بث الرعب والشائعات.. ماذا بعد فشل الإخوان التونسية في الحشد للتظاهر؟

فشلت جماعة الإخوان التونسية في الحشد للتظاهر

بث الرعب والشائعات.. ماذا بعد فشل الإخوان التونسية في الحشد للتظاهر؟
صورة أرشيفية

بالعزف على وتر الشائعات لإثارة الرأي العام ضد الحكومة التونسية، فشلت حركة النهضة الإرهابية الذراع الإخوانية في تونس الحشد والتظاهر ضد الحكومة التونسية، مستغلة ثغرات الأوضاع الاقتصادية في البلاد للوصول إلى المشهد السياسي من جديد.

فقد تدرك جماعة الإخوان الإرهابية تماماً أن الشعب التونسي لن يعود مجددا إلى دائرتها، بعدما تم التخلص منها في 25 يوليو عام 2021، بعدة قرارات من قِبل الرئيس التونسي التي كان أولها حل البرلمان التونسي التي كانت تستحوذ عليه الجماعة الإرهابية.

فشل الحشد وانتشار الشائعات

تسعى حركة النهضة الإخوانية لاستمالة الشعب للتغطية على كشف الفساد المنتشر في البلاد والذي ظهر في الوقت الحالي منذ العشرية السوداء حسبما يطلق عليها الشعب التونسي، فضلا عن المشاكل الداخلية التي فجرتها الجرائم التي كشف عنها النظام القضائي.

وبعدما فشلت في السيطرة على الحشد من قِبل الشعب التونسي للتظاهر ضد الحكومة التونسية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، فقد لجأت إلى الترويج للشائعات في محاولة لإثارة الرأي العام، العودة إلى المشهد السياسي. 

ومن خلال ذلك فقد روجت جماعة الإخوان الإرهابية، أن هناك عصيانًا مدنيًا في السجون، وهو ما نفاه المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية.

وقال رمزي الكوكي: إن هيئة السجون والإصلاح ستتولى القيام بالإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي هذه الإشاعات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، القبض على 3 أشخاص، شكلوا فريقًا إجرمياً بهدف الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وحيازة قوارير حارقة بقصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية.

تنظيم الإخوان عميل عبر التاريخ 

ومن جانبه، قال المحلل السياسي التونسي حازم القصوري: إن تنظيم الإخوان تنظيم عميل عبر تاريخهم وجغرافيا تواجده له أجندة أجنبية تخريبية لا يريد خيرا بالبلاد والعباد ترعرع وتطور عبر الدسائس والمؤامرات التي يحيكها في الغرف المظلمة باستعمال الشائعات والكذب والخداع لتنفيذ المخططات الاستعمارية مستعملين في ذلك تجارة الدين وحقوق الإنسان كتجارة يسوقونها للوصول لأهدافهم؛ لهذا هم يناقضون ويخرجون عن وسطية الإسلام ويتخندقون في إطار الفرق والطائفة المنغلقة على نفسها على شاكلة طائفة الحشاشين الذين هدفهم السلطة والاغتيالات لتصفية خصومهم، وهذا ذاته ما جرى في تونس باغتيال الشهيد شكري بلعيد والبراهمي  ولطفي نقض الذين واجهوا توجهاتهم الإخوانية.

وأضاف القصوري في تصريحات لـ"العرب مباشر": نعم فشلت النهضة في حشد الناس للخروج خاصة وأن الجبهة خلاصهم تلوكها المصالح والحسابات السياسية الضيقة، وأكثر من ذلك أن النهضة خسرت مناصريها خاصة بعد أن عجزت عن حصولهم على التعويضات المزعومة والأموال التي كانت تضخ للتعبئة وحشد الناس لتنفيذ أجنداتهم الخلفية.

وتابع: النهضة كانت تخطط للاعتصام، إلا أن تقدم مناصريها في السن ورفض اعتصام الحركة، بعد أن خسرت الحاضنة الشعبية والحكم بعد عشرية سوداء فاشلة.