عمر خيرت يشعل ليالي الأوبرا بحفلين استثنائيين في يناير

عمر خيرت يشعل ليالي الأوبرا بحفلين استثنائيين في يناير

عمر خيرت يشعل ليالي الأوبرا بحفلين استثنائيين في يناير
عمر خيرت

لعشّاق الموسيقى الراقية والمقطوعات الخالدة، يترقّب جمهور دار الأوبرا المصرية أمسيتين موسيقيتين من الطراز الرفيع، يحييهما الموسيقار الكبير عمر خيرت مطلع شهر يناير المقبل، في سهرة تعيد إحياء ذكريات أعمال شكّلت وجدان أجيال كاملة، ورسّخت اسمه كأحد أبرز رموز الموسيقى العربية المعاصرة.


 موعد الحفلين وبرنامجهما الفني

يستعد عمر خيرت لإحياء حفلين موسيقيين على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يومي 5 و6 يناير المقبل، حيث يقدم باقة من أشهر مؤلفاته التي ما تزال حاضرة بقوة في ذاكرة الجمهور، من بينها:
«صابر يا عم صابر»، «ليلة القبض على فاطمة»، «ضمير أبلة حكمت»، و«خلي بالك من عقلك»، إلى جانب عدد من الأعمال الأخرى التي تمثل محطات بارزة في مشواره الفني الطويل.

 تكريم مستحق لمسيرة إبداعية ممتدة

ويُعد الموسيقار عمر خيرت، المولود عام 1948، واحدًا من أهم صُنّاع الموسيقى في العالم العربي، حيث تُوِّجت مسيرته الحافلة بحصوله على لقب شخصية العام الثقافية ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة عام 2023، تقديرًا لإسهاماته الفنية التي تركت أثرًا عميقًا في الثقافة الموسيقية العربية.

 البدايات وصناعة الأسلوب الخاص

بدأ عمر خيرت رحلته الفنية في سن مبكرة، إذ تعلّم العزف على آلة البيانو داخل الكونسرفتوار على يد البروفيسور الإيطالي كارو، كما درس التأليف الموسيقي في كلية ترينتي بلندن، وهو ما أسهم في تشكيل شخصيته الموسيقية المستقلة، وجعله قادرًا على صياغة رؤى فنية خاصة تمتزج فيها الأصالة بالحداثة، وتتسم جُمله الموسيقية بالعمق والثراء والتدفق.

 بصمة خالدة في الموسيقى التصويرية

ولم يقتصر إبداع عمر خيرت على التأليف والعزف فقط، بل امتد بقوة إلى عالم الموسيقى التصويرية، حيث قدّم أعمالًا لا تُنسى للسينما والدراما التلفزيونية. 

وكانت انطلاقته الحقيقية في هذا المجال من خلال فيلم «ليلة القبض على فاطمة» عام 1984، قبل أن يضع موسيقاه لأكثر من 100 فيلم ومسلسل ومسرحية، من أبرزها: «قضية العم أحمد»، «عفواً أيها القانون»، و*«إعدام ميت»*، وغيرها من الأعمال التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الفنية العربية.

يواصل عمر خيرت تأكيد مكانته كأحد أعمدة الموسيقى العربية، محافظًا على تفرّده وقدرته الدائمة على ملامسة المشاعر، لتتحول حفلاته إلى لقاءات إنسانية قبل أن تكون عروضًا فنية، ينتظرها الجمهور بشغف، ويخرج منها محمّلًا بجرعة من الجمال والحنين لا تُنسى.