خبايا الدعم القطري للمنظمات الإرهابية

تدعم قطر المنظمات والكيانات الإرهابية

خبايا  الدعم القطري للمنظمات الإرهابية
صورة أرشيفية

حذر تقرير لصحيفة "إسرائيل هايوم"، اليوم الثلاثاء، من السماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة، مؤكدة أن ذلك قد يكون حلاً لإحلال الهدوء على جبهة غزة مؤقتًا، إلا أنه سيضر بأمن إسرائيل القومي على المدى الطويل. 

وقال تقرير الصحيفة، إنه في عام 2018، عندما اندلع التوتر على الحدود بين إسرائيل وغزة، بدأت حماس في إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه إسرائيل، الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار بالأراضي الزراعية وأجبر رياض الأطفال والمرافق على الإخلاء خوفًا من انتشار حريق جماعي، وهو ما اضطر الإسرائيليين للرد بالحرب، على حد وصف الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنه سرعان ما خرجت العلاقة المتبادلة بين الجانبين عن السيطرة كجزء من "ترتيب" طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، حيث عرض القطريون تحويل رواتب شهرية قدرها 15 مليون دولار شهريًا إلى مسؤولي حماس في القطاع المدني. 

وبالإضافة إلى ذلك، تم منح 10 ملايين دولار لشراء الديزل لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وبدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عملها في عام 2012 بمنحة قدرها 407 ملايين دولار، وتعتبر من أكبر المنظمات المانحة في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بمرور الوقت، اعتاد الإسرائيليون على رؤية المبعوث القطري يدخل غزة بحقائب من أوراق الدولار، ويدفع لمسؤولي حماس، بل أصبحوا يعتمدون إلى حد ما على الأموال القطرية مقابل التهدئة، مضيفة أن قيام قطر بمثل هذا الدور في السياسة الخارجية الإسرائيلية يشكل تهديدًا للأمن القومي. 

كما أشار التقرير إلى أن قطر تستفيد من علاقة اقتصادية وثيقة مع إيران، موضحًا أنهم يتجنبون انتقاد السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية، ويعتبرون حليفًا وثيقًا للفرس.

كما نوه التقرير إلى أن إيران تزود جماعة حماس في غزة بالتكنولوجيا العسكرية والصواريخ، وأنه يمكن لإيران أن تتسبب في إشعال الحرب على حدود غزة إذا مارس الإيرانيون ضغوطًا على قطر لوقف المدفوعات، فستستخدم حماس الصواريخ الإيرانية الصنع والمستوردة من إيران لمهاجمة إسرائيل. هذا بالإضافة إلى التهديدات القادمة من حزب الله، وكيل إيران، على الحدود الشمالية لإسرائيل - في لبنان، والمتمركزة في سوريا.

كما أوضح التقرير أنه بينما يواصل الإسرائيليون حملتهم ضد إيران النووية، يحتفظ الإيرانيون بمساعدة قطر، وبمفاتيح الهدوء على جميع الحدود الإسرائيلية باستثناء الحدود مع الأردن ومصر. 

كما أشارت "إسرائيل هايوم" إلى تحذيرات مسؤولين أمنيين إسرائيليين للعالم من الهلال الإيراني في الشرق الأوسط – أو ما أسمته الصحيفة بالمحاولة الإيرانية لخنق المنطقة بالنفوذ والوكلاء. 

وحذر التقرير من أن الفكرة القائلة بأن إسرائيل تسمح لحليف إيراني ـ قطر ـ بدعم رواتب منظمة إرهابية ستأتي بنتائج عكسية، ويرسل إشارات متضاربة إلى حلفاء إسرائيل.

وأكدت الصحيفة على أنه يجب على إسرائيل أن تفكر في المفاضلة بين تناقص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط والهدوء الهش على حدود غزة، مشددة على أن السماح بتدفق الأموال القطرية إلى غزة قد يكون حلاً للهدوء على جبهة غزة، لكنه على المدى الطويل سيضر بأمن إسرائيل القومي. وبطريقة ما، فإن الأموال القطرية هي شكل من أشكال الرشوة وهي جيدة فقط طالما استمر القطريون في الدفع وهناك مصلحة مشتركة.
 وتنتهي هذه المدفوعات بتغذية المصالح الإيرانية.