أزمة المناخ تهدد مستقبل تركيا وحكومة أردوغان تتهرب من مسؤولياتها

تهدد أزمة المناخ مستقبل تركيا وحكومة أردوغان تتهرب من مسؤولياتها

أزمة المناخ تهدد مستقبل تركيا وحكومة أردوغان تتهرب من مسؤولياتها
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

في ظل الحكم الاستبدادي المتزايد للرئيس رجب طيب أردوغان، فشلت تركيا حتى الآن في اتخاذ إجراءات هادفة ضد انبعاثات الكربون المتزايدة أو التلوث البيئي أو إنقاذ المجتمعات التي تعاني من ضعف البِنْية التحتية، على الرغم من أن عمر الجمهورية التركية الحديثة لم يتجاوز قرن من الزمان بعد أن خرجت من تفكك الإمبراطورية العثمانية في 29 أكتوبر 1923، وبينما انفصل حزب العدالة والتنمية عن إرث أتاتورك، ظل تفاني تركيا في التنمية الجامحة بلا هوادة، دون الأخذ في الاعتبار التلوث البيئي أو البنية التحتية لبعض المجتمعات الأكثر فقرًا.

استهتار أردوغان

موقع "أحوال" التركي، أكد أنه في ظل تخطيط تركيا للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، يتساءل البعض عن الشكل الذي ستبدو عليه بيئة الأمة في الذكرى المئوية الثانية لتأسيسها، وفقًا للاستطلاعات الأخيرة، يشعر السكان بقلق بالغ إزاء تصاعد تأثيرات تغير المناخ وتدمير الغابات، وتعرض البلاد لكوارث مناخية يدفع الشعب ثمنها وحده، كما أن توقعات اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة متشائمة بالفعل، وتتوقع زيادة في التغيرات المناخية والكوارث المتطرفة، وارتفاع درجات الحرارة والجفاف في تركيا، حيث ترتفع درجات الحرارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بنحو 20٪ أسرع من المتوسط العالمي مما قد يؤدي إلى أن تصبح أجزاء من المنطقة غير صالحة للحياة البشرية، لكن في ظل حكم حزب العدالة والتنمية اتخذت تركيا موقفًا متضاربًا بشأن تغير المناخ وحماية البيئة.

وتابع الموقع التركي في تقريره أن أردوغان ضغط باستمرار على إدراج بلاده في قائمة الدول النامية، بدلاً من الدول المتقدمة، من أجل التهرب من الالتزام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، غير مبالٍ بالأحداث والكوارث المناخية المتطرفة والتي تشمل حرائق الغابات الهائلة والجفاف الشديد والفيضانات المدمرة والزلازل الكارثية، والتي يتحملها فقط المواطنين والأحياء الأكثر فقرًا.

إهمال حكومي

بحسب الموقع، زادت انبعاثات الكربون في تركيا بنسبة 138٪ ، لتصل إلى 524 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2020 ، من 220 مليون طن في عام 1990، وبموجب اتفاقية باريس التي تم التصديق عليها حديثًا، التزمت تركيا بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2053، لكن الحكومة لم تضع بعد إطارًا شاملاً لتحقيق هذا الهدف، ولكن بموجب السياسات الحالية لتركيا، ستستمر الانبعاثات في الارتفاع وتتوافق مع ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية بحلول عام 2100، يشير تقرير الشفافية المناخية لعام 2021 إلى أن تركيا "ليست على المسار الصحيح لأهداف المناخ المتمثلة في 1.5 درجة مئوية، وترجع انبعاثات الكربون المتزايدة إلى حد كبير إلى زيادة انبعاثات الطاقة.