ضاعف من شدة الحصارالمفروض على المدينة. 

وقد أجبر الهجوم آلاف المدنيين على النزوح جنوبًا في سيارات مكتظة أو باستخدام عربات تجرها الدواب، بحثًا عن مناطق أكثر أمنًا وصفتها إسرائيل بـ"المناطق الإنسانية". 

تفاقم الأزمة الصحية أزمة القطاع الصحي بلغت مستويات حرجة بعد أن علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملها في غزة بشكل مؤقت، مبررة القرار بعدم القدرة على الاستمرار وسط تصاعد العمليات العسكرية وتزايد أعداد الجرحى.

 وأوضحت المنظمة أنها بذلت كل جهد للبقاء أطول فترة ممكنة لدعم المستشفيات القليلة المتبقية. 

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد سبقتها الأسبوع الماضي إلى تعليق عملياتها في المدينة للأسباب نفسها، مما يزيد الضغط على المنشآت الطبيةالمنهكة. 

استمرار تحرك بعض سفن الأسطول بحسب بيانات التتبع
 المنشورة على الموقع الإلكتروني لأسطول الصمود العالمي، فإن أربع سفن فقط من أصل 44 ما تزال تبحر حتى ظهر الخميس.

 وتشمل هذه السفن قاربين للدعم القانوني، بينما ظهر قارب "ميكينو" في طريقه للاقتراب من سواحل غزة، في حين ظل قارب "مارينيت" مبحرًا بشكل موازٍ للسواحل المصرية. 

غضب دولي واسع

عملية اعتراض الأسطول، الأربعاء، أثارت موجة احتجاجات عالمية، إذ خرج متظاهرون في عدة مدن إيطالية بينها روما وبيزا وفلورنسا وتورينو، وأعلنت واحدة من أكبر النقابات العمالية الإيطالية إضرابًا عامًا يشمل القطاعين العام والخاص يوم الجمعة تضامنًا مع غزة والأسطول.

تركيا وصفت العملية بأنها "عمل إرهابي" فيما شهدت إسطنبول مظاهرات حاشدة، بينما اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ما جرى "جريمة دولية" ارتكبها بنيامين نتنياهو، مهاجمًا خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة ووصفها بأنها "خطة سلام مع أناس قضوا جوعًا بالفعل".

في بريطانيا، أصدرت وزارة الخارجية بيانًا دعت فيه إلى تسوية آمنة للوضع، مؤكدة ضرورة تسليم المساعدات إلى منظمات إنسانية لضمان وصولها الآمن إلى غزة. 

أما في باكستان، فقد قال رئيس الوزراء شهباز شريف: إن "هذه الوحشية يجب أن تتوقف"، مؤكدًا أن السلام يجب أن يُمنح فرصة، وأن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى مستحقيها دون تأخير.