ذكرى ميلاد فايزة كمال.. فنانة تتلمذت على يد سعد أردش ورسخت حضورها في الدراما المصرية
ذكرى ميلاد فايزة كمال.. فنانة تتلمذت على يد سعد أردش ورسخت حضورها في الدراما المصرية
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة فايزة كمال، إحدى النجمات اللاتي قدمن مسيرة فنية هادئة لكنها مؤثرة، ونجحن في حفر أسمائهن داخل ذاكرة الدراما المصرية بأدوار اتسمت بالصدق والالتزام الفني، خاصة في الأعمال التاريخية والدينية.
نشأتها وبداياتها
يصادف اليوم الأربعاء، 31 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة فايزة كمال، وسط اختلاف المصادر حول سنة ميلادها، حيث تشير بعض المراجع إلى عام 1960، بينما تذكر أخرى أنها وُلدت عام 1962.
وُلدت فايزة كمال في دولة الكويت لأبوين مصريين، وعاشت هناك لأكثر من عشرين عامًا قبل أن تقرر العودة إلى مصر من أجل استكمال مشوارها الفني.
الدراسة والتكوين الفني
التحقت فايزة كمال بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية"، حيث درست الديكور كخيار أول، ثم التمثيل كخيار ثانٍ، وتميزت في القسمين معًا.
وخلال دراستها، لفتت موهبتها انتباه المخرج الكبير سعد أردش، الذي شجعها على الاستمرار في التمثيل والتتلمذ على يديه، ليكون له دور محوري في تشكيل وعيها الفني وبدايتها الاحترافية.
الانطلاقة الفنية
بدأت فايزة كمال مشوارها الفني مبكرًا منذ السنة الأولى من دراستها، حيث شاركت في المسلسل التاريخي «العدل والتفاح» أمام مديحة كامل وعبد الله غيث، وهو العمل الذي فتح لها أبواب المشاركة في أعمال أخرى لاحقًا.
وتوالت بعد ذلك أدوارها في عدد من المسلسلات، من بينها «وتاه الطريق»، كما شاركت في فيلم «الطائرة المفقودة».
محطاتها الأبرز في الدراما
استقرت فايزة كمال في مصر خلال ثمانينيات القرن الماضي، وشهدت تلك الفترة نشاطًا فنيًا ملحوظًا لها، خاصة في الدراما التلفزيونية.
ويُعد مسلسل «المال والبنون» (الجزء الأول) من أبرز وأهم محطاتها الفنية، حيث تركت من خلاله بصمة واضحة لدى الجمهور.
كما شاركت في عدد كبير من المسلسلات الدينية والتاريخية التي أكدت مكانتها، من بينها:
الإمام الغزالي، أم الصابرين، ملكة في المفنى، الإمام الشافعي، نافذة على العالم، أبو حنيفة النعمان، عصر الأئمة، حافة الهاوية، رأفت الهجان، سبعة وجوه للحقيقة، الإمام الترمذي، وغيرها من الأعمال التي رسخت حضورها في الدراما المصرية.
في ذكرى ميلادها، تبقى الفنانة الراحلة فايزة كمال نموذجًا للفنانة الجادة التي اختارت الأدوار الهادفة، وقدمت أعمالًا ما زالت حاضرة في وجدان المشاهدين.
ورغم رحيلها، فإن مسيرتها الفنية تشهد على موهبة حقيقية استطاعت أن تترك أثرًا صادقًا في تاريخ الدراما المصرية.

العرب مباشر
الكلمات